سلام أبوشهاب
الإنجازات التي تتحقق على أرض الدولة، بالذات في ما يتصل بجهود مكافحة جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، محل فخر واعتزاز عند الجميع من مواطنين، ومقيمين على ارض الدولة، لأنها تحمل بصمة الإمارات بجهود أبنائها المخلصين، وبمشاركة إخوانهم المقيمين الذين يعملون كفريق عمل واحد، ويسعى الجميع إلى تحقيق مزيد من الإنجازات التي تعود بالنفع والخير على أفراد المجتمع.
وقبل أسابيع كان الإعلان عن نجاح استخدام الخلايا الجذعية في الإمارات في علاج 72 حالة من مرضى فيروس كورونا، كمرحلة أولى، وقبل يومين تم الإعلان عن تطوير أداة جديدة تتيح إجراء فحوص جماعية فائقة السرعة في خلال ثوان لتوسيع دائرة فحوص الكشف عن «كورونا»، ما يساعد في اكتشاف المصابين في مراحل مبكرة جداً، والتعامل مع الحالات وعزلها ومنع نقل العدوى للآخرين.
يضاف إلى هذه الجهود والابتكارات تدشين مصنع لإنتاج 30 مليون كمامة «N95» في مدينة العين، وغيرها من الإنجازات التي تتوالى بشكل مستمر، ما جعل الإمارات في مقدمة دول العالم في مواجهة جائحة كورونا، والحد من مخاطرها، والتعامل بحكمة وإيجابية مع الحالات، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لها لتجاوز هذه المرحلة، ومد يد العون لشعوب دول العالم.
هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، فهي إنجازات وطن، هيأت لها الدولة والحكومة أرضية صلبة، وكل أسباب النجاح، بدءاً من اختيار الكفاءات المواطنة ذات القدرات العالية في مختلف مواقع العمل، سواء الحكومية، أو شبه الحكومية، والعمل بانسجام مع مختلف القطاعات، وتوفير جميع المتطلبات والاحتياجات، مروراً بالقرارات الحكيمة التي اتخذتها الدولة، والمتمثلة في منح الإقامات الذهبية والدائمة، ما كان لها الأثر البالغ في استقطاب الكفاءات، وأصحاب العقول النيرة للعمل إلى جانب إخوانهم المواطنين في ربوع الوطن.
أفراد المجتمع مطالبون بمواكبة هذه الجهود والإنجازات، بأن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يساعدوا مختلف القطاعات التي تعمل ليلاً نهاراً، للوقوف جميعاً سداً منيعاً أمام جائحة كورونا، فلا داعي للزيارات المتكررة، وغير المبررة لمراكز التسوق، والمولات، والجمعيات التعاونية، لقضاء الوقت، وبحجة الشعور بالملل في البيت. فكم من شخص معافى أصيب بفيروس كورونا، نتيجة عدم الالتزام بإجراءات السلامة، واتباع الإجراءات الوقائية، وبسبب هذه الجولات غير المبررة التي لم يتم خلالها الحرص على التباعد الاجتماعي.
