عادي

قمة مجموعة الساحل وفرنسا تبحث مستقبل مكافحة الإرهاب

20:48 مساء
قراءة دقيقتين
1


دعت تشاد، الاثنين، إلى دعم دولي لمساعدة منطقة الساحل، فيما بدأت خمس دول إضافة إلى فرنسا، قمة للبحث في مستقبل حملة مكافحة الحركات المتطرفة في المنطقة.
وحضر رؤساء مجموعة دول الساحل الخمس وهي موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، إلى انجامينا عاصمة تشاد، للمشاركة في القمة التي ستستمر يومين. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيشارك عبر تقنية الفيديو.
وفي افتتاح الاجتماع، قال الرئيس التشادي إدريس ديبي، إن منطقة الساحل الشاسعة تكافح «الفقر الذي يوفر أرضاً خصبة للإرهاب». وأضاف أن الوقت قد حان لأن يقوم المجتمع الدولي «بشكل عاجل» بتكثيف التمويل من أجل التنمية، للمساعدة في وقف مصدر تجنيد المتطرفين.
وتأتي القمة بعد عام من تعزيز فرنسا انتشارها في منطقة الساحل، في سعيها إلى استعادة الزخم في المعركة التي طال أمدها، لكن على الرغم من النجاحات العسكرية، لا يزال المتطرفون يسيطرون على مساحات شاسعة من الأراضي وينفذون الهجمات بلا رحمة.

هجمات مستمرة

وقبل ساعات من افتتاح القمة، قالت مصادر مالية، إن جنديين قتلا في انفجار قنبلة على الطريق السريع في وسط مالي. وبحسب إحصاءات رسمية، ترفع حصيلة الهجوم عدد القتلى في صفوف القوات المالية، والأمم المتحدة، والقوات الفرنسية، إلى 29 منذ بداية العام.
وتستمر القمة يومين وتجمع أولاً مجموعة الخمس، وفرنسا، على أن ينضم إليها لاحقاً شركاء دوليون بعد سنة على قمة «بو» جنوب غربي فرنسا، التي أفضت ـ بسبب التهديدات المتزايدة للمتطرفين ـ إلى تعزيزات عسكرية في منطقة «الحدود الثلاثية»؛ أي مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وإرسال 600 جندي فرنسي إضافي ليرتفع عديدهم من 4500 إلى 5100.
وعلى الرغم من النجاحات التكتيكية المسجلة، لا يزال الوضع قاتماً. فبعد أكثر من ثماني سنوات على بدء أزمة أمنية شمالي مالي تمتد إلى الجوار، لا يمر يوم تقريباً في الدول الثلاث من دون وقوع هجوم ضد ما تبقى من قوات السلطات، أو انفجار لغم يدوي الصنع، أو ممارسات تستهدف المدنيين. ويشكل المدنيون الضحايا الرئيسيين للنزاع. وتجاوز عدد النازحين المليونين في كانون الثاني/يناير الماضي.

خطوات لا تكفي
 
وبعد عام على قمة بو، و«اليقظة العسكرية» التي تخللتها، حان الوقت في قمة انجامينا لـ«يقظة دبلوماسية وعسكرية وتنموية» وفق ما يؤكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. وتدرك باريس التي تواجه تساؤلات داخلية متزايدة حول الكلفة المالية، والخسائر البشرية للمشاركة الفرنسية (مقتل 50 جندياً منذ 2013)، أن الحل ليس عسكرياً محضاً. وترى فرنسا أن شركاءها في الساحل لم يقدموا على خطوات كثيرة في المجال السياسي، لا سيما مالي، لتطبيق اتفاق سلام وقّع مع المتمردين السابقين في الشمال، أو لعودة المدرسين والأطباء إلى البلدات التي هجروها.
ويقول جان إرفيه جيزيكيل مدير شؤون الساحل لدى «مجموعة الأزمات الدولية» للأبحاث: «أظهرت تجارب الماضي أن العمليات العسكرية نجحت في لجم توسع المجموعات الارهابية، هنا وهناك، إلا أنها قادرة على التخفي والالتفاف على الخطر والاستمرار». وستتولى تشاد خلال القمة، رئاسة مجموعة دول الساحل الخمس قبل شهرين من انتخابات رئاسية يشكل فيها الرئيس الحالي إدريس ديبي المرشح الأوفر حظاً بالفوز. (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"