النفط يربح وسط توقعات بمواصلة أوبك بلس كبح الإنتاج

كشف تقرير من اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ أطلعت عليه رويترز، الأربعاء أنها أثارت مخاوف من أن عدم اليقين قد يؤثر على تعافي الطلب على النفط وسط تزايد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم وإجراءات الإغلاق.
وقالت اللجنة في التقرير «رغم التخلص المستمر من المخزونات التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لا تزال أعلى من متوسط 2015-2019، مع الاعتراف بأن التقلبات السائدة في هيكل السوق تمثل مؤشرا على أوضاع السوق الهشة».
واجتمعت اللجنة الثلاثاء قبل اجتماع وزاري الخميس لاتخاذ قرار بشأن سياسة إنتاج النفط. ويخفض المنتجون ملايين البراميل من الإمدادات اليومية لدعم السوق.
ارتفعت أسعار النفط عشية اجتماع بين أوبك وحلفائها، في الوقت الذي يراهن فيه مستثمرون على أن المنتجين سيتفقون إلى حد كبير على تمديد قيود على إمداداتهم حتى مايو.
وأثارت أوبك+ مخاوف بشأن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا عالميا وأن إجراءات العزل العام ستؤثر على تعافي الطلب على النفط، وفقا لتقرير صادر عن اجتماع لجنة خبراء تابعين للمجموعة اطلعت عليه رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو، التي ينتهي أجلها اليوم الأربعاء، 32 سنتا أو ما يعادل 0.5 بالمئة إلى 64.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 0525 بتوقيت جرينتش، بعد أن نزلت 1.3 بالمئة الثلاثاء. وصعد عقد برنت الأكثر نشاطا تسليم يونيو 25 سنتا أو ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 64.42 دولار للبرميل.
ونزل الخام القياسي 2.5 بالمئة منذ بداية الشهر الجاري مقارنة مع زيادة 18 بالمئة في فبراير.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا أو ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 60.81 دولار، بعد أن هبطت 1.6 بالمئة في الجلسة السابقة.
وقال فيفيك دهار محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث "التوقعات هو أن تبدي أوبك+ انضباطا بشأن الإمدادات".
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، الخميس، عقب شهر تراجعت فيه أسعار النفط بفعل مخاوف حيال تمديد إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة الجائحة في أوروبا، وبطء توزيع اللقاحات وارتفاع الإصابات بكوفيد-19 في الهند والبرازيل، في تعارض مع نمو التفاؤل حيال النمو في الولايات المتحدة.
وفاجأت أوبك+ الشهر الماضي السوق بالاتفاق على تمديد قيود الإمدادات، مع استثناء محدود لروسيا وقازاخستان، في الوقت الذي بدا فيه أن الطلب على الوقود يتعافى.
وبموجب القيود الحالية، تخفض أوبك، بقيادة السعودية، والمنتجون غير الأعضاء في المنظمة، بقيادة روسيا، ما يزيد عن سبعة ملايين برميل يوميا، بينما تنفذ السعودية خفضا إضافيا طوعيا مليون برميل يوميا.
وقال مصدر مطلع لرويترز هذا الأسبوع إن المملكة مستعدة لدعم تمديد تخفيضات الإمدادات حتى يونيو حزيران، لا سيما خفضها الطوعي، لدعم الأسعار.
وتعززت وجهة النظر التي تشير إلى أنه يتعين على المنتجين كبح المعروض بفعل بيانات نشرها معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 3.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 مارس آذار، ما يزيد عن توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لزيادة بنحو 100 ألف برميل.
ومن المقرر صدور بيانات المخزونات الأمريكية في وقت لاحق اليوم من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
(رويترز)