عادي

لاعب أستراليا وكابتن ريدينج عمل سائقاً لبيكهام وعائلته

17:29 مساء
قراءة 3 دقائق
1

متابعة: ضمياء فالح

أصدر الأسترالي أندي بيرنال، كابتن فريق ريدينج الإنجليزي السابق ولاعب المنتخب الأسترالي، كتاب سيرته الذاتية «Riding Shotgun» تحدث فيه عن عمله سائقاً للنجم الإنجليزي ديفيد بيكهام وعائلته، عندما كان في ريال مدريد.

عمل بيرنال بعد اعتزاله في وكالة بيكهام SFX ثم بفضل إتقانه اللغة الإسبانية، التي تعلمها من اللعب في نادي خيريز الإسباني، تحول لمترجم وسائق لكابتن منتخب إنجلترا عند انتقاله من مانشستر يونايتد لريال مدريد في 2003 مقابل 62.5 مليون دولار.

أول أسترالي

ولد بيرنال في العاصمة كانبيرا لوالدين مهاجرين وعانى من العنصرية، لكنه تغلب عليها وعلى مرض منذ الولادة، وكان أول لاعب أسترالي يحترف اللعب في إسبانيا بعدما أصبح كابتن منتخب الشباب، وبعد اعتزاله توجه للعمل في وكالة بيكهام التي كان من زبائنها النجم الأسترالي تيم كاهيل، لكن حياته تداعت بسبب الضغوط النفسية.

ويروي بيرنال كيف جلس بجانب بيكهام في سيارته البورشه في الشوارع الضيقة وصولاً لمركز العاصمة وتفادي البابراتزي (مصوري المشاهير)، كما لو أنه داخل لعبة فورتنايت، أو فيلم جيمس بوند، ويعلق: «كانت مهمة كبيرة تم التخطيط لها مثل عملية عسكرية لحمايته، وحمايتي من القتل».

وبعد انتهاء عمله مع بيكهام، أدمن المخدرات، وتعافى في مصحة نفسية في سيدني، واكتشف بعد عشر سنوات من خروجه من المصحة النفسية أنه كان ضحية لفضيحة قرصنة بيانات الهواتف في بريطانيا.

أول يوم تمرينات

يروي بيرنال تفاصيل اليوم الأول لتمرينات بيكهام في الريال، ويقول: «أول يوم تمرينات للاعب في ناد كبير يسبب التوتر دائماً، فما بالك إن كان القادم أغلى صفقة في العالم حينها؟ في الليلة السابقة طلبت توصيل قهوة وخبز وصحن فواكه لغرفة نوم النجم وزوجته، وفي صبيحة التمرينات أجريت اختباراً للطريق مع اثنين من الحراس الشخصيين وكان جيداً.

وأضاف: «بعد استكمال الفطور ودعته بقبلة حظ وخرجنا من باب الحريق حيث كان مدير فريق حراسه ميريك ينتظرنا، كانت العملية جدية وشعر بأنه محاصر نفسياً وبدنياً، وانتقل هذا الشعور إلينا، فحصنا السيارة جيداً ورتبنا طرقاً بديلة في حال حدوث مشكلة في الطريق، وسجلنا أرقام هواتف فريق تكتيك إسباني للتدخل السريع.. ديفيد كان يحب قيادة السيارة لذا جلست بجانبه وأعطيته التعليمات أولاً بأول كحال السائق الثاني في سيارة رالي، وخلفنا كانت سيارة الحرس الشخصيين، ولاحقاً كانت هناك واحدة أخرى مثلها أمامنا، كان البابراتزي قضوا الليل على الطريق مثل القناصة ينتظرون الموكب، صورة لبيكهام كانت تساوي من ألف إلى 100 ألف يورو حينها، حسب الأهمية، وإذا كان هناك اصطدام مميت سيرتفع السعر، بالكاد وصلنا ملعب التمرينات، وفور توقف السيارة فتح بيكهام الباب وتقيأ، لا أعرف لماذا بالضبط، ربما ردة فعل نفسية للتوتر أو سباق الطريق بالسيارة، وقلت في نفسي: لن يكون هذا الحال بشكل يومي، أليس كذلك؟».

ويتابع بيرنال: «بيكهام كان متوتراً يوم تقديمه، كان لا يعرف لا البرتغالية ولا الفرنسية، ولا يتقن غير كلمة «هولا» (مرحباً) في الإسبانية، فقلت له: أنت أيضاً جالاكتيكو، أنت كابتن منتخب إنجلترا وتنتمي لهذه النخبة أيضاً».

وأضاف: «لم يكن ما قلته كافياً لطمأنته لكن ساعدته بالشعور ببعض الراحة، وقلت له: إن احتجت شيئاً، أنا بالقرب من غرفة الملابس، ابتسم ودخل الغرفة ثم أقام رئيس النادي لورنزو سانز حفل عشاء رحب فيه المدرب لوبتيجي ونجوم الفريق بديفيد. وبعد جلسة التمرينات جهزت السيارة للعودة للفندق وارتفع عدد المصورين، وقلت في نفسي: فيلم «فاست أند فيوريوس» لن ينتهي بسرعة، صعد بيكهام السيارة وقال لي إنه انسجم بسرعة مع الظاهرة رونالدو، وكتب رسالة لزميله السابق في اليونايتد جاري نيفيل، يروي له كيف تمرن بفريق خماسي مع رونالدو، وزيدان، وراؤول، وروبرتو كارلوس، فرد عليه نيفيل: مطر وكآبة في مانشستر، فضحكنا أنا وبيكهام لأن الشمس كانت مشرقة والسماء زرقاء صافية في مدريد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"