متابعة: ضمياء فالح
كشف مدافع توتنهام الكولومبي دافينسون سانشيز(24 عاماً) عن تفاصيل مسيرته، وقال إنه بسن العاشرة كان يستقل 3 حافلات من منزله في مدينة كالوتو الزراعية لملعب التمرينات في الرحلة التي تستغرق ساعتين وسط مناطق مكتظة بالعصابات، وانفصل والدا سانشيز في صباه وكثير من أصدقائه انتهى بهم الحال في السجن أو المقبرة إلا أن كرة القدم أنقذته ولعب في أتلتيكو ناسيونال وحصد معه كأس ليبرتادوريس ثم انتقل في سن الـ20 لأياكس مقابل 4.5 مليون استرليني بعدما رفض عرضاً من برشلونة لأنه رأى أنه أفضل من أن يلعب في الرديف.
وقال سانشيز في إحدى المقابلات «شهر تاريخ السود» التي نظمتها مؤسسة توتنهام مؤخرا لمكافحة العنصرية:«بدأت لعب الكرة في السادسة، كان والدي يرافقني في الحافلة للتمرينات يوميا بعد المدرسة ويذهب للعمل، أمضي ساعتين في التمرينات ثم أعود للمنزل وحيدا في 3 حافلات ورحلة ساعتين، بعدها كان يجب علي الانتهاء من واجباتي المدرسية وأحيانا كنت أغفو على الطاولة، وتذكرة كل حافلة كانت جنيهين استرلينيين لكن لا يوجد خط مباشر، وكانت تكلفة تمريناتي كبيرة على العائلة، وفي سن الـ10 قلت لوالدي أنا أعرف الطريق ومكان موقف الحافلات ولا داعي لتأخذني.كنت صغير السن ولا أدرك حجم المخاطر، بعقل اليوم، ما كنت لأسافر وحيدا أبداً. ونفى سانشيز مواجهة أي مشكلة عنصرية في مسيرته.
وعن عرض برشلونة. قال:«كان الاتفاق أن أذهب للعب في رديف برشلونة وأكتسب خبرة هناك»، قلت لإدارة ناسيونال: عليكم أن تتراجعوا عن الاتفاق فأنا لن أذهب للعب في الفريق الثاني، إذا انتقلت أريد اللعب في الفريق الأول، لن ألعب في بطولة لا أعرف عنها شيئا «رفض ناسيونال ما قلت وصمدت وقلت لهم:هذه الصفقة ليست لي».
واشترى توتنهام سانشيز في 2017 مقابل 35 مليون استرليني من أياكس، وكانت حينها صفقة قياسية وأصبح واحداً من أهم اللاعبين في كتيبة مورينيو هذا الموسم، ولم ينس سانشيز جذوره وأنشأ مؤسسة في كالوتو حيث يعلم ويطعم 600 طفل فقير وأسرهم.
