عادي

«الشارقة للتراث» يصدر «عمري 3000 سنة» و«فنون»

23:45 مساء
قراءة دقيقتين
1

أصدر معهد الشارقة للتراث، مؤخراً، ألبومين موسيقيين من التراث الفني، للباحث والموسيقي أزهر كبة، رئيس قسم التراث الفني بالمعهد، يستعرض الألبوم الأول المعنون ب «عمري 3000 سنة»، 12 تراكاً، منها موسيقى لأغانٍ من التراث العراقي، يترجم السنطور غناءها بتوزيع جديد، وكذلك مؤلفات موسيقية، وتأتي عناوين المقطوعات الموسيقية بعناوين: بهيدة/ عد وانة عد، وهيام، وهذا مو إنصاف، وذكريات بغدادية، واسكودارا، ورحلتي إلى الأندلس، والنوم محرم، وهاجن جنوني، ودروب السفر، إضافة إلى موسيقى سارة، وتقاسيم من وحي مقام الراست، وحكايات موسيقية.
موسيقى السنطور
يشتمل الألبوم الثاني على فنون شعبية من العالم، وتم توثيقها للفرق التي شاركت في أيام الشارقة التراثية خلال السنوات الماضية، في نطاق اتساع دائرة اهتمام المعهد بالفنون الشعبية الإماراتية والخليجية، باعتبارها نافذة مشرّعة على العالم.وقال أزهر كبة: «تسهم موسيقى السنطور في دخول السامع والمتابع إلى عالم الهدوء النفسي، والراحة الفكرية، والسلام الداخلي، كما أن جمال سحرها يبعث دائماً على السلام الداخلي، وكأنه يأخذ المستمع إلى أمكنة تسمو عن الأرض إلى فضاءات بلا حدود، إضافة إلى أن السنطور من الآلات الموسيقية صعبة الاستخدام، الأمر الذي أدى إلى قلة العازفين عليه»، موضحاً: «نحتاج إلى خبراء في عالم الموسيقى؛ لكي يسهموا في الحفاظ على هذه الآلة المدهشة، وحمايتها من الاندثار».
ملاحم تاريخية
لفت كبة إلى أن السنطور آلة موسيقية وترية تعود إلى الحضارات العراقية الأولى، منذ عهد البابليين والسومريين؛ حيث جسّدوا السنطور في ملاحمهم التاريخية، مثل ملحمة جلجامش، وهي تشبه آلة القانون، لكنها تختلف عنها في طريقة العزف، فمع آلة السنطور يتم العزف من خلال الضرب على أوتاره بمضربين صغيرين من الخشب، ويقوم بتبديل الأصوات بتحريك الحمالات التي تسند الأوتار، بينما يتم العزف بآلة القانون، بريشتين مصنوعتين من الفضة، تلبسان في سبابتي يدي العازف اليمنى واليسرى، ثم ينقر بهما على الأوتار التي أمامه.
وأوضح أن آلة السنطور تحتوي على أربعة وعشرين نغمة مختلفة، وتكون مقسمة ومشدودة بشكل رباعي، فكل أربعة أوتار لها درجة صوتية واحدة؛ ويبلغ عدد الأسلاك أو الأوتار في السنطور 100 وتر، مع مفاتيح يبلغ عددها 100 أيضاً، وتقع على يمين الآلة، ويتوزع كل مفتاح لوتر منها مخصص للدوزان أو التيونك؛ لضبط الأنغام والدرجات الصوتية، وللسنطور دور كبير في السيطرة على إيقاع الأغنية، ونقل المفردات الموسيقية.
وقال: «لكل آلة موسيقية ميزة خاصة تنفرد بها عن غيرها، وما يميز آلة السنطور نغماتها العذبة المختلفة تماماً عن بقية الآلات الموسيقية الأخرى، وكل آلة لها ميزة خاصة أخرى تتعلق بطريقة العزف عليها وأسلوبها، ما يجعلها تدخل القلوب من دون استئذان».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"