عادي

كافيار جبال الألب النمساوية.. كنز نفيس

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين
1


وسط جبال الألب النمساوية، يعاين شتيفان أستنر سمك حفش أمهق نادر من نوعه يصدّر بأسعار خيالية إلى بلدان العالم ليقدم على الموائد الفاخرة.
ويخبر العامل أن «الأسماك خضعت لتخطيط بالصدى لمعرفة ما إذا كانت ستدخل مرحلة التكاثر قريباً». ويعمل أستنر في بلدة جروديج بالقرب من سالزبورج في النمسا، حيث تُربّى أسماك أنثى يكلّف بيضها غالياً جداً.
ويقوم فالتر جرول، مدير هذه المنشأة لتربية الأسماك بشق جلد سمكة تبلغ 16 عاماً لاستخراج بيض فاتح اللون.
ويقول وهو يغسل الغلة: «البيض أكثر طراوة من الكافيار الأسود». وهذه الغلة التي لا يتخطى وزنها 600 جرام، تكلّف 8 آلاف يورو، وهو سعر أغلى بثلاث مرات من الكافيار الأسود الذي يعد أصلاً من المأكولات الفاخرة. ويؤكد جرول أن «هذا البيض هو من أغلى المأكولات في العالم. ويشكل1% فقط من إنتاجنا الإجمالي للكافيار».
وفي القاعة المجاورة، تحضر ألكساندرا ابنة فالتر نحو 40 علبة «ستصدر إلى ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا»، بحسب ما تكشف الشابة مستعرضة قسائم الطلبيات.
ولا شك في أن أزمة وباء «كوفيد  19» انعكست سلباً على الطلبيات نتيجة إغلاق المطاعم والفنادق الفخمة، غير أن مبيعات التجزئة ازدهرت في المقابل.
وتشكّل احتفالات رأس السنة نحو 40% من حجم الأعمال السنوي. ويقول جرول، إن «الناس يريدون التلذذ بالوقت الحاضر».
وقد حرص جرول، الذي انطلق في مشروعه بموارد متواضعة سنة 1981 مع سمك الشار القطبي والتروتة، على التميز عن غيره من المزارع السمكية في العالم، من خلال التركيز على جعل سمك حفش ناصعاً لا يشوبه أي تصبّغ يتكاثر في الأسر.
وفي جوار قصر هيلبرون العائد لحقبة النهضة، تقع مزرعته التي باتت تضم مئات الأسماك وسط كاميرات مراقبة وحواجز شبكية لحمايتها من السرقة؛ إذ إن هذا المورد النفيس يثير المطامع وقد تعرضت منشآت أخرى من هذا النوع لسرقات كثيرة في السنوات الأخيرة.
ويعيش هذا الصنف من الأسماك حتى 120 عاماً، وهو موجود منذ عصر الديناصورات، لكنه بات على وشك الانقراض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"