عادي

متطرفون يهود يؤججون الكراهية في القدس ودعوات دولية للتهدئة

16:32 مساء
قراءة 3 دقائق
1
sff

استمر التوتر في مدينة القدس، غداة مظاهرة ليهود متطرفين هتفوا «الموت للعرب» أمام باب العمود، أحد مداخل القدس الشرقية. وأسفرت الصدامات عن جرح أكثر من مئة فلسطيني وعشرين شرطياً إسرائيلياً. وشهد قطاع غزة الليلة قبل الماضية قصفاً إسرائيلياً رداً على إطلاق صواريخ من القطاع، في أسوأ تصعيد بين الطرفين منذ أشهر، بينما توالت ردود الفعل العربية والدولية الداعية إلى التهدئة وضبط النفس ورفض السياسيات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.

وتجمع مئات الفلسطينيين مساء الجمعة عند معبر قلنديا الذي يربط بين إسرائيل والضفة الغربية، وأُضرمت النيران في أشياء مختلفة. كما جرت مظاهرة في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، للتضامن مع المتظاهرين في القدس. وتضمن بيان للرئيس الفلسطيني محمود عباس التنديد ب«ما يقوم به المستوطنون والجماعات اليمينية المتطرفة بالتحريض على قتل العرب وبحماية الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وما يقومون به من ملاحقات لأبناء شعبنا».

تشهد القدس، منذ أسبوعين، تحركات لفلسطينيين يحتجون على نية تل أبيب مصادرة منازل لهم في أحياء بالقدس الشرقية، لبناء حديقة عملاقة تحمل اسم النبي داوود.

والخميس الماضي، نظمت حركة «لهب» اليمينية المتطرفة اليهودية، مسيرة استفزازية هتف خلالها يهود متشددون عبارات «الموت للعرب»، أمام باب العمود، وشنوا اعتداءات في عدة مناطق، قابلها الفلسطينيون بتظاهرات مضادة في القدس الشرقية، تمكنت الشرطة الإسرائيلية من تفريقها بعد مواجهات أسفرت أيضاً عن المزيد من الجرحى.

تصعيد في القطاع

وضمن التوتر المتصاعد على حدود غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه وجه رؤساء أجهزة الأمن بالاستعداد لكافة السيناريوهات، بعد جولة جديدة من القصف المتبادل عبر حدود قطاع غزة الليلة قبل الماضية.

وذكر نتنياهو أنه عقد بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب «جلسة لتقييم الموقف الأمني» بمشاركة وزير الدفاع بيني جانتس، ووزير الأمن الداخلي أمير أوحانا، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن الداخلي نداف أرغمان، والمفوض العام للشرطة يعقوب شبتاي.

وتابع: «إزاء قطاع غزة، وجهت بالتحضير لجميع السيناريوهات المحتملة».

والليلة قبل الماضية، أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية، فيما قصف الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية عدة مناطق ومواقع في قطاع غزة، وألحقت دماراً وخراباً بممتلكات المواطنين.

وعلى المستوى الدولي، عبرت الولايات المتحدة عن «قلقها العميق» من أعمال العنف هذه، ودعت إلى «رفض حازم» ل«خطاب متظاهرين متطرفين رددوا هتافات كراهية عنيفة». وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في تغريدة على تويتر «ندعو إلى الهدوء والوحدة، ونحث السلطات على ضمان الأمن والحقوق للجميع في القدس». بينما دعت موسكو إلى اجتماع عاجل للرباعية الدولية. وأعلنت قناة «كان» الإسرائيلية، الممولة من الحكومة، عن جهود دولية تبذل من أجل التوصل لاتفاق تهدئة جديد في قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى جهود مصرية وأممية تبذل لاحتواء التصعيد في القطاع.

قلق دولي عميق

ودان مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط تور وينيسلاند الاشتباكات المستمرة منذ أيام بين الشرطة الإسرائيلية ومدنيين إسرائيليين وفلسطينيين، ودعا إلى «وقف التصعيد». وأعرب الاتحاد الأوروبي عن «قلقه العميق» إزاء الاشتباكات الأكثر حدة منذ سنوات، داعياً الجميع في بيان، إلى رفض التحريض والعنف وضبط النفس. ولفت الاتحاد في بيان، إلى أن «هذه الأحداث الأخيرة تأتي بعد عدة ليال من التوتر والعنف في القدس، وكذلك في يافا في وقت سابق من هذا الأسبوع»، داعياً إلى «الهدوء والتخفيف الفوري للتوترات وضبط النفس وإلى المسؤولية التي يجب أن يبديها الجميع، ولا سيما من قبل قادة المجتمع والمسؤولين، في هذا الوقت الحساس».                                (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"