العدد الجديد من «مراود» يحتفي بتراث القهوة

أصدر معهد الشارقة للتراث العدد الجديد من مجلة «مراود»، استعرضت الأبواب الثابتة موضوعات تراثية، مزجت بين الشعر والفنون الشعبية.
واحتفى العدد بأشعار سعيد المطيوعي، وتطرّق للتحولات التي عرفتها أسواق الشارقة القديمة، وفن الرزفة، ومنجم «المغر» في أبوموسى، وتجلّيات المطر في التراث العربي، ودار القبيلة لدى عرب الصباح، والخرافة، وروافد بناء الحضارة، ومحال الأنتيكا وغيرها من الموضوعات المهمة التي تبرز جوانب مختلفة من تراثنا العربي الغني والزاخر بالقيم والمثل والعناصر والرموز.
وقال د. عبدالعزيز المسلّم، رئيس المعهد، رئيس التحرير: ازدانت مجلة مراود، في عددها الجديد، بافتتاح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المنطقة التراثية في خورفكان؛ تتويجاً لسنوات طوال من عمليات الصون والحفاظ والترميم الذي طال مختلف مرافق المنطقة.
وأضاف: اتساقاً مع رؤية المعهد، التي درج عليها في الاحتفال بالمناسبات التراثية الدولية، وبمناسبة اليوم العالمي للقهوة، الذي اعتمدته «اليونيسكو» عام 2015، أفردنا هذا العدد للحديث عن القهوة كتراث إنساني مشترك يجمع العالم، وتتبّعنا فيه بداية ظهور القهوة، ومسار انتشارها، ومواطن تركّزها حول العالم، وعرّجنا على تاريخ القهوة والمقاهي، وأدبيات القهوة في التراث الإماراتي، وقهوة الكيف، وآداب صبّ القهوة، وحضور القهوة في الشعر النبطي.
وتحدث الدكتور منّي بونعامه، مدير إدارة المحتوى والنشر، مدير التحرير، عن طقس القهوة تاريخ من المتعة، وقال: تعدّ القهوة رمز الكرم وحسن الضيافة عند العرب قديماً، ولا يكاد بيت واحد يخلو منها، واقترنت منذ آماد بعيدة بالعرب في حِلّهم وترحالهم، وهي أشهر مشروب في العالم على الإطلاق، وفاقت شهرتها شهرة الشاي، وربما يعود هذا إلى طعمها اللذيذ، وإمكانية التنويع في طريقة عملها، إذ توجد أنواع كثيرة منها، ويمكن تحضيرها بطرق عدة، وبالإضافة إلى هذا، فإن القهوة تقدم للجسم فوائد كثيرة، نظراً لاحتوائها على الفيتامينات ومضادات الأكسدة والكافيين، بالإضافة إلى العديد من المركبات المهمة.