غرس 1000 شجرة سدر في جبال الغيل

رأس الخيمة؛ عدنان عكاشة
أنجز أبناء بلدة "الغيل"، نحو 45 كيلومترا جنوب مدينة رأس الخيمة، غرس 300 شجرة سدر عربية، من الأشجار الوطنية والأصناف المحلية، في إطار المبادرة الشعبية الخالصة من الأهالي لتشجير واستزراع جبال المنطقة وإعادة اللون الأخضر إلى ربوعها، كما كانت في الماضي، وتعزيز القيمة الجمالية في الطبيعة الإماراتية، وتعزيز البيئة وحمايتها والمحافظة على الموارد الطبيعية، ودعم التوازن البيولوجي في المنطقة والدولة إجمالا.
وأكد راشد بن سيف المزروعي، مسؤول منطقة "الغيل"، أن المبادرة الشعبية وضعت نصب عينيها زراعة ألف و20 شجرة، من الأشجار بنات البيئة المحلية، بمبادرة من مواطني المنطقة وبجهودهم الذاتية وبالتعاون والتنسيق بينهم، حيث تكفل الأهالي إجمالا بالتبرع لصالح الحملة، وقدم بعضهم مبادرات فردية لتوفير كميات كبيرة من الأشجار على نفقاتهم الخاصة، وتكفل أحد المواطنين بحفر بئر، لتوفير مصدر حي ومباشر لري الأشجار، وبادر آخر إلى إنشاء خزان مياه، بجانب مساهمات شعبية أخرى.
وأوضح راشد المزروعي أن جبال "الغيل" والمنطقة إجمالا كانت مغطاة بالأشجار الإماراتية في الماضي ويسودها اللون الأخضر، الذي يضفي جمالا وبهجة ويسر البال والخاطر، وكانت غنية بالأحياء والموارد الطبيعية، لكن المحل والجفاف بسبب التراجع الحاد في كميات الأمطار قضى على الغطاء النباتي والاخضرار والتنوع الحيوي.
وقال عادل المزروعي، عضو اللجنة المشكلة لتنفيذ المشروع البيئي الشعبي: إن المبادرة يقف وراء فكرتها وتنفيذها شباب قبيلة المزاريع في "الغيل"، واقتضى تحويل المبادرة إلى واقع جمع التبرعات من أهل المنطقة، بمساهمة فاعلة من نساء الغيل، بالدعم المادي والمعنوي، وسط مشاركة للأطفال والصغار في غرس الأشجار ميدانيا. 
وبين جمعة الأمير ومحمد شامس، عضوا اللجنة، أن المرحلة الأولى تنجز هذا الأسبوع، والمرحلة الثانية في يوم الشهيد، والثالثة في ديسمبر المقبل.