عادي

بايدن يحذر نتنياهو: لن نستطيع تأجيل الضغط الدولي على إسرائيل

00:19 صباحا
قراءة 3 دقائق

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن واشنطن لن تتمكن من تأجيل الضغط الدولي على إسرائيل لفترة طويلة. كما أفادت الصحيفة بأن إسرائيل وحركة حماس تتجهان إلى وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلت عن ثلاثة أشخاص مشاركين بالمفاوضات. وقالت وكالة أسوشيتد برس ان الإسرائيليون أبلغوا المسؤولين الأمريكيين أن العمليات يمكن أن تنتهي في غضون أيام.

وأعرب بايدن عن تأييده لوقف إطلاق نار خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو ليل الإثنين الثلاثاء. لكن المواجهات تواصلت وأكد نتنياهو مساء الإثنين «المضي في ضرب الأهداف الإرهابية». وقال البيت الأبيض في بيان اتّسم بحذر شديد «لقد عبّر الرئيس عن تأييده وقفاً لإطلاق النار»، في وقت تتعالى أصوات كثيرة داخل المعسكر الديمقراطي من أجل دعوة بايدن للمطالبة بشكل صريح بوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وبحسب المحلل السياسي في موقع «واللا» الاسرائيلي، باراك رافيد، يواجه بايدن ضغوطاً داخلية، من جانب أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب عن الحزب الديمقراطي، الذين هاجموا إسرائيل بشدة. وأشار رافيد إلى أن الانتقادات لإسرائيل جاءت من جانب رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، روبرت مننديز، الذي يعتبر أحد أكثر المؤيدين لإسرائيل في الحزب الديمقراطي. ونقل رافيد عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الرسائل التي أوصلها بايدن لنتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لنظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي، تحدثت عن أن الإدارة الأمريكية تواجه صعوبة في مواصلة صد الضغوط الخارجية والداخلية. وكانت الرسالة الأمريكية أن كل يوم يمر يؤدي إلى تزايد ضعف الدعم الذي بإمكانهم منحه ولذلك ينبغي السعي لإنهاء العملية العسكرية.

وأكد بلينكن، الثلاثاء، أن بلاده لم تكن عائقاً أمام الدبلوماسية في الأمم المتحدة بشأن النزاع الدائر بين إسرائيل والفلسطينيين، بدون أن يلتزم بتأييد بيان مجلس الامن الداعي الى وقف اعمال العنف. كما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الوزير لويد أوستن عبر عن دعمه لخفض التصعيد في القتال بين إسرائيل وقطاع غزة، وذلك في اتصال مع نظيره الإسرائيلي بيني جانتس.

الاتحاد الاوروبي
من جهة أخرى، دعا وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الى «وقف فوري لكل أعمال العنف وتطبيق وقف لاطلاق النار» بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك إثر اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد. وقال بوريل إن «الهدف هو حماية المدنيين والسماح بايصال المساعدة الانسانية الى غزة»، مؤكداً أن هذا الموقف يحظى بدعم 26 من 27 دولة عضوة في الاتحاد الاوروبي، باستثناء المجر. واعتبر أن «العدد المرتفع للضحايا المدنيين بمن فيهم النساء والاطفال هو أمر غير مقبول». كما اعتبر أن أمن الفلسطينيين والاسرائيليين يستدعي حلاً سياسياً فعلياً، فرغم أن الاولوية الان هي لوقف العنف، شدد بوريل على وجوب العمل لاحقاً على «إحياء أفق سياسي».

مصر وفرنسا والأردن
في غضون ذلك، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي مباحثات عبر الفيديو مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، قال قصر الإليزيه إنها جاءت سعياً لوساطة في التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين «مع هدف تحقيق وقف إطلاق نار سريع وتجنّب توسع النزاع». وأعلن الديوان الملكي الاردني بدوره في بيان أن العاهل الاردني أجرى مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي مع ماكرون والسيسي حول التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين.

الى ذلك، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والعاهل الأردني عبد الله الثاني خلال اتصال عبر الفيديو إلى وقف إطلاق نار سريع في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما ذكر متحدث باسمها. وقال المتحدث شتيفن زايبرت في بيان «لقد توافقا على أنه يجب دعم المبادرات من أجل إرساء وقف إطلاق نار سريع لتوفير الظروف لاستئناف المفاوضات السياسية».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"