عادي

مسبار الأمل طموح زايد وإصرار محمد بن راشد

23:06 مساء
قراءة 10 دقائق
1
1

يعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، أضخم مبادرة استراتيجية وطنية علمية من نوعها أعلن عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في العام 2014 لتكون دولة الإمارات أول دولة عربية ترسل مهمة فضائية إلى الكوكب الأحمر بما يسهم في إثراء المجتمع العلمي العالمي وخدمة الإنسانية.

في العام 2020، كان إطلاق «مسبار الأمل» هو الحدث، حيث وضعت دولة الإمارات نفسها بقوّة بين الكبار، وهي تمخر عباب الفضاء، لتستكشف الكوكب الأحمر.

في قصر الوطن في أبوظبي، تم التوقيع على القطعة الأخيرة من «مسبار الأمل» والتي حملت أيضا عبارة «قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء»، وذلك قبل أشهر من الانطلاق إلى المريخ. 

وكانت مناسبة وطنية، تحمل كل معاني الفخر، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أصبحت مركزا لاستئناف الحضارة في العالم العربي، وقصة ملهمة لأجيال المستقبل، ورسالة أمل للمنطقة والعالم بمستقبل أفضل.

يومها، وقع سموهما على القطعة الأخيرة من مسبار الأمل التي تشكل الجزء الخارجي الأخير من المسبار، وتحمل أسماء أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وتواقيع سموهم إلى جانب تواقيع سمو أولياء العهود وتتزين بعبارة «قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء»، في تعبير عن الرسالة الإنسانية السامية التي تحملها دولة الإمارات لمستقبل الإنسان والعالم.

وفي الأثناء، يواصل «مسبار الأمل» مسيره إلى كوكب المريخ، ومن المتوقع أن يصل في فبراير/ شباط 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي قاطعا مسافة 600 مليون كيلومتر، فيمهمة بحثية لتقديم إجابات علمية لعدد من الأسئلة المهمة التي يركز عليها المجتمع العلمي المختص في علوم المريخ.

حلم زايد

وقبيل الإطلاق بأيام، من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان، وتحديداً في 18 يوليو /تموز 2020، وعبر تقنية الاتصال المرئي بالفيديو اجتمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن بعد مع فريق الإطلاق الإماراتي، الموجود في اليابان والذي يضم 21 مهندساً ومهندسة، يمثلون وكالة الفضاء الإماراتية ومركز محمد بن راشد للفضاء، وفريق مركز التحكم بمنطقة الخوانيج في دبي.

وتوجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لفريق مسبار الأمل في اليابان قائلاً: «عام 1976 اجتمع الشيخ زايد، رحمه الله، مع خبراء وكالة ناسا وكان هذا طموحه.. واليوم عيال زايد يحققون الحلم».

و لفت سموه إلى أن «هذه الكفاءات من الشباب والشابات، المهندسين والمهندسات، الذين تعلّموا ووصلوا إلى هذه المراحل هم الهدف من هذا المشروع كله».

و أثنى سموه على دعم القيادة الإماراتية، وقال: «نتشرف اليوم بوجود قائدنا و قائد الفريق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد معنا ليشجعكم ويشجعنا».

رحلة «مسبار الأمل» العلمية تدشّن فصلا جديدا في تاريخ دولة الإمارات والعالم العربي، بوصفها أول مهمة عربية لاستكشاف الفضاء الخارجي، وأول مهمة من نوعها في العالم ستقوم بتوفير معلومات غير مسبوقة عن مناخ الكوكب الأحمر.

تحيات خليفة 

من جانبه نقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى فريق «مسبار الأمل» في اليابان تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».. و قال سموه: «إن شاء الله نكون عند حسن ظن أهلنا و السلف الذين أسسوا هذه الدار، وجعلوها لنا دار أمن واستقرار وعز ومستقبل طيب».

وثمَّن سموه دور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقال: «بجهودك أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وهمتك نرى اليوم هذه الكفاءات التي تشرفنا وتشرف أهلهم و بلادهم وعالمهم العربي» وأضاف سموه: «إن هذا الحدث لم يكن ليتحقق لولا اهتمام أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الشخصي وعزمه وعزيمته وإصراره على أن يكون تاريخاً مهماً في حياتنا.. وفي مسيرة دولة الإمارات.. لقد كنت العامل الرئيسي وراء هذا الحدث».

وقال سموه: «أشكر أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد باسمي وباسم كل إماراتي محب و غيور على هذا الحدث وهذه المناسبة».

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «إنه ليوم كبير في تاريخ الامارات وأمتنا العربية.. هذا الإنجاز باسمهم وباسم كل عربي كونه الأول من نوعه في تاريخنا» وأضافً سموه أن يكون هذا الحدث بسواعد إماراتيين فهو يوم تاريخي دون شك.. وهذا شرف كبير لي أنا شخصياً.. ولأهلنا في الإمارات من مواطنين ومقيمين«.

فريق الإطلاق

طوال أكثر من شهرين من وصول مسبار الأمل إلى محطة الإطلاق في اليابان في أبريل/ نيسان 2020، عمل المهندسون الإماراتيون، ضمن فريق الإطلاق، على مدار الساعة لمتابعة التفاصيل والاستعدادات الأخيرة، حريصين على إجراء جميع الاختبارات والتجارب، وفق منهجية محددة، شملت توزيع المهام والاختصاصات ما مكنهم من العمل بأكبر قدر من المرونة والفاعلية، في ظل التحديات والتدابير الإجرائية والوقائية التي فرضها تفشي وباء فيروس كوروناالمستجد، لضمان متابعة العمل على المهام العلمية الخاصة بالمسبار.

وفي دبي، كان فريق محطة التحكم الأرضية من مركز محمد بن راشد للفضاء في منطقة الخوانيج بدبي يستكمل الترتيبات النهائية لمتابعة مسبار الأمل ومواكبة رحلته إلى المريخ، منذ لحظة إطلاقه وحتى بلوغه مدار الكوكب الأحمر.

مهمة عنوانها «اللامستحيل»

وفي صباح يوم 20 يوليو/ تموز 2020، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نجاح عملية إطلاق مسبار الأمل الإماراتي. 

وكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «نعلن بحمدالله نجاح إطلاق مسبار الأمل.. نجاح إرسال أوامر التحكم للمسبار من مركز العمليات في الخوانيج.. نجاح عمل أنظمة الملاحة الفضائية والتحكم.. نجاح إطلاق الألواح الشمسية.. نجاح نظام الدفع للمسبار.. بدأنا رحلة ال493 مليون كم نحو الكوكب الأحمر.. اللهم هوّن سفرنا».

وانطلق مسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ، يوم 19 يوليو، في أول رحلة تاريخية عربية إسلامية من نوعها، على متن الصاروخ «إتش 2 إيه» من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان، على أن يصل إلى مدار كوكب المريخ خلال سبعة أشهر في رحلة يقطع خلالها المسبار 493 مليون كيلومتر.

جهود علمية 

ويتوج مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل أول مشروع عربي وإسلامي لدراسة الكوكب الأحمر جهدا علميا شارك فيه 200 مهندس ومهندسة من أبناء وبنات الإمارات على مدى الأعوام الستة السابقة وذلك ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.

وبالفعل، فقد حقق المشروع منذ إطلاقه في العام 2014 العديد من الإنجازات العلمية من بينها إنجاز 200 تصميم تكنولوجي علمي جديد، وتصنيع 66 قطعة من مكونات المسبار في الإمارات.

وخلال الثلاثين يوماً التي تلت إطلاق المسبار، عمل فريق المحطة الأرضية بنظام المناوبات على مدار الساعة، لاستقبال الاتصال من المسبار وإرسال الأوامر إليه، إلى جانب تلقي المعلومات والبيانات التي سجلها بعد انفصاله عن صاروخ الإطلاق، وفتح منظومة الألواح الشمسية التي تزوده بالطاقة.

تجربة ملهمة 

وتشكل قصة نقل المسبار إلى محطة الإطلاق الفضائية في اليابان تجربةً ملهمة بحد ذاتها، خاصة وأنها تمت في ظل ظروف صعبة وغير مسبوقة في العالم جراء جائحة كورونا»كوفيد - 19، وما ترتب على ذلك من تحديات فنية ولوجستية في مقدمتها تعطل الملاحة الجوية وحركة النقل في مختلف أنحاء العالم. ومع ذلك، نجح فريق مسبار الأمل في إتمام عملية النقل حسب الجدول الزمني المقرر، في رحلة استغرقت أكثر من 83 ساعة براً وجواً وبحراً، ومرت بثلاث مراحل رئيسية، روعي خلالها اتخاذ تدابير وإجراءات لوجستية محكمة، لضمان إيصال المسبار إلى وجهته النهائية قبل الإطلاق في وضعية مثالية.

9 فبراير 2021 

وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على «تويتر»، عن تحديديوم التايع من فبراير/ شباط 2021، موعداً لوصول «مسبار الأمل» إلى مداره في الكوكب الأحمر.

وقال سموه في تغريدته: «بعد مرور 111 يوماً على انطلاق رحلة (مسبار الأمل) نحو المريخ، التي قطعت 290 مليون كم.. أجرى (مسبار الأمل) اليوم آخر تعديل في مساره. ونعلن اليوم تاريخ الوصول الدقيق للكوكب الأحمر 9-2-2021 بإذن الله، تمام الساعة 7:42 دقيقة مساء.. سيكون لنا عيداً.. وللعرب».

المناورة الثالثة

وأنجز فريق عمل «مسبار الأمل»، بنجاح 3 مناورات لتوجيه مسار المسبار، من محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء. وتُشكل المناورات محطات رئيسة ومهمة في رحلة المسبار إلى الكوكب الأحمر، منذ إطلاقه في 20 يوليو/تموز الماضي، حتى وصوله إلى مداره المقرر حول المريخ.

وبعد نجاح المناورة الثالثة، تم تحديد وصول «مسبار الأمل» إلى مداره حول المريخ يوم 9 فبراير/ شباط 2021، عند الساعة 7:42 مساءً بتوقيت الإمارات.

تكريم مستحق

وفي أغسطس/ آب 2020، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، من المهندسين والمهندسات والكوادر العلمية والبحثية والفنية والإدارية العاملة على المشروع، في قصر الوطن بأبوظبي في أول أيام عيد الأضحى المبارك، لتكريمهم والاحتفاء بمنجزهم الاستثنائي الذي دشَّنَ فصلاً جديداً في تاريخ الإمارات، كونها أول دولة في المنطقة تقود مهمة فضائية ذات أهداف علمية غير مسبوقة، بأيدي كفاءات إماراتية مدرَّبة.. وليأتي الإطلاق الناجح لمسبار الأمل تتويجاً لمسيرة خمسين عاماً من قيام اتحاد دولة الإمارات، شهدت خلاله الدولة الفتية تجربة تنموية هائلة كرّست مكانتها في العالم بوصفها الأسرع تقدماً في المنطقة، وليشكل هذا الإطلاق قفزةً نوعية في مسيرتها التنموية الطموحة خلال العقود الخمسة المقبلة، بما يترجم مستهدفات»عام الاستعداد للخمسين«، كأكبر استراتيجية وطنية ذات إطار عمل تطويري شامل ومتكامل، اتحادياً ومحلياً، تهدف إلى تعزيز وتمكين ريادة الإمارات والتركيز على الاستثمار في القطاعات المعرفية والعلمية والصناعات التكنولوجية المتقدمة، والاستثمار في الكفاءات البشرية والمضي قدماً في ترسيخ أسس متينة لاقتصاد معرفي مستدام.

إنجاز استثنائي

وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فريق مسبار الأمل على إنجازهم الاستثنائي، مؤكدين سموهما أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يشكل دفعة طموحة لمسيرة الخمسين عاماً المقبلة، التي انطلقت بقوة وتسارع، نحو بناء إمارات المستقبل كدولة تتمتّع بكل الإمكانات والقدرات التي تجعلها تحتل مكانةً محوريةً في العالم في شتى القطاعات التنموية والاقتصادية والمعرفية والإنسانية.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن افتخاره بهذا المنجز الإماراتي الذي تحقق على يد كوادر وطنية، مثنياً سموه على حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على جعل العيد مناسبة لفرح مضاعف، وقال سموه: «أحب أن أشكر أخي وصديقي الشيخ محمد بن زايد الذي جعل هذا العيد في دولة الإمارات عيداً مختلفاً.. عيداً يحتفل فيه بأبناء الوطن المخلصين».

وأضاف سموه: «بعد كل تعب لابد من الراحة.. وبعد كل إنجاز لابد من الاحتفال.. وبعد كل واجب نؤديه لابد أن نفرح.. واليوم يوم فرح بإنجاز إماراتي كبير.. بمشروع مسبار الأمل إلى المريخ»، مشيراً سموه بالقول: «اليوم عيد لفريق العمل.. وعيد لشعب الإمارات.. ويوم نشكركم فيه على جهود ست سنوات متواصلة».

وتابع سموه: «أقول لفريق العمل لقد بدأت الرحلة.. رحلة عظيمة.. ولكن الرحلة ما زالت في بدايتها.. والهدف من هذه الرحلة أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم».

وختم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول:«أنا متفائل ومتأكد من مستقبلنا.. لأننا في الإمارات نفعل ما نقول.. ونقول ما نفعل».

الإدارة الصلبة 

من جانبه نقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتهانيه إلى فريق عمل مسبار الأمل.. وقال سموه: «إن نجاح إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ إنجاز حضاري يجسد ريادة دولة الإمارات وقدرتها على تعزيز الدور العربي في علوم الفلك والفضاء».

ووجه سموه التحية إلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً أنه رمز للإرادة الصلبة والقيادة التي لا تعترف بالمستحيل، ومصدر إلهام دائم لشبابنا في التطلع إلى المركز الأول في مختلف المجالات.

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «اليوم، ونحن نكرم هذه الكوكبة من خيرة شباب الوطن، نتذكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، الذي كان يقول دائماً إن ثروتنا الحقيقية في البشر وليس في النفط، وقد أثبت شبابنا أنهم أهم وأغلى ثرواتنا، ومصدر قوتنا، وعدّتنا لخوض غمار المنافسة في مضمار التقدم العالمي». وخاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فريق مسبار الأمل قائلا: «فخورون بكم، لأنكم نموذج مشرف للشباب الإماراتي الذي نريده أن يكون الأفضل والأكثر معرفة وتطوراً وتأهيلاً.. لقد قدمتم صورة إيجابية عن الشباب الإماراتي والعربي إلى العالم.. وأنتم وإخوانكم من الكوادر الوطنية في كل مواقع العمل الوطني رهاننا الحقيقي والرابح للمستقبل».

وأشار سموه إلى أن «النجاحات التي يحققها مشروع الفضاء الإماراتي، وغيره من مشروعاتنا التنموية النوعية، تؤكد أننا بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، نسير في الطريق الصحيح إلى تحقيق التنمية المستدامة، ولا توقفنا المصاعب، وإنما تعزز فينا روح التحدي، وتحفزنا للمزيد من التقدم إلى الأمام».

قمر محمد بن زايد إماراتي 100 %

في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول، فاجأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الإمارات وأهلها بإعلانه اعتماد بناء قمر صناعي سيكون الأحدث في القطاع المدني والتجاري في المنطقة، مشيراً إلى أن القمر الصناعي السابق حمل اسم «خليفة سات»، بينما سيحمل هذا «اسم أخي محمد بن زايد حفظه الله»، ليكون بمسمى MBZ-Sat.

وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن «بناء القمر الصناعي سيتم باستخدام تقنيات جديدة وبكوادر إماراتية مئة في المئة».

3 فرق عمل

تشرف على مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ حالياً ثلاثة فرق أساسية. ويعتبر كل فريق مسؤولاً عن مرحلة مختلفة من رحلة المسبار. ويشرف فريق المحطة الأرضية على عمليات التحكم في المسبار، ويراقب الاتصال وتدفق البيانات، باستخدام مجموعة من الهوائيات اللاسلكية العملاقة، التي تدعم مهام المركبات الفضائية بين الكواكب. في حين يتولى فريق المركبة الفضائية التحقق من أداء الأنظمة الفرعية على متن المسبار. ويشرف فريق العمليات على عمليات المركبة الفضائية في جميع المراحل، التي تشمل المراقبة والتحكم (تحميل البرامج النصية للجدول الزمني)، وتحليل بيانات الحالة، وتنفيذ عمليات المناورة لتوجيه المسار والانتقال من مرحلة إلى أخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"