عادي

المختبرات الكبرى تتعهد منح الدول الفقيرة 3.5 مليار جرعة من لقاحات كورونا

19:05 مساء
قراءة 3 دقائق

روما - أ ف ب

تعهدت مجموعات «فايزر- بايونتيك» و«موديرنا» و«جونسون أند جونسون» المنتجة للقاحات مضادة لفيروس كورونا، الجمعة، خلال قمة لمجموعة «العشرين» أن تقدم بسعر الكلفة أو بسعر مخفض 3.5 مليار جرعة للدول الأكثر فقراً بين العامين 2021 و2022.

وستسلم نحو 1.3 مليار جرعة هذا العام، والبقية العام المقبل. وستقدم «فايزر» ملياري جرعة، و«موديرنا» حوالي 995 مليوناً و«جونسون أند جونسون» نحو 500 مليون.

وستوفر هذه الجرعات بسعر الكلفة للدول ذات العائدات المنخفضة، وبسعر مخفض للدول ذات العائدات المتوسطة، وفق ما أوضح مسؤولو المختبرات لمناسبة القمة الافتراضية حول الصحة التي نظمتها الرئاسة الإيطالية لـ«مجموعة العشرين» والمفوضية الأوروبية.

وقبيل ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي لدى افتتاح القمة أنه سيؤمن مئة مليون جرعة.

وقالت أورسولا فون دير لايين، إن «الجميع وفي كل مكان» ينبغي أن يحصلوا على اللقاحات، مضيفة أن «فريق أوروبا يعتزم أن يعطي ما لا يقل عن مئة مليون جرعة للدول ذات العائدات المنخفضة، أو المتوسطة قبل نهاية 2021».

كما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن ألمانيا ستمنح بحلول نهاية العام الجاري، حوالي 30 مليون جرعة لقاح مضاد لكوفيد-19 لمنصة «كوفاكس».

من جهتها، تعهدت إيطاليا تخصيص 300 مليون يورو إضافية، دعماً للدول الأكثر فقراً في حملاتها للتلقيح.

وحصول الدول الأشد فقراً على اللقاحات والتضامن الدولي والوقاية من أي أوبئة مقبلة هي في صلب هذه القمة لرؤساء دول وحكومات مجموعات العشرين، بمشاركة المفوضية الاوروبية ودول إفريقيا وآسيا، فضلاً عن 12 منظمة دولية ومؤسسة خاصة.

ويتوقع أن يؤكد البيان الختامي أو «إعلان روما» التزام الدول الغنية تسهيل إنتاج اللقاحات في إفريقيا.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي:«في وقت نستعد لمواجهة الجائحة المقبلة، تكمن أولويتنا في التأكد من أننا نتجاوز الجائحة الراهنة معاً. علينا أن نلقح العالم، وبسرعة». لكن البيان لن يؤيد فكرة التعليق المؤقت لبراءات الاختراع العائدة إلى المختبرات الصيدلانية التي تنتج اللقاحات، بل سيدعو إلى «تقاسم طوعي للبراءات»، ورفع الحواجز عن عمليات التصدير.

وتشجع واشنطن تعليق هذه البراءات، لكن الدول الـ27 سبق أن أعربت عن شكوكها، لافتة إلى طول هذه العملية وتعقيداتها.

في المقابل، تدعو هذه الدول الولايات المتحدة، المنتج الكبير للقاحات من دون أن تصدر عملياً أي جرعة، إلى رفع القيود المفروضة على التصدير.

ويحضر ماريو دراجي وأورسولا فون دير لايين القمة مباشرة من روما، في حين أن الآخرين، وبينهم بيل جيتس ومنظمة الصحة العالمية، والاتحاد الإفريقي ومنظمة التجارة الدولية والبنك الدولي، يشاركون عبر تقنية الفيديو.

كذلك، خاطب الرئيس الصيني شي جين بينج المشاركين، واعداً بمساعدة قيمتها ثلاثة مليارات دولار في الأعوام الثلاثة المقبلة، دعماً لمكافحة الوباء والنهوض الاقتصادي.

وتعقد «قمة روما»، عشية الدورة 74 للجمعية العالمية للصحة (بين 24 مايو/ أيار والأول من يونيو/ حزيران)، وعنوانها الرئيسي إصلاح منظمة الصحة العالمية، وقدرتها على تنسيق الرد على الأزمات الصحية العالمية.

وأورد تقرير للجنة مستقلة صدر الأسبوع الماضي، أن المنظمة العالمية تأخرت كثيراً في التحذير من جائحة كوفيد-19، بحيث كان ممكناً تفادي الكارثة التي وصفت بأنها «تشيرنوبيل» القرن الـ21.

وأسفرت الجائحة من 3,4 مليون وفاة في العالم منذ ظهورها نهاية ديسمبر/ كانون الأول من العام 2019.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"