عادي

أشوك فيرما لزوار «إكسبوجر»: تصوير الشارع رسالة

19:58 مساء
قراءة دقيقتين
إكسبوجر
إكسبوجر

«تصوير الشارع هو صوتك الداخلي، هو رسالتك إلى الآخرين، عندما تكون خارج الاستوديو» بهذه الكلمات البسيطة عبّر المصور الهندي أشوك فيرما عن مفهومه لفن التصوير في الشارع، هذا الفن الذي يعده مهماً لخلق قصة من واقع الحياة، ولكنها غريبة وغير مألوفة؛ لذا، فهي تحتاج كما يقول إلى لحظة استعداد نفسي، ولحظة تأمل، وأكثر من ذلك إلى تدريب ذاتي لتوقع اللحظات المثيرة والغريبة. وكما يوضح فيرما «أنت في الطريق الصحيح لالتقاط صورة مذهلة، صورة لأشياء غير عادية، تجعلك تسأل: كيف تمكنت من ذلك؟».
جاء ذلك خلال جلسة حوارية تحت عنوان «ألعاب الطفولة» قدمها فيرما في فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز «إكسبو الشارقة» حتى 13 فبراير الجاري.
يقول فيرما: «التصوير في الشارع ملكة تشبه التأمل، فأنت في عالم مختلف تصنع من خلاله شيئا جديداً مبهراً وجاذباً وتلقائياً» مؤكداً أن طبيعة الصورة الملتقطة تحدد نوع الكاميرا المطلوبة للتصوير، فقد تكون اللقطة تحتاج إلى كاميرا بسيطة، وقد تحتاج إلى عدسات أكثر تقنية، غير أن المهم بالنسبة لفيرما، هو ذلك الزمن الذي يسبق التقاط الصورة في الشارع، فربما يكون ساعة وربما يكون أكثر من ذلك. ما هو مهم بالنسبة إليه هو تلك اللحظات الصغيرة التي لا تتجاوز أجزاء من الثانية، حين يقرر التقاط الصورة.
ومن جهة أخرى، فإن فيرما وهو يمارس فن التصوير في الشارع، يتوقع النجاح بقدر ما يتوقع الفشل، ورسالته في هذا الشأن، هي تعويد النفس على الصبر الذي يشكل محطة مهمة عند المصور المحترف، ويقول: «ربما تتجول ساعة وساعتين وربما أكثر، من دون أن يحالفك الحظ لالتقاط صورة، وهنا يجب ألا تشعر بالإحباط، فالتصوير يحتاج إلى مهارة في التدريب على الصبر، وهذه عتبة مهمة لكي تلتقط مجموعة من الصور التي تروي قصصاً درامية مؤثرة، ومن دون الصبر، فأنت ستفشل حتماً في التقاط هذه القصص».

 أجمل اللقطات

يعرض فيرما عدة عناصر، يحتاج إليها المصوّر المحترف؛ لكي يتابع مشواره الفني، أبرزها إضافة إلى الصبر، هو كيفية التعامل مع أدوات التصوير، وتشمل نوعيّة العدسات ومقاساتها ونوعية الكاميرات والمسافات التي تلتقطها كل كاميرا على حدة، إضافة إلى كيفيّة تعامل المصوّر مع مكان التقاط الصورة وزمنها سواء عند لحظة شروق الشمس أو في الظلال وعند الغروب، وغير ذلك من توقعات تتطلب مهارة خاصة عند المصور لاستثمار أو توقع اللحظة المناسبة للقطة. فالصورة كما يقول فيرما «مثل اللغز، أو الأحجية التي تحتاج إلى كشف، ومثل هذه الأحجية تشبه فن سرد القصص»، كما يؤكد فيرما عنصراً مهماً لالتقاط الصورة له صلة بمعرفة السلوك البشري وتتبع وفهم لغة الأجساد، وما الذي سيحصل للشخص الذي تود التقاط صورة له في اللحظة التالية، كأن تتوقع أنه سيقفز، أو يقوم بفعل غريب وغير مألوف.
وفي ذات الإطار، أكد فيرما أن أجمل اللقطات تحتاج إلى التركيز، وأن يتعامل المصور مع الفشل بقوة إيجابية، وأن تكون لديه قدرة على التحكم واستخدام أدوات التصوير المناسبة، وأن يكون قادراً على إخراج الطفل الذي في داخله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"