يحتفظ الشخص داخل رأسه، حتى في أيام التباعد الاجتماعي هذه، بخريطة لعلاقاته مع الآخرين كالعائلة والأصدقاء وزملاء العمل، وكيف يرتبطون ببعضهم البعض. أظهر بحث جديد من مركز العقل والدماغ في جامعة كاليفورنيا-ديفيس، أن أدمغتنا قامت برسم هذه الخريطة الاجتماعية بنفس الطريقة التي نرسم بها خريطة للأماكن والأشياء المادية.
تتنقل الحيوانات، بما في ذلك البشر، عن طريق إنشاء خريطة ذهنية للعالم من أجزاء معلومات أصغر؛ ووجد البحث الحديث أن أدمغتنا تنشئ خرائط للمفاهيم المجردة، كالشبكات الاجتماعية على سبيل المثال، بذات الطريقة التي توضع بها الخرائط الجغرافية.
أظهرت الأبحاث أن الحيوانات تحدد اتجاهاتها باستخدام تمثيل للعالم الخارجي في دماغها؛ سواء كانت الفئران الموجودة داخل متاهة أو أشخاص في مدينة جديدة، فإنهم يبنون هذه الخريطة الداخلية على شكل قطع ثم يقومون بجمعها معاً.
أظهرت النتائج أن الدماغ ينظم المعرفة المستفادة من التجارب المنفصلة في شكل هيكلي مثل الخريطة، وهو ما يسمح لنا باستخدام التجارب السابقة لاتخاذ قرار جديد، وهذا يسمح لنا بدوره بالتكيف بسرعة مع الوضع الجديد بناءً على الخبرة السابقة.
