عادي

مصمّمو «أمريكية الشارقة» يشكلون المشهد الحضري في دولة الإمارات

00:19 صباحا
قراءة 3 دقائق
أمريكية الشارقة


الشارقة: «الخليج»
شهدت دولة الامارات، خلال الخمسين عاماً الماضية، نهضة عمرانية غير مسبوقة فأصبحت تعرف بفن عمارتها المتميز وطموحاتها في التطوير والبناء، وفي حين أنها كانت تعتمد في الماضي على خبرات خارجية، أصبحت تنهل من المواهب المحلية التي بدأ الكثير منها على مقاعد الدراسة في كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة. فلأكثر من 20 عاماً أدت دور الحاضنة لكثير من المصممين والمعمارين المتميزين في المنطقة، الذين من المقرر أن تعرض أعمالهم في مهرجان العمارة في حي دبي للتصميم من 11 إلى 13 نوفمبر، بالتعاون مع المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين. ويتناول المعرض موضوع «الهوية والسياق وخلق المكان في الخليج». ويكشف المعرض عن مشهد العمارة الجديد في منطقة الخليج، والذي يعد المنصة الأولى للإمارة لتعزيز العمارة الإقليمية والتخطيط الحضري والتنمية المستدامة.
نسق المهرجان خوان رولاند، أستاذ العمارة المشارك في الكلية، في حين صمم المعرض فريق من خريجي التصميم الداخلي من الكلية: ريما شلحة وسناء فاطيمة، ومريم الجويد، والطلبة مها بابكر ولما الشديد، ووفاء الفلاحي.
وقال رولاند «يقدم المعرض، عبر الأعمال المعروضة فيه، ونقاشات المائدة المستديرة ما يمكننا عده نقلة جديدة في المشهد المعماري في المنطقة. فالمعالم والأيقونات التي تشتهر بها سمحت بظهور مشهد جديد بفضل العمل الفكري الذي طُوّر في مختلف المؤسسات الثقافية والتعليمية والتفكير في التفكر في مشكلات الماضي، وتبني طرق جديدة لتشغيل وتصميم البيئة المبنية.»
وأضاف «يعرض المعرض الرسم الجديد للخرائط لدولة الإمارات، والأعمال المعمارية ويربط بينها وبين الجهات المؤثرة مثل كليات العمارة والمؤسسات الثقافية والعملاء من القطاعين العام والخاص الذين يرون العمارة قيمة مضافة للاقتصاد والمجتمع والبيئة المبنية بشكل عام».
يضم المعرض المشروعات المصممة والمبنية في الشارقة، تحت رعاية «شروق»، مثل بيت الحكمة الذي صممته شركة فوستر، ومقر شركة بيئة الذي صممته شركة زها حديد، ومتحف مليحة لشركة الدباغ للمهندسين المعماريين، ونزل الفاية «لأناركيتكت». ومن بين أعمال هذه الشركات، أعمال لخريجي كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة مثل «فيلا آل» و «البدع تاونهاوس» لشركة بينشي وبينشيون، و«ناهل فارم هاوس» لشركة أرض، التي أسسها الخريج عمران العويس.
كما يضم المعرض سلسلة من المشاريع الطلابية، أربعة منها لخريجين جدد من الكلية. وقد اختارت الأعمال، لجنة تحكيم دولية من المصممين الذين تربطهم روابط قوية بالمنطقة.
وعزا البروفيسور جورج كاتودريتيس، رئيس قسم العمارة في الجامعة، نجاح خريجي الكلية إلى تركيزها المكثف على تعليم التصميم، باكتساب الخبرات والتفكير النقدي. وقال: «أعتقد أن الكثير من أعمال طلبة الكلية التي وصلت إلى مرحلة النهائيات ستغير المفاهيم المسبقة للعمارة في المنطقة، وسيظهر هذا المعرض أن كلية العمارة والفن والتصميم، بدأت فعلاً في تشكل أسلوب تعليم فن العمارة والتصميم في الإمارات والمنطقة».
ويضم المعرض أعمال الطالبتين الفائزتين بجائزة «إنسبيريلي» العالمية ندى خلف ومريم جاكوب، وأحمد نعمان، وجيس فرنانديز، والأستاذة المساعدة ماريسا أوليفر في عملهم «ترانسبير» في محمية الوثبة للأراضي الرطبة في أبوظبي. كما يضم مشاركة مرياما كاه، مع الأستاذ المساعد فيصل طبارة، وعملهما «البناء الروحي» في منطقة الخان في شارع الكورنيش في الشارقة، ومشاركة نهير المسلمي، وحسين حجازي، مع البروفيسور جورج نيولاندز، في عمل «مدرسة الخوانيج للموسيقى» في دبي، ومشاركة ساجاريكا دياز، مع البروفيسور جورج كاتودريتيس في «تيكتونيك تانغرامز» في شقق سنخا سولت في أبوظبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"