العين:الخليج
أكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، في حديثها عن بيت محمد بن خليفة آل نهيان التاريخي، الذي أعيد تأهيله وتحويله إلى مركز ثقافي مجتمعي في العين، أن البيت ينقل إرث الأجداد إلى أجيال المستقبل، ويستعيد دوره التاريخي والمجتمعي ليبقى خالداً في الذاكرة الجماعية للشعب الإماراتي.
وقالت في محاضرة افتراضية بعنوان «بيت محمد بن خليفة شاهد على التاريخ»، نظمتها دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، بالتعاون مع مركز الشيخ محمد بن خالد: إنها مستمتعة بالعودة مع الحضور إلى ذكرياتها المملوءة بالفرح مع الشيخ محمد بن خليفة. وأكدت أن السعادة الحقيقية تكمن في البقاء على ذكريات الفرح التي تمر علينا، وأن بيوتنا هي هويتنا وانتماؤنا وتاريخنا.
وأشارت الشيخة شما بنت محمد إلى أن بيت محمد بن خليفة شاهد على المسيرة الطويلة التي أوصلت الإمارات إلى ما هي عليه اليوم، إذ كان مجلس البيت مفتوحاً للناس جميعاً، يستقبل جميع أطياف المجتمع والقبائل لحل نزاعاتهم وتلبية احتياجاتهم، وكان ملحقاً بالمجلس مكان لاستقبال الضيوف من خارج مدينة العين، الذين يحتاجون المساعدة، ولديهم بعض الطلبات، أو القضايا التي يريدون فصلاً فيها.
وتحدثت الشيخة شما بنت محمد عن جدّها موضحة أنه تميز بشخصية ملهمة ومحبة ومعطاءة، ويشهد له الجميع بالتواضع واحترام الآخر، واستطاع بإرادته وإدارته وذكائه ومبادئه التي تعلّمها وورثها عن أبيه الشيخ خليفة بن زايد أن يجمع القبائل والعشائر، وأن يقضي على الخلافات القديمة بينهم، وكان لشخصيته المحبة للتسامح، دور رئيسي في مرحلة مملوءة بالأحداث والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واستعادت بعض ذكرياتها مع جدّها الشيخ محمد بن خليفة، قائلة: هناك الكثير من الذكريات التي تربطني بجدي، لأنني كنت قريبة منه، وعشت فترة من طفولتي عند خالاتي، وكنت أراه يومياً، أيضاً ذكريات أمي الشيخة حمدة مع والدها محمد بن خليفة زادت من حبي وارتباطي بجدي وتعلقي به، وبالمكان الذي احتضن ذكرياتنا معه.
وأعلن سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي عن عقد اتفاقية تعاون بين بيت محمد بن خليفة ومركز محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، ليحتضن البيت عدداً من الفعاليات والمبادرات المشتركة في مجال الثقافة والتراث.
وأكد الحوسني على أهمية ترميم وافتتاح بيت محمد بن خليفة. وأشار إلى أن افتتاحه يترجم رؤية الدائرة بالحفاظ على الإرث المعماري العريق الذي يبرِز للجميع مكانة التراث الإماراتي بشقيه المادي والمعنوي، إذ يعد هذا البيت معلماً للتراث الإنساني، ومرآة للانتماء الوطني، وصورة مشرقة لملامح الهندسة المعمارية المتوارثة، والهوية الثقافية المتفردة، ما يحفز الدائرة على تطوير استراتيجيات عمل لمزيد من جهود الحفاظ على التراث وتنمية المجتمع عبر مراكز ثقافية مجتمعية تشرّع نوافذها على التاريخ، وتفتح أبوابها لأفراده من جميع أنحاء العالم.
قدمت الجلسة وأدارتها شما الكتبي، من إدارة بيت محمد بن خليفة، وقالت: ونحن نضع برامجنا الثقافية لهذا المكان العريق والأصيل، الذي أصبح رمزاً مهماً ومعلماً ثقافياً وتاريخياً لمدينة الواحات، لم نجد شخصية تمثل عبق وأصالة وثقافة وتاريخ هذا المكان أكثر من الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، لتكون متحدثة في افتتاحية فعالياتنا وبرامجنا لبيت محمد بن خليفة.
