محاصرة الإصابات

04:49 صباحا
قراءة دقيقتين
سلام ابوشهاب

جهود مقدرة وجبارة تقوم بها مختلف القطاعات والجهات ذات العلاقة في الدولة لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره، والتي تراعي في خططها واستراتيجياتها استمرارية الأعمال في مختلف القطاعات وفق الإجراءات الاحترازية والالتزام بالتباعد الاجتماعي وإجراءات الوقاية والسلامة.
الالتزام التام بما تصدره جهات الاختصاص من تعليمات وإرشادات لتجنب الإصابة واجب يتطلب من الجميع الالتزام به، مهما كانت الأسباب والمبررات، باعتبار أنه أفضل الخيارات والحلول المتاحة لحماية أفراد المجتمع من هذا الوباء، ولكن للأسف الشديد نسبة من أفراد المجتمع اعتقدت أنه مع إعادة فتح مراكز التسوق والمولات أصبح بإمكانها العودة إلى حياتها اليومية ما قبل كورونا من لقاءات عائلية وولائم رمضانية.
الجميع مطالب بأن يكون على قدر المسؤولية، وأن يكون إيجابياً لأقصى الحدود، ومتعاوناً لمساندة فرق خط الدفاع الأول، لأنه مع كل إصابة جديدة تزداد الأعباء على الكوادر الطبية والفنية، وعلى المنشآت الصحية من مستشفيات قائمة ومستشفيات ميدانية، إلى جانب الأعباء على أقارب المصابين، وبالتالي يجب أن نعمل جميعاً على الحد من الإصابات مهما كانت التضحيات.
أحد أشكال نتائج عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي ما أعلنت عنه المتحدثة الرسمية عن حكومة الإمارات خلال الإحاطة الإعلامية، أمس، بإصابة 30 شخصاً من عائلتين بفيروس كورونا، لم تلتزما بالإجراءات الوقائية، وبين المصابين رضيع في عمر 8 أسابيع، كم هو مؤلم تسجيل مثل هذه الإصابات التي كان بالإمكان تجنبها لو تم الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
وجود مراكز المسح على مستوى الدولة والتي تعمل بشكل متواصل يهدف في الدرجة الأولى رصد المصابين بفيروس كورونا ومحاصرة الإصابات وعزلها، وهذا من شأنه أن يحد وبشكل لافت من انتشار المرض ويحمي أفراد المجتمع، وهذه الجهود يجب أن تتواصل من كل فرد بالالتزام التام بإجراءات السلامة والوقاية، والحرص على التباعد الاجتماعي، والبقاء في البيت.
العديد من الشركات والمؤسسات طالبت موظفيها بالعودة إلى الدوام الاعتيادي في المكاتب منذ مطلع الأسبوع الجاري، وكأن موضوع كورونا انتهى وأصبح من الماضي، وهذا خطأ كبير ترتكبه مثل هذه الجهات التي لا تلتزم بسياسات العمل عن بعد، والتباعد الاجتماعي، وتعرض موظفيها للخطر، ويجب اتخاذ إجراءات رادعة ضد هذه المؤسسات غير الملتزمة والتي تسعى إلى مصالحها الشخصية فقط.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"