تنطلق مساء يوم بعد غدٍ بقصر الإمارات في أبوظبي فعاليات مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة، الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
عقد صباح أمس مؤتمر صحافي في قصر الإمارات في أبوظبي تم خلاله الاعلان عن تفاصيل المؤتمر، حضرته مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، وعلي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية أمين عام المؤتمر، وآمنة عمير المدير التنفيذي لمؤسسة التنمية الأسرية.
وتوجهت مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية بالشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على اهتمامه بكل فئات المجتمع، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخة فاطمة بنت مبارك، لدورهما البارز وحرصهما على رعاية المسنين وتوليهما لهذه الفئة بالرعاية الخاصة.
وقالت: أتمنى أن يخرج المؤتمر بتعريف جديد للشيخوخة حيث ان التعاريف السابقة تعرف الشيخوخة على أنها تبدأ من سن ال60 عاماً، وأنا أرى أن ذلك غير صحيح، ولذلك آمل ان يخرج مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة بتعريف جديد وحديث وصحيح للشيخوخة.
وثمّن علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية أمين عام المؤتمر رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لفعاليات المؤتمر، مؤكداً أن دعمهما اللامحدود ومتابعة سموهما وتوجيهاتهما وراء قدرة المؤسسة على التصدي للقضايا الاجتماعية الكبرى.
وقال: يأتي انعقاد مؤتمر الشيخوخة في أبوظبي تقديراً من قيادتنا الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة، سعياً لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لكافة الأبعاد التي تلبي الاحتياجات الأساسية للجميع بهدف التحسن المتواصل لرفاهية الإنسان في كافة مراحل حياته صوناً لكرامته وحريته.
ورحب بالحضور من وسائل الاعلام، مؤكداً أهمية دورها في إبراز المؤتمر وفعالياته والمساهمة في انجاحه وتبليغ رسالته، ودعا كافة أفراد الأسرة إلى حضور المؤتمر والمشاركة بايجابية في جلساته ومحاضراته والتفاعل مع كوكبة الخبراء والمختصين والاستفادة من مخزونهم المعرفي الكبير.
وأكد أن نجاح المؤتمر لا يقف عند تنفيذنا لبرنامج ندواته وورش عمله بامتياز، بل في خروجه بتوصيات عملية تؤكد الايجابيات وترصد السلبيات بكل شفافية ووضوح وتقدم النصح والإرشاد حتى يتحقق الشعار الذي رفعناه في حملتنا الوطنية القيمة (لنرد لهم الجميل).
وأشار إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية عقدت العزم على مواصلة طرح القضايا الاجتماعية والتصدي للظواهر والموضوعات التي تشغل الرأي العام، وسوف تتعامل معها بكل شفافية ووضوح وترصدها بأمانة علمية تعكس النهج الاحترافي الذي تتبناه المؤسسة وفق استراتيجيتها، انسجاماً مع رغبتنا في تحقيق الأهداف التي صدر من أجلها قرار إنشاء المؤسسة في 11 مايو/أيار ،2006 وفي المقدمة منها الاستقرار الأسري وخدمة كل أفرادها وحفظ أمن وسلامة المجتمع وزيادة فاعلية المرأة في عملية التنمية المستدامة.
وأوضح أن الأهداف من وراء تنظيم هذا المؤتمر تعد كثيرة لكن يبقى أهم هدف هو الحرص على كشف جانب من منظومة القيم الانسانية النبيلة التي نشأت على أساسها دولة الإمارات وتؤكد على ترسيخ المبادئ ومعاني الوفاء والاخلاص ورد الجميل وتوارث الخبرات وتواصل الأجيال.
وأعلن ان العديد من المؤسسات والهيئات والجامعات والمستشفيات في الدولة قد حرصت على اخطارنا برغبتها في المشاكة وحضور المؤتمر وسجلت بالفعل أسماء لوفودها، منها على سبيل المثال وزارة الصحة ومدينة خليفة الطبية والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وجامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية وجامعة أبوظبي وجامعة السوربون (فرع أبوظبي) والخدمات الطبية بالقوات المسلحة ومستشفى خليفة بن زايد بعجمان، وسوف تعتمد المؤسسة نظاماً مقنناً توثيقاً لحضور ممثلي هذه الجهات.
وأضاف: يسعدني أن أعلن عن اعتماد ساعات التدريب الطبي للعاملين في المجال الصحي من حضور المؤتمر، بالتعاون مع هيئة صحة أبوظبي.
وقال الدكتور بشير الرشيدي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن المؤتمر يطرح تغيير الفكرة السلبية عن مرحلة الشيخوخة وأن هذه المرحلة التي يمر بها الانسان مرحلة يجب أن يخوضها براحة نفسية جيدة.
وأضاف: أردنا من خلال مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة ان نقدم صورة ذهنية جديدة لكيفية التمتع بهذه المرحلة، كما نتمنى أن تكون التوصيات التي يخرج بها المؤتمر عملية ويمكن تنفيذها.
