عادي

التبرع التبادلي للكلى يحقق أفضل النتائج

19:29 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

نظمت «صحة لرعاية الكلى»؛ إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات؛ حيث نظمت افتراضياً، ندوة: «التبرع المزدوج بالكلى من النظرية إلى التنفيذ: من منظور محلي وإقليمي ودولي»، بمشاركة نحو 1800 مختص ومسؤول وأكاديمي، وخبير، من نحو 32 دولة، بمن في ذلك محاضرون من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية والهند.

وتركز النقاش، خلال الندوة الافتراضية، حول كيفية تنفيذ وتحسين الخيارات للمرضى المصابين بمرض الكلى المزمن، ومرض الكلى في المرحلة النهائية (الداء الكلوي بمراحله الأخيرة)، مع التركيز على دور التبرع بالكلى بين الأقارب، وتوسيع خيارات المتبرع الحي للمرضى الذين يحتاجون إلى كلية؛ حيث تبادل المشاركون المعرفة والخبرات والتجارب وأفضل الممارسات، وقُدمت مجموعة واسعة من المحاضرات الحديثة، حول تحسين وتنفيذ الخيارات للمرضى الذين يعانون أمراض الكلى المزمنة، وخاصة زرع الكلى، سواء كان المتبرع متوفى أو على قيد الحياة، وتبادل الكلى المزدوج.

وبحث المشاركون، في الندوة، سبل بناء التعاون والتآزر بين برامج زراعة الأعضاء المتعددة عالمياً، إضافة إلى زيادة الوعي بين العائلات التي تقوم بدور حاسم؛ من خلال الحرص على تحقيق رغبة أفراد العائلة بالتبرع بأعضائهم؛ إذ إن الكثير من العائلات توافق على التبرع بالأعضاء، عندما يتم تقديم شرح متخصص ومفصل لهم في هذا المجال حول الأمور الطبية المتعلقة بالتبرع بالكلية لأفراد العائلة.

وأكد البروفيسور ستيفين جيوفري هولت، المدير التنفيذي لمراكز صحة لرعاية الكلى التابعة لشركة «صحة» حرص صحة لرعاية الكلى على الاستثمار في البحث، وتطوير الفرق والموارد؛ لدعم رؤيتها الهادفة إلى تقديم خدمات رعاية صحية متميزة لمجتمع أبوظبي ودولة الامارات.

وقال: يعاني نحو 10% من الناس في جميع أنحاء العالم درجات متفاوتة من أمراض الكلى المزمنة، والعديد منهم لا يدركون حالتهم، وإن هناك حاجة ماسة؛ لضمان زيادة التثقيف والوعي بأمراض الكلى، والأعراض المرتبطة بها، وطرق العلاج والوقاية، وأهمية التبرع بالأعضاء لشريحة مرضى الفشل الكلوي.

ومن جانبه، أكد الدكتور علي العبيدلي، المدير التنفيذي الطبي في صحة لرعاية الكلى، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة بدولة الإمارات، أن شركة «صحة» تولي أهمية كبيرة لزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وتتعاون وتنسق مع الجهات المختصة في دولة الإمارات، وخارجها؛ من أجل التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء؛ لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون أمراض الفشل العضوي.

وقال: إن التعاون الدولي والتبادل المستمر للمعرفة وأفضل الممارسات والخبرات جزء لا يتجزأ من النجاح العالمي في رعاية الكلى وطرق علاجها، وتعد مثل هذه الندوات فرصة للتواصل بين العاملين في نفس المجال؛ للتعلم من بعضهم، لرفع مستوى الرعاية الصحية المتخصصة لمن يعانون أمراض الكلى المزمنة.

وأضاف: إن ندوة «التبرع التبادلي بالكلى من النظرية إلى التنفيذ: من منظور محلي وإقليمي ودولي» تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول في مجال التبرع بالكلى؛ حيث تمثل زراعة الكلى نحو 70 % من زراعات الأعضاء، وحث العائلات على تشجيع أفرادها القادرين على التبرع بالكلى بين الأقارب حتى وإن لم تتطابق فصيلة الدم والأنسجة من ضمن التبرع التبادلي للكلى، مشيراً إلى أن النقل التبادلي للكلى، والتعاون بين مراكز زراعة الكلى المختلفة؛ أصبح ضرورة لوجود متبرعين من أفراد العائلة إلا أن فصيلة الدم وتطابق الأنسجة تمنعهم من التبرع، والنقل التبادلي يوفر أفضل النتائج؛ من خلال التبرع بين أفراد العائلات المختلفة، مما يساعد الآلاف حول العالم في الحصول على كلى متطابقة والتي تضمن نجاحها، وأيضاً تقليل جرعات أدوية المناعة.

وعلى مدى جلستين ناقش المشاركون في الندوة أمراض الكلى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة فشل الأعضاء، التبرع، زراعة الأعضاء، وأهمية تطبيق التسجيل الوطني لأمراض الكلى، إضافة إلى المناقشة مع خبراء عالميين عن طرق واستراتيجيات زيادة أعداد المتبرعين بالكلى، والنهج المبتكر؛ لزيادة المتبرعين وتحسين نتائج المرضى، والخدمات اللوجيستية للتبادل الكلوي الدولي بين برامج زراعة الكلى من مختلف الدول.

وفي الجلسة الثالثة تم تنظيم حلقة نقاش حول استكشاف العوامل الأساسية لبرامج زراعة الكلى والتبرع التبادلي بالكلى، مثل: التعاون بين البرامج والتمويل والتوعية والحملات التعليمية لجميع أفراد المجتمع، والنقل الفعّال للكلى عن طريق شركات الطيران؛ حيث لا يتطلب سفر مريض الفشل الكلوي أو المتبرع بالكلية من ضمن برنامج التبرع التبادلي بالكلى، والتقدم في الجراحة مثل الجراحة بالمنظار والجراحة الروبوتية.

وتم على هامش الندوة الكشف عن الكتيب التوعوي «حافظ على كليتك» من قبل صحة لرعاية الكلى بالتعاون مع مؤسسة تعليم الكلى، والكتاب متوفر ب 37 لغة، ويتضمن معلومات شاملة حول الكلى ونصائح حول المحافظة عليها والعناية بها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"