نجح باحثون من جامعة لودفيغ ماكسيميليان، لأول مرة، في الربط المباشر بين استهلاك الأكسجين بنشاط خلايا عصبية معينة؛ وتم استخدام أجهزة استشعار كهروكيميائية لتحديد تركيز الأكسجين في الدماغ وفي أحد البطينات الدماغية.
يحتاج الدماغ إلى كمية من الطاقة لا تتناسب مع حجمه، ويتم توليد هذه الطاقة بشكل رئيسي من خلال عمليات الاستقلاب الغذائي الهوائي التي تستهلك كميات كبيرة من الأكسجين، لذلك تعتبر تركيزات الأكسجين في الدماغ علامة مهمة تؤثر في وظيفة الخلايا العصبية والخلايا الدبقية.
لم تتضح من قبل كمية الأكسجين المستهلكة بالدماغ وكيف أن هذا يرتبط بالنشاط العصبي، لكن تمكن العلماء من خلال هذه الدراسة من قياس تلك الكمية بصورة مباشرة بالدماغ السليم، وربطوا بينها وبين النشاط العصبي للخلايا العصبية.
ظهر أنه خلال العملية العادية يتم استخدام نحو 50% فقط من الأكسجين لنشاط الخلايا العصبية لذا فإن الـ 50% الأخرى مطلوبة للخلايا الدبقية وللحفاظ على معدل الاستقلاب الغذائي الأساسي للخلايا العصبية؛ ومع ذلك تستهلك الخلايا العصبية ذات النشاط الزائد مزيداً من الأكسجين.
