..وللكتب حبٌّ

01:39 صباحا
قراءة دقيقتين

أسماء الزرعوني

للكتب حبٌّ وحميميةٌ؛ بل قصةٌ لا تنتهي، وهذا الحب يتجدد في شارقة الثقافة كل سنة؛ إذ يزهو الكتاب رغم كل الأزمات، فننـتـظر الـجـديـد فــــي معرض الشارقة الدولي بفارغ الصبر؛ نتشوق لنبحر في عقول هؤلاء الذين نسجوا الحروف، وهو ما عودتنا عليه هيئة الشارقة للكتاب في هذا العرس السنوي، ورغم الظروف المختلفة هذا العام؛ لكننا على ثقة بأننا سنقضي وقتاً جميلاً في رحاب الكلمة؛ لاسيما أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في دولة الإمارات، ومع تطبيق كافة الاحترازات الوقائية؛ سيعود معرض الشارقة للكتاب ليُنعش الوعاء الفكري بطقوسه وأجوائه الجميلة المليئة بالمفاجآت واللقاءات الثرية مع أصحاب الفكر وصناع الكلمة والبرامج الفكرية لكل المراحل العمرية.

نعم نحن نحتفي بالكتاب والفكر رغم الجائحة والأزمة التي يمر بها العالم؛ فالشارقة تظلُّ منبعاً للفكر والثقافة، وفيها ينتعش سوق الكتاب، ونفرح بكل جديد؛ فهناك أقلام أبدعت في خضم هذه الجائحة في شتى المجالات، واتجهت نحو استشراف المستقبل؛ فضلاً عن النجاح الباهر في التعامل مع الوسائط التكنولوجية للتواصل مع الكتّاب المحليين والعرب والأجانب، وبذلك كسرنا أزمة التواصل الثقافي لنتفاعل مع الأجهزة الذكية في اللقاءات المثمرة التي تتوج نشوة النجاح الأكبر، وهو الاحتفاء بالكتاب ودور النشر.

الكثير منا استغل وقته في زمن الجائحة إما بالقراءة أو الكتابة؛ كلٌّ صاحب فكر وقلم ينتظر المعرض حتى يرى ولادة كتابه الجديد؛ فالمعرض فرصة جديدة تحمل بين طيَّاتها الكثير من الإبداعات؛ كما أنه فرصة للتعرف الى الإصدارات الجديدة واقتنائها، ولا ننسى مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة باقتناء الكتب وتزويد المكتبات بها، وهذا ما تعودنا عليه من أمير الثقافة؛ فهنيئاً لكل المثقفين بهذا الأمير الذي أخذ على عاتقه نشر الثقافة العربية في كل أنحاء العالم، ومؤخراً كانت هناك مبادرة لمساعدة دور النشر اللبنانية بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، والتي تستحق بجدارة أن تكون أميرة الثقافة من خلال دورها المتميز في الوصول بالثقافة الإماراتية إلى العالم.

هناك الكثير من المثقفين في العالم يحلمون ويتمنون زيارة المعرض ؛ لأن هذا المعرض العالمي وصل صيته إلى كل مكان، وهذا فخر لنا وللعرب جميعاً، ونحن في غاية السعادة بافتتاح المعرض؛ ونثق بأن المعرض يحمل في طياته الكثير، ونحن بدورنا سنعود بحذر، ونسأل الله أن تنجلي هذه الجائحة، ونعود من جديد السنة القادمة في ظل ظروف أفضل، وبأفكار جديدة، وكلُّ الشكر للجنود المخلصين في هيئة الشارقة للكتاب، وشكراً لأحمد بن ركاض العامري على جهوده المستمرة في خدمة الثقافة، والعمل على التطوير الدائم لمعرض الشارقة للكتاب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"