هداية الكعبي: دعم المجتمع يعطي أملاً في الحياة

تسعينية تتفاعل مع مشاريع الخير والتطوع
02:57 صباحا
قراءة 3 دقائق

العين: منى البدوي

لم ترهق العقود التسعة المواطنة هداية عبيد سالم الكعبي أو تثبط من عزيمتها وإقبالها على عمل الخير؛ بل زادتها قوة ومنحتها رونقاً انعكس على ملامحها التي اختفت منها التجاعيد إلى حد كبير، مقارنة بمن في العمر نفسه. واعتادت الكعبي على فتح أبواب بيتها قبل بدء برنامج التعقيم الوطني لاستقبال كل من يقصدها ضيفاً أو سائلاً، ثم تحولت لأسباب وقائية إلى فعل الخير عبر الجميعات.
قالت الوالدة هداية: يعود الفضل بعد الله عز وجل إلى زوجي، رحمه الله، الذي كان يحرص على مساعدة الآخرين بما يملك من مال وحرص على دفعي نحو مشاركته بكافة الأعمال الخيرية التي يقوم بها، وبعد وفاته آثرت أن أواصل مشواره في الأعمال الإنسانية التي كنا نشعر بلذة القيام بها والخيرات التي تعود علينا من بركة في الصحة والعمل والأبناء. وأضافت: لا نملك الأموال الطائلة ولكننا نمتلك يقيناً بأن وجود المال الوفير ليس شرطاً لتقديم المساعدات والإحسان للفقراء والمحتاجين؛ حيث أقوم باستقبال السائلين وأقدم ما أستطيع من مال أو طعام أو غيره من المساعدات المادية والعينية وإعدد الطعام بنفسي وأقدمه يومياً للضيوف أو السائلين الذين كانوا يجدون أبواب بيتي مشرعة قبيل ظهور فيروس «كورونا» المستجد؛ حيث توقفت عن استقبالهم التزاماً بالحجر الصحي وحرصاً على اتباع الإجراءت الاحترازية الوقائية، واكتفيت بتقديم المساعدات من خلال الجمعيات الخيرية بالدولة.

مزرعة بسيطة

أشارت إلى حرصها على التفاعل مع المشاريع الخيرية التي يتم الإعلان عنها من قبل المؤسسات والجمعيات الخيرية بالدولة؛ حيث تحرص على كفالة عدد من الأيتام، ودفع تكاليف حفر آبار خارج الدولة وأيضاً بناء المساجد داخل وخارج الدولة، إلى جانب مشاريع إفطار الصائم، لافتة إلى أنها لا تهتم بإدخار الأموال؛ بل تسعى دوماً إلى أن يكون الجزء الأكبر من الدخل الخاص بها والذي يأتي من مزرعتها البسيطة، للأعمال الخيرية والإنسانية. وقالت: لدي من الأبناء 7 بنات و6 أولاد وحرص والدهم على تنشأتهم في بيئة مملوءة بالعمل الخيري وكان له ما أراد؛ حيث تمكنا بفضل الله تعويد أبنائنا على المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية.
وتشير إلى أنها على الرغم من تقدمها في العمر، فإنها تحرص على المشاركة في الأعمال التطوعية ومنها تعبئة المواد الغذائية؛ لتوزيعها على المارة ضمن مشروع رمضان أمان العام الماضي وأيضاً مشاريع إفطار الصائم الأخرى التي تنفذها الجمعيات الخيرية بالدولة.

دعم المجتمع

وجهت أم محمد نصيحة لجميع النساء بشكل عام والجدات بشكل خاص، للانخراط بالأعمال الإنسانية من خلال القنوات الخيرية المعتمدة بالدولة، موضحة أن المشاركة في تقديم الدعم المادي والمعنوي لأفراد المجتمع خاصة المعوزين منهم؛ يعطي الفرد أملاً في الحياة وينعكس على استقرار الحالة النفسية ويغرس فيها الهدوء والاطمئنان والراحة، إضافة إلى أنه مجال يمكن من خلاله شغل أوقات الفراغ ويتلاشى معه الشعور بالوحدة؛ حيث يشعر الفرد بأن جميع أفراد المجتمع أسرته.
وختمت حديثها بقولها: من نشأ على أرض زايد وتتلمذ على يديه في مدرسة الخير وعايش أو سمع عن الأعمال الخيرية والإنسانية التي عمت داخل البلاد وخارجها، لا يستطيع إلآ أن محباً للخير، فهو الغرس الذي زرعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في نفوس أبنائه الذين يواصلون السير على منهجه، وبدورنا نحرص أن نتوارث هذه الصفات العربية الإسلامية الإنسانية الأصيلة وندفع أبناءنا وأحفادنا إلى مواصلتها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"