عادي

الرئيس النيجيري يدعو إلى الوحدة بعد صدامات عرقية

16:51 مساء
قراءة دقيقتين
FDSH

تعهد الرئيس النيجيري محمد بخاري، بحماية «كل المجموعات الدينية والعرقية» في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، بعد أعمال العنف الدامية التي نشبت الجمعة بين مجموعات عرقية في سوق جنوب غربي نيجيريا.
اندلعت الاضطرابات الجمعة في سوق شاشا في إبادان (ولاية أويو) بين مجموعة هوسا (غالبية عرقية في شمال البلاد) ويوروبا (غالبية عرقية في الجنوب الغربي)، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام النيجيرية.
وأكدت المصادر مقتل ستة أشخاص على الأقل في الصدامات. ولم يكن من الممكن التحقق من هذه المعلومات على الفور، في حين تحدثت السلطات عن سقوط عدد من القتلى، دون تقديم أي حصيلة دقيقة.
وقال مصدر أمني محلي: «أستطيع أن أؤكد مقتل شخص على الأقل، وأن الأضرار تُقدر بملايين النيرات». وأضاف المصدر أن «الوضع في شاشا هادئ الآن». ودان بخاري في بيان صدر في وقت متأخر الأحد أعمال العنف وأكد أن حكومته ستعمل على وقف انتشارها.
وفي وقت سابق، أسف نائبه يمي أوسينباجو على «الخسائر البشرية المأساوية التي وقعت في الأيام الأخيرة في سوق شاشا».
وقال إنه «عندما يُرتكب عمل إجرامي» يجب أن يُنظر إليه على هذا النحو وليس «على أنه نزاع عرقي».
ويشهد جنوب نيجيريا، منذ عدة أسابيع، تصعيداً في خطاب الكراهية الذي يستهدف سكان الشمال.
وتعرضت العديد من تجمعات رعاة الفولاني (في شمال البلاد) للهجوم مؤخراً في المناطق الجنوبية الغربية، التي تسيطر عليها مجموعة يوروبا العرقية، وفي الجنوبية الشرقية، التي يغلب عليها الإيغبو.
ويتهم البعض الرعاة بأنهم مسؤولون عن تزايد عمليات الخطف والهجمات الدامية في هذه المناطق.
وفر الآلاف من رعاة الفولاني، بعد هذه الهجمات، من جنوب البلاد باتجاه الشمال.
وفي السنوات الأخيرة، دفع انخفاض هطول الأمطار والجفاف في الشمال رعاة الفولاني تدريجياً إلى التوجه جنوباً والاستقرار هناك، بشكل دائم غالباً.
ومع النمو السكاني الكبير في نيجيريا، اشتد التنافس على الأراضي. ولجأ البعض لاستخدام هذه التوترات لتأجيج الخلاف بين المجتمعات أو العرقيات المختلفة. (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"