عادي

تعبئة نادرة في كوبا للمطالبة بالمزيد من حرية التعبير

18:51 مساء
قراءة دقيقتين
كوبا

تجمع نحو مئتي كوبي على مدى ساعات مساء الجمعة، أمام وزارة الثقافة للمطالبة بمزيد من حرية التعبير، إلى أن استقبل نائب الرئيس أخيراً وفداً عنهم.
وجرى التحرك احتجاجاً على استخدام قوات الأمن العنف لطرد أفراد من حركة «سان إيسيدرو» كانوا معتصمين في منزل للمطالبة بالإفراج عن مغني راب مسجون.
وكان الشبان الكوبيون الأربعة عشر من أعضاء أو مؤيدي حركة «سان إيسيدرو» المؤلفة من فنانين وأساتذة جامعيين وصحفيين، معتصمين منذ عشرة أيام في مركزهم في وسط هافانا التاريخي، وأعلن بعضهم إضراباً عن الطعام.
واستمرت التعبئة السلمية، الجمعة، أكثر من 10 ساعات وتخللتها قراءات شعرية وتأدية للنشيد الوطني الكوبي، في حدث استثنائي في البلد الشيوعي الذي نادراً ما يتيح حق التظاهر.
وقرابة الساعة 21:00 التقى وفد من 30 شخصاً يمثلون المتظاهرين نائب وزير الثقافة فرناندو روخاس بعدما اعتصموا منذ الظهر أمام مقر الوزارة.
واستمر الاجتماع 5 ساعات، وقالت الفنانة التشكيلية تانيا بروغيراس لدى خروجها منه إنه تضمن «حواراً صعباً حول جميع المواضيع»، لكنه أتاح «فتح قناة حوار» مع توقع لقاء الوزير ألبيديو ألونسو الأسبوع المقبل.
ومن بين المطالب التي وافق عليها الفنانون برفع اليد، حرية الابتكار والتعبير والحق في الاختلاف ووضع حد للقمع والمضايقات في حق الفنانين.
وعلى مسافة عشرات الأمتار، احتشد عدد كبير من عناصر أمن الدولة والشرطة من دون أن يتدخلوا. وصرح أحد المتظاهرين ميشال ماتوس لوكالة الصحافة الفرنسية: «من جهة، ليس لدينا الكثير من الثقة، لكننا نشعر من جهة أخرى أن هذا واجب علينا. إنهم موظفون حكوميون في هذا البلد، وتحولت المسألة إلى قضية سياسية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"