إنجازات صحية

00:33 صباحا
قراءة دقيقتين

الاعتماد الدولي للمنشآت الصحية في الدولة ليس بالأمر الهين، في ظل المتطلبات والاشتراطات المعتمدة عالمياً والتي يجب توفرها في المنشأة طالِبة الاعتماد، والتحقق من ذلك من قبل فريق متخصص يقوم بالتدقيق في كل صغيرة وكبيرة، للتأكد من الالتزام وتطور آليات العمل، بما يؤهل المنشأة لتكون معترفاً بها دولياً من قبل اللجنة الدولية المشتركة والمختصة في إصدار الاعتماد.
العديد من المستشفيات والمراكز الصحية والمختبرات التي تسعى إلى الحصول على الاعتماد الدولي، عملت لأشهر طويلة، وأحياناً لسنوات، لتطوير مستوى خدماتها لتلبية متطلبات واشتراطات الاعتماد الدولي، وبالتالي، فإن الحصول على الاعتماد يعني أن المنشأة تقدم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية، وفق أعلى المستويات العالمية، وهذا ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين.
قبل عدة سنوات، كان عدد المنشآت الصحية الحاصلة على الاعتماد الدولي يعد على الأصابع، أما اليوم وبعد الاعتماد الدولي لمستشفى القاسمي في الشارقة، كمركز للتميز في علاج مرض الحصار الأذيني البطيني، والذي يضاف إلى الاعتماد الدولي السابق للمستشفى عام 2018، فقد ارتفع عدد المنشآت الصحية الحاصلة على الاعتماد الدولي في الإمارات إلى أكثر من 217 مرفقاً طبياً تشمل مستشفيات، ومراكز رعاية صحية أولية، ومراكز تخصصية وعلاجية ومختبرات، وهذا في حد ذاته يمثل إنجازاً للقطاع الصحي في الدولة الذي يحتل مكانة مرموقة على المستوى العالمي.
الاعتماد الدولي لأكبر عدد من المنشآت الصحية والتخصصات الدقيقة التي توفرها الدولة، يعزز من مستوى الخدمات المقدمة، فأصبحت الخدمات الصحية في الإمارات محط أنظار العالم وتقديره للإنجازات المتوالية التي يتم تحقيقها، نتيجة الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة التي تُولي اهتماماً كبيراً للقطاع الصحي، انطلاقاً من الاهتمام بالإنسان الذي يعتبر الثروة الحقيقة لأي مجتمع، فبعد أن كان المريض يسافر إلى الخارج بحثاً عن العلاج، أصبحت الإمارات مقصداً للسياحة العلاجية من مختلف دول العالم.
الإنجازات المتوالية في القطاع الصحي في الدولة، تتطلب مواصلة الجهود من قبل مختلف الفرق الطبية والفنية للحفاظ على المستويات التي تم تحقيقها، والمضي قدماً في تحقيق المزيد وسط المحفزات المتتالية للعاملين في هذا القطاع، وفي الوقت ذاته تشجيع الطلبة المواطنين على الانخراط في مختلف التخصصات الطبية والفنية والتمريضية، فاعتماد كوادر وظيفية جديدة مشجعة من شأنه تحقيق هذا الهدف.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"