معرض الكتاب في دورته الجديدة

00:38 صباحا
قراءة دقيقتين


يوسف أبو لوز

باستثناء إلغاء حفل افتتاح الدورة 39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتأجيل تكريم الفائزين في هذه الدورة إلى دورة 2021 نظراً للظروف الاستثنائية التي فرضها الفيروس على العالم، فإن ثوابت المعرض وأساسياته الثقافية والمهنية والإدارية لم يطرأ عليها أي تغيير؛ بل إن هذه الدورة من المعرض، وفي ضوء الظروف الاستثنائية الوبائية تُعتبر بالغة الأهمية من حيث المشاركات العربية والدولية على صعيد حضور دور النشر، وعلى صعيد الفعاليات الحوارية والندوات المتخصصة، لا بل إن المعرض على الرغم من الظروف الراهنة، ينظم للمرة الأولى في تاريخه ثماني جلسات حوارية بلغات أجنبية عدة، بحسب ما صرّح به أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب. وتجمع هذه الجلسات الأولى من نوعها، بين كتّاب إماراتيين وكتّاب من إسبانيا وألمانيا، وفرنسا وإيطاليا وروسيا، كما أوضح العامري.
شعار هذه الدورة: «العالم يقرأ من الشارقة»، وجوهر الشعار هو امتداد لفكر المعرض ورسالته التنويرية التي تتحقق بثقافة القراءة أولاً وأخيراً، وتتحقق أيضاً في كون المعرض ملتقى ثقافات وحضارات وأفكار محورها الكتاب.
لهذا الغرض رأت إدارة المعرض أن تكون فعاليات هذه الدورة كما هي دائماً: إماراتية عربية عالمية، تقوم على منصات سمعية ومرئية إلكترونية، وبعض الفعاليات إلكترونية، والأخرى واقعية، كما هو الحال في مؤتمر الناشرين السنوي التقليدي الذي سيقام في هذه الدورة من الأول من نوفمبر المقبل، وحتى الثالث منه، بحضور نشري مكثف: 317 ناشراً و33 متحدثاً من العالم يقدمون لرواد المعرض 11 جلسة يتابعها ويتداخل معها كل من يرغب في المشاركة عبر «منصة الشارقة تقرأ»، التي أطلقتها هيئة الشارقة للكتاب.
هذه المنصة تأتي في ضوء الظرف الاستثنائي، وهذه على درجة عالية من الأهمية الوظيفية، فهي أيضاً تتيح للجمهور المشاركة في الفعاليات الرقمية وعددها 64 فعالية، يقدمها 60 كاتباً ومفكراً من 19 دولة وجميعها رقمية.
وضعت إدارة المعرض في اعتبارها تنظيم إجراءات احترازية يتابعها وينفذها فريق عمل شاب، وتشمل هذه الإجراءات الاحترازية مجسّات لدرجة حرارة رواد المعرض، والتعقيم المستمر والتباعد الجسدي، وتأتي هذه الإجراءات في أولويات الهيئة للمحافظة على رواد المعرض.
معرض الكتاب هو أحد أعمدة مشروع الشارقة الثقافي الأساسية، وأصبح اليوم واحداً من أهم معارض الكتب في العالم، وقد روّج المعرض للثقافة الإماراتية والثقافة العربية في المحافل النشرية الدولية الكبرى، وعمّق ثقافة القراءة بأكثر من مبادرة، وأكثر من مشروع وُلد من قلب المعرض الذي هو اليوم مؤسسة ثقافية فكرية أدبية إعلامية نشرية في حد ذاته.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"