ورفع ريال مدريد رصيده إلى 66 نقطة، وهو نفس رصيد أتلتيكو مدريد قبل مباراته،الأحد، أمام ريال بيتيس، في حين تراجع برشلونة الذي خسر لأول مرة في الدوري منذ بدايات ديسمبر/ كانون الأول، للمركز الثالث ولديه 65 نقطة.
وكان الفوز تاريخياً لريال مدريد، بعدما هزم منافسه التقليدي برشلونة ذهاباً وإياباً للمرة الأولى منذ 13 عاماً، وتحديداً منذ موسم 2007-2008، كما حقق النادي الملكي الفوز في «الكلاسيكو» للمباراة الثالثة توالياً للمرة الأولى منذ عام 1978.
وفي المجريات، وضع كريم بنزيمة ريال مدريد في المقدمة في استاد ألفريدو دي ستيفانو بضربة كعب رائعة في الدقيقة 14، بينما سدد توني كروس ركلة حرة غيرت اتجاهها ليضاعف التقدم في الدقيقة 28.
وقلص برشلونة الفارق عبر المدافع أوسكار منجيزا، الذي كان بإمكانه أن يسجل الهدف الثاني لكنه سدد بمحاذاة القائم، واعترض الفريق الكتالوني بشدة وطالب بركلة جزاء بداعي تعرض مارتن بريثويت للجذب من فيرلان ميندي.
وطُرد لاعب وسط ريال كاسيميرو في الوقت المحتسب بدل الضائع لحصوله على إنذارين في غضون دقيقة، بينما سدد لاعب برشلونة البديل إيلاش موريبا في العارضة في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليستمر سوء الحظ في ملاحقة فريق المدرب الهولندي كومان، وابتسم لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
فرحة ومعاناة
وقال زيدان: أشعر بأننا في حالة جيدة للغاية، وبدأنا المباراة بشكل جيد، وحققنا فوزاً مستحقاً، وأتيحت لنا الكثير من الفرص لتسجيل الهدف الثالث.
ورد على تصريحات كومان بأن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء واضحة لبرشلونة، وقال «كل شخص له شعوره الخاص، وأعتقد أنه إذا لم يطلق الحكم صافرته لاحتساب ركلة جزاء فهي ليست ركلة جزاء، والشيء المهم هو ما فعلناه على أرض الملعب، وعانينا لأن برشلونة فريق رائع».
وكشف «لقد قمت بوضع لاعب إضافي في الوسط، مع العلم أن فالفيردي كان له الحرية للتقدم، وهذا ما فعله في الهدف الأول، فهو لاعب سريع جداً ويتحسن بين الخطوط، وخط الوسط لدينا كانوا جيدين جداً».
وعن هدف بنزيمة الرائع، قال زيدان: كريم موهوب جداً وأنا سعيد من أجله.
وأكد أنه «لا بيزال هناك طريق طويل لنقطعه، وعلينا أن نرتاح بعد مباراتين صعبتين (أمام برشلونة وليفربول)، ولا أعرف كيف سننهي الموسم، فنحن وصلنا إلى الحد الأقصى بدنياً».
من جهته، قال رونالد كومان، مدرب برشلونة: كانت لنا اليد العليا خلال المباراة وأتيحت لنا فرص لتحقيق نتيجة أفضل.
وأضاف المدرب الهولندي: لسوء الحظ في نهاية المباراة تعرضنا لقرار خاطئ من الحكم وتقنية الفيديو.
ويعد كومان أول مدرب لبرشلونة يخسر أول مباراتي كلاسيكو له في الدوري الإسباني منذ خواكيم ريفيه في عام 1980.
هجمات مرتدة
وقال ناتشو مدافع ريال «إنه انتصار هائل لنا، ويمكن القول إنه مهم مثل الفوز بنهائي، لكن يجب أن نواصل القتال لمزيد من الوقت».
وأضاف «نفذنا الهجمات المرتدة بشكل ممتاز، وكنا نعرف أنهم يريدون امتلاك الكرة ويمكنهم إلحاق الضرر بنا، لكننا تفوقنا بهدفين سريعين، وهذا وضعنا في موقف قوي جداً».
وقال سيرجي روبرتو مدافع برشلونة الذي شارك في الدقائق الأخيرة بعد غياب طويل «مصيرنا كان بين أيدينا قبل الآن، ولم يعد الأمر كذلك، لذا يجب أن نفوز في المباريات المتبقية ونأمل في إهدار المنافسين لنقاط».
إشادة عالمية
وأشادت الصحف العالمية بفوز ريال مدريد وفكر المدرب زيدان، وكالت صحيفة (ليكيب) الفرنسية المديح لمواطنها بنزيمة الذي سجل بالكعب هدفاً رائعاً.
وأشارت أن هدف بنزيمة كان «مدهشاً للغاية وسجله بضربة كعب مثالية»، معتبرة إياه «واحداً من أجمل الأهداف في مسيرته».
كما ذكرت الصحيفة أن المهاجم الفرنسي أحرز حتى الآن 25 هدفاً هذا الموسم في كل المسابقات.
من جهتها، أكدت الصحف الإسبانية ان ريال مدريد وجّه «ضربة» قاسية لغريمه الأزلي.
وعنونت صحيفة «ماركا» المدريدية «الريال يقدم عرضاً رائعاً»، وكتبت أن الملكي «سيذهب إلى الفراش بعدما تجاوز برشلونة في مباراة ملحمية تحت عاصفة قوية»، في إشارة إلى الأمطار الغزيرة أثناء اللقاء.
من جانبها، عنونت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية: «يالها من ضربة»، وأشارت إلى أن «البارسا يسقط في فالديبيباس بعد شوط أول سيئ حقق فيه بنزيما وكروس نتيجة 2-0 بحلول الدقيقة 28».
بدورها، أبرزت صحيفة «سبورت» أن «مينجيزا قلص الفارق وفي النهاية كان هناك بعض الجدل بسبب ركلة جزاء محتملة لبرايثوايت».
كما أشارت إلى أن «البارسا أتيحت له الفرصة لإدراك التعادل في اللحظات الأخيرة لكن القائم رفض تسديدة إيلايش».
