عادي

«الإمارات للبيئة» تناقش تأثير «كوفيد-19» على المنظومة التعليمية

19:29 مساء
قراءة دقيقتين

دبي - «الخليج»

سلطت جلسة الحوار الثانية لمجموعة عمل الإمارات للبيئة لهذا العام، والتي أقيمت عبر وسائل التواصل الإفتراضية تحت عنوان «من الكتب المدرسية إلى الخبرة التقنية: فهم تأثير كوفيد-19 على أنظمة التعليم» الضوء على مدى تأثير الجائحة على المنظومة التعليمية وسير الدراسة عالمياً.

و أكد المشاركون في الجلسة خطورة أن نأخذ التكنولوجيا وتطوراتها كأمر مسلم به، حيث أن للتكنولوجيا نواقص كثيرة، منوهين إلى أن عملية تصنيع الأجهزة اللوحية التي يستخدمها الطلبة في الدراسة عن بعد أكثر تطلباً من الناحية البيئية واستهلاكاً للموارد مقارنة بالكتب المدرسية.

وقالت حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة إن الجائحة وضعت ضغطًا ضخماً على القطاع التعليمي في جميع أنحاء العالم، إذ حرم نظام عدم المساواة في التعليم ملايين الطلبة من فرصة التعلم بينما تمتع العديد منهم ايضاً بامتياز التحول إلى التعلم عبر الإنترنت.

و أشارت إلى أنه بينما كانت المدارس في دولة الإمارات قادرة على تحويل الفصول والامتحانات إلى الدراسة عن بعد في زمن قياسي والفضل يعود إلى توفر البنية التحتية المطلوبة و إلى القيادة الرشيدة، اضطر العديد من الطلبة في دول العالم الثالث إلى التخلي عن تعليمهم، مشيرة إلى أن ذلك كان أيضاً سبباً وراء فقدان الطلبة في البلدان الفقيرة الوجبة الوحيدة المغذية، التي كانوا يحصلون عليها في مدارسهم حسبما أفصحت عنه مؤسسات الأمم المتحدة المعنية.

شارك في الجلسة الحوارية كل من البروفيسورة سارة مبي - مفوضة الموارد البشرية و تنمية الشباب و التعليم والعلوم والتكنولوجيا في مفوضية الاتحاد الإفريقي، والدكتور يوسف العساف رئيس معهد روتشستر للتكنولوجيا في دولة الامارات، وساجي توماس رئيس حماية الطفل في اليونيسف – منطقة الخليج، والدكتورة نوريتا أحمد مديرة مركز الابتكار في التدريس والتعلم، وأستاذ مشارك في نظم المعلومات الإدارية في الجامعة الأمريكية في الشارقة.

تم منح كل متحدث فرصة لإعطاء لمحة عامة عن العلاقة المتبادلة بين الاستدامة والتعليم والتكنولوجيا والوباء وتبادل خبراتهم حول هذا الموضوع من النواحي الاقتصادية والاجتماعية و البيئية، حيث أكدوا أن فيروس «كوفيد-19» أثبت عدم تساوي الأنظمة التعليمية على مستوى العالم، كما تم الاتفاق على أن كل طفل وطالب يجب أن يكون قادراً على الحصول على تعليم متكافئ و عالي الجودة في بيئة آمنة.

و قالوا المشاركونإن الجائحة كشفت عن تفاقم عدم المساواة السائد في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الفجوة العميقة بين الجنسين والرقمية والاتصال، كما أن التحدي الأكبر الذي يجب مواجهته هو ضعف التواصل عبر الإنترنت، وهو السبب الرئيسي وراء فشل التعليم عبر الإنترنت في تحقيق التوقعات في الكثير من مناطق العالم، وأشاروا

إلى أنه في معظم دول العالم، هناك فجوة هائلة بين الطلبة في المناطق الريفية والحضرية، إذ تأثر بشكل كبير معظم الطلبة الموجودين في المناطق المحرومة بسبب الانتشار المنخفض للإنترنت وضعف البنية التحتية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"