عادي

طلبة وخريجون: فسحة أمل للعيش الآمن وتحقيق الطموح

01:55 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1
1


الشارقة: ميرفت الخطيب
فسحة أمل جديدة بانتظار الطلبة المتفوقين بمنحهم الإقامة الذهبية، ممن تخرجوا بمعدل 3,8 فما فوق من الجامعات المعتمدة في الدولة، وهو قرار أثلج صدور هذه الشريحة وسيعقبه قرار آخر بمنح هذه الإقامة لفئات جديدة. وبحسب اللقاءات التي أجرتها «الخليج»، كان هؤلاء بانتظارها بفارغ الصبر؛ كونها تخفف الكثير من الأعباء عليهم وعلى ذويهم، وتفتح أمامهم المجال لتحقيق النجاحات من دون الشعور بالخوف من المستقبل، والابتعاد عن ذويهم.
فالقرار يرسخ قيمة العلم ويُشعل جذوة المنافسة الشريفة بين الطلاب، تحقيقاً للتفوق والمراكز الأولى ويرفد المجتمع بذوي القدرات العلمية الرفيعة، بما يضمن الرفعة والتقدم للإمارات.
كما عبر أولياء أمورهم عن فرحتهم الكبيرة به، وتمنى آخرون أن يعم هذا القرار جميع الخريجين. وقالت مايا قعبور، خريجة بكالوريوس تسويق وتجارة إلكترونية من جامعة الإمارات الأمريكية بمعدل 3,82: «أعتقد أن هذا القرار سيشجع الخريجين على تأسيس المشاريع الخاصة كمستثمرين، كما أنه سيجعل آخرين يعملون على تأسيس مستقبل واعد في الدولة، وسيعطيهم مزيداً من الوقت لاختيار الوظيفة المناسبة لتخصصاتهم، عوضاً عن اختيار وظيفة غير ملائمة لتطلعاتهم وأحلامهم، من دون القلق والخوف من البقاء من دون إقامة».
ورأت أن هذا القرار سيكون نقطة جذب للأدمغة المتميزة للبقاء على أرض الدولة، وتوظيف الكوادر الكفؤة ورفع مستوى الموظفين، والاستفادة من هذه الحوافز المشجعة.
أما ديانا وهبة، لبنانية خريجة هندسة كمبيوتر في أمريكية الشارقة، فقالت: «هذا بلدي الثاني، الإمارات. لم أكن أتوقع، ولكن القيادة الكريمة كما عودتنا تفاجئنا دائماً بقرارات تصب دائماً في مصلحة الجميع. أشعر بتقدير هذه البلاد لجهودي وتفكيري وعملي وتحثني دوماً على العطاء. شكراً لمنحي الفرصة والدعم الدائم والأمان والاستقرار الذي أشعر به على أرض هذه الدولة الحبيبة التي منحتنا الأمان والسعادة».
وتقول حفصة أحمد من كندا، طالبة في السنة الثانية بكلية الهندسة تخصص علوم الحاسوب في جامعة الشارقة: «أمضيت وأسرتي بالإمارات سنوات من عمري، وأتمنى البقاء فيها لسنوات مقبلة؛ لأنها بلاد جميلة من كل النواحي، وأنا متحمسة جداً لنيل هذه الفرصة للاستمرار في بناء مستقبلي والاستقرار هنا، وخاصة الحصول على فرص واعدة».
ثريا كحيل أردنية مولودة في الإمارات ومقيمة فيها، تدرس في كلية الأفق الجامعية، في سنة التخرج  تخصص تسويق وإدارة مبيعات  تعبر عن وقع المفاجأة عليها وبأن شعوراً من السعادة غمرها وهي تسمع بالمبادرة، وليس باستطاعة كل طالب التفوق، وهي بطبيعة الحال تحب التفوق والنجاح، ولكنها شعرت اليوم بأن هناك من يكافئها ويقدرها على المجهود الذي بذلته طوال هذه السنوات، ويحفزها على الاستمرار في نهج التفوق، ليس للحصول على منح دراسية فقط؛ بل للتخطيط لمستقبل أفضل على أرض الإمارات.
وتقول: «اليوم لم أعد أشعر بالقلق على مستقبلي وسيكون المجال أمامي مفتوحاً لاختيار المجال الذي أريده، ويحقق طموحي في حياتي المهنية ولن أكون عبئاً على أحد، خاصة أن الخريجين الجدد يجدون صعوبة في الحصول على عمل لمن ليست لديهم خبرة».
فيما عبر أغيد الصيادي من سوريا، طالب في جامعة الشارقة فرع علوم الكمبيوتر (سنة ثالثة) عن سعادته، مثمناً عالياً القرار السامي الذي عده تحفيزاً لكل الطلبة للسير في ركب التحصيل العلمي والتفوق الأكاديمي، للنهوض والتطور في كل المجالات. وقال: «هذا القرار منحني دافعاً قوياً لكي أمضي قدماً في المثابرة والاجتهاد في تحصيلي الجامعي وتفوقي الأكاديمي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"