عادي
مدير عام الهيئة يكشف لـ «الخليج» الرياضي أجندة المستقبل

الهاجري: استراتيجية 2031 ضمانة رياضة الإمارات للمنافسة عالمياً

01:00 صباحا
قراءة 5 دقائق
الهاجري خلال زيارته لجناح اتحاد القوس والسهم في معرض الهيئة الرياضي المجتمعي - غانم الهاجري

حوار: مسعد عبد الوهاب

فتح غانم مبارك الهاجري، المدير العام للهيئة العامة للرياضة، قلبه لـ«الخليج الرياضي»، في حوار لم تنقصه الصراحة، واضعاً النقاط على الحروف بشأن القضايا الجوهرية الخاصة بتطور رياضة الإمارات لتصل إلى المستوى الموازي للنهضة الهائلة التي تشهدها الدولة في كافة المجالات الأخرى.

وقطع الهاجري دابر التكهنات فيما يتصل بالعلاقة بين الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية نافياً وجود أي خلاف، واصفاً علاقة دفتي الرياضة تكاملية بأنهما كفتان متماسكتان تعملان في نفس التوجه من أجل رفعة شأن رياضة الإمارات، وهنا نص الحوار:

هل هناك تغييرات ستطرأ على أسلوب عمل المؤسسة الرياضية الأم بعد توليك منصب مدير عام الهيئة؟

ـ نهج العمل ثابت ولا تغيير في الرسالة والرؤى والأهداف والمؤشرات المحددة في (الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031) والتي سبق أن اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتشمل 17 مبادرة إلى جانب مستهدفات الاستراتيجية وأبرزها: زيادة ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل إلى 71 % من السكان، وزيادة عدد المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية إلى أكثر من 30 لاعباً، فضلاً عن زيادة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.5 % بحلول 2031، والهيئة بدورها تسعى مع الشركاء وفي مقدمتهم اللجنة الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية كل في مجال اختصاصه لتفعيل هذه الأهداف ووضع مبادرات جميعها تصب في هذا الاتجاه.

  • مبادرات في الطريق
ما هي ملامح العمل للمستقبل؟

ـ هناك مبادرات ستطلقها الهيئة تباعاً بأهداف محددة خلال الفترة القادمة منها ما يختص بتنمية الرياضة المجتمعية، وأخرى تتصل بتنمية الرياضة المدرسية التي ستكون من الأولويات بحكم أنها الرافد والممول الرئيسي لرياضة الإمارات بالمواهب، ومبادرات أخرى تخص المساهمة في الاقتصاد المحلي للدولة، علاوة على اكتشاف وتطوير مستوى اللاعبين النخبة المؤهلين إلى الأولمبياد، وطموحنا الوصول برياضة الإمارات إلى التنافسية العالمية والتميز المنشود.

هل وجهتم الاتحادات بالتركيز على جوانب معينة في عملها بخلاف الشق التنافسي؟

- نحاول أن نجعل الرياضة المجتمعية من ضمن اهتمامات الاتحادات لأنها جزء كبير ومهم جداً من العمل الرياضي برمته وتقع مسؤوليتها على الجميع في نشر الرياضة المجتمعية وفق الألعاب المعني بها كل اتحاد.

  • الانطلاق من البوابة
هل ستركزون على رياضات معينة؟

- الرياضة المدرسية هي حجر الأساس للرياضة عموماً وهي النواة للتطور الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بجعلها نقطة الانطلاق، لذلك ستكون هناك مبادرات تحقق مساهمة الاتحادات الرياضية في دعم الرياضة المدرسية للاستفادة من مخرجاتها من مواهب في كافة الألعاب، وتفعيل هذا التواصل من شأنه بالتأكيد دعم الرياضة الإماراتية عموماً، وفي هذا الصدد يجب توضيح أن الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي يمتلك ثروة هائلة من الطلبة، لكن يتعين على الاتحادات الرياضية استثمار هذه الطاقات، ونعمل في الهيئة على تفعيل المشاركة بين الاتحادات والمدارس من أجل اكتشاف المواهب والكفاءات بأسلوب علمي ممنهج يقوم على الاختبارات والمقاييس وبما يصب في مصلحة رياضة الإمارات.

ماذا عن التخطيط لتحقيق الإنجازات بالنسبة للمسار الأولمبي؟

- المجلس التنسيقي للرياضة برئاسة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي اعتمد في هذا الخصوص 5 ألعاب يتم الرهان عليها لتحقيق ميداليات أولمبية في المستقبل وهي ألعاب القوى القوس والسهم والمبارزة والرماية والجودو، وتم اختيار هذه الرياضات بعد دراسة شاملة أجرتها الهيئة بالتعاون مع شركائها وفي مقدمتهم اللجنة الأولمبية الوطنية الشريك والداعم الرئيسي لنا في كل مجريات عملنا معاً من أجل رفعة شأن رياضة الإمارات تحقيقاً لتطلعات قيادتنا الرشيدة التي جعلت الرياضة ضمن أولوياتها وتحث على ممارساتها بحكم أنها الوسيلة المثالية لبناء إنسان الإمارات.

  • مشاريع تحولية
كيف وجدت واقع الهيئة عندما تسلمت زمام العمل كمدير عام وإلى أين تريد أن تصل؟

- نحن دولة تسعى إلى التميز في جميع القطاعات والرياضة جزء من رسالة الدولة ورؤاها، وبدورنا نسعى في الهيئة لأن نكون أداة من أدوات هذا التميز من خلال الوصول إلى أبعد نقطة في التميز الرياضي لموازاة مسيرة التقدم والتطور الهائل في المجالات الأخرى بالدولة.

  • الأرضية المناسبة
هل وجدت الأرضية المناسبة لتنطلق إلى التميز الذي تريد؟

- نعم وجدت أرضية صلبة لنكمل ما بدأه من سبقونا ونمتلك مقومات النجاح، لدينا الكوادر من أصحاب الكفاءات ذات القدرة على الإنجاز، والرغبة موجودة لدى الجميع، وهناك دور للهيئة يجب أن تسهم به لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة التي تولى الرياضة والرياضيين دعماً لا محدود.

هل تعد الشارع الرياضي بإنجازات متوقعة؟

- مع التأكيد على ثقتنا في مستقبل أفضل لرياضة الإمارات بما تشهده من دعم حكومي ومجتمعي في الوقت الحالي كنتيجة مباشرة لنمو ثقافة الرياضة، أود التأكيد على أن الجميع ينظر إلى الإنجازات على أنها الوصول إلى منصات التتويج في المحافل الدولية، والحقيقة أن الرياضة ليست فقط منصات وميداليات؛ بل الإنجاز الحقيقي هو نشر الرياضة وتغيير أنماط التفكير للأجيال القادمة لتكون الرياضة لديها أسلوباً وسلوكاً يسود حياة وهذا في حد ذاته ضمانة لوجود مجتمع سليم ومعافى وأجيال قادرة على الإنجاز والعطاء ومواصلة مسيرة التنمية المستدامة، فضلاً عن رفع علم الدولة في المحافل الرياضية الدولية وحصد الإنجازات.

  • روح إيجابية وتفاؤل بالمستقبل
أكد غانم مبارك الهاجري، أن الفترة الحالية من عمر رياضة الإمارات تؤسس من خلال الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، لبداية مرحلة جديدة تبث روحاً إيجابية في الرياضة الإماراتية، وأضاف، أنا سعيد جداً بالروح الإيجابية والتفاعل الذي وجدته من الاتحادات التي التقيتها، وأبدت استعدادها لبذل قصارى جهودها في دعم المبادرات الرياضية والمشاريع التحولية التي تتبناها الهيئة خلال الفترة القادمة، من أجل تأسيس قطاع رياضي مؤثر ومنافس عالمياً وملهم لحياة نشطة للمجتمع، وهذه الحالة الإيجابية التي أبدتها الاتحادات عززت لدي الثقة والتفاؤل بمستقبل أفضل لرياضة الإمارات.
  • علاقة وثيقة مع اللجنة الأولمبية
تعتبر هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية دفتي الرياضة الإماراتية.. وبسؤال غانم الهاجري عن العلاقة بينهما، قال: أود التأكيد على أن هناك معلومة مغلوطة لدى بعضهم ولا صحة لها على الإطلاق، فالهيئة واللجنة الأولمبية هما كفتان متماسكتان يعملان في التوجه نفسه، وهناك توافق يجهله الكثيرون في الشارع الرياضي، فالعلاقة بين الطرفين تكاملية وما تقوم به اللجنة الأولمبية الوطنية مشكورة في الحراك الأخير هو مفخرة لنا جميعاً، وسعادتنا كبيرة في الهيئة بوجود شريك لنا بهذا المستوى، والدليل على ذلك نجاحها الباهر في تنظيم دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب «الإمارات 2024».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4a6jttwt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"