«أوبك بلس» تدرس تعميق تخفيضات النفط

قال مصدر بمنظمة البلدان المصدرة للبترول وآخر مطلع على نهج التفكير في روسيا إن أوبك وروسيا تدرسان تعميق تخفيضات النفط في أوائل العام المقبل سعيا لدعم سوق النفط.
ومن المقرر أن تقلص أوبك ومنتجون متحالفون معها بقيادة روسيا، في إطار مجموعة أوبك بلس، حجم التخفيضات البالغة 7.7 مليون برميل يوميا بنحو مليوني برميل يوميا اعتبارا من يناير كانون الثاني.
لكن التأثير على طلب الطاقة بفعل القيود على التحركات الناجمة عن الموجة الثانية من جائحة كوفيد-19 تجعل إعادة التفكير حتمية.
وقال المصدر المطلع على نهج التفكير في روسيا والذي رفض ذكر اسمه «يبدو أننا سيتعين علينا تعميق الخفض في الربع الأول».
وقال مصدر بأوبك، إن المنتجين «يدرسون العديد من الخيارات إلى جانب مد الأجل (للتخفيضات الحالية)».
لكن المصدر قال إن تعميق الخفض سيكون «قرارا صعبا» إذ أنه سيهدي منتجين من خارج أوبك بلس مزيدا من الحصة السوقية.
ويوم الاثنين، أجرى ممثلون عن شركات النفط الروسية ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك محادثات عززت أيضا الاحتمالات بالإبقاء على قيود الإنتاج لا تخفيفها، وذلك بحسب مصدرين في القطاع.
وقال المصدر إن القرار النهائي بشأن إنتاج النفط سيتخذه الرئيس فلاديمير بوتين الذي لم يستبعد الشهر الماضي تمديد تخفيضات النفط الأعمق لفترة أطول إذا استلزمت أوضاع السوق ذلك.
وفي حين أن روسيا هي أكبر الحلفاء من خارج أوبك، قالت السعودية أكبر منتج في أوبك في اجتماع وزاري الشهر الماضي إنه يجب ألا يشكك أحد في التزام المجموعة بتقديم الدعم للسوق.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان «لن نتملص من مسؤولياتنا في هذا الصدد».
ومن المقرر أن تجتمع أوبك بلس في الثلاثين من نوفمبر /تشرين الثاني والأول من ديسمبر /كانون الأول لوضع السياسة.
الجزائر تؤيد التمديد 

وأعلنت الجزائر عضو أوبك الثلاثاء تأييدها لتأجيل زيادة مزمعة في إنتاج أوبك بلسالنفطي في يناير /كانون الثاني، وقال وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار إن البلد الذي يتولى رئاسة منظمة أوبك يؤيد تمديدا محتملا لتخفيضات أوبك بلس الحالية للإمدادات خلال الشهور القليلة الأولى من 2021 لتفادي انهيار جديد للأسعار.وقال لوكالة الأنباء الرسمية إن موجة ثانية من جائحة كوفيد-19 تعني أن سوق النفط تواجه وضعا شديد الخطورة.
ويقول محللون إنه في ظل تصاعد وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا والولايات المتحدة وتأثير القيود الحكومية الجديدة للتحركات على طلب النفط، فإن اتخاذ أوبك بلس إجراء لدعم سوق النفط أمر وارد.
وقال جيه.بي مورجان الأسبوع الماضي «نعتقد أن تلك الإمدادات الإضافية من أوبك بلس قد لا تكون هناك حاجة إليها في الوقت الحالي وقد يختار التحالف تأجيل... قرار التخفيف لربع سنة». (رويترز)