عادي

الركود والعنف من بين آثار «كورونا» الجانبية في إفريقيا

11:57 صباحا
قراءة دقيقتين
داكار-رويترز
ذكر تقرير، الأربعاء، أن أغلب مناطق إفريقيا ربما لم تشهد ذلك العدد الكبير من الوفيات الذي تسببت به الإصابة بوباء «كوفيد-19» في مناطق أخرى من العالم، لكنها تواجه الآن ركوداً وعنفاً متنامياً، ومعدل بطالة أعلى جراء الجائحة.
وجاء في تقرير «منتدى إبراهيم» لعام 2021: «الإغلاق الاقتصادي العالمي دفع إفريقيا إلى الركود للمرة الأولى في 30 عاماً، إلى جانب تداعياته الخطيرة على البطالة والفقر وعدم المساواة وانعدام الأمن الغذائي». وصدر التقرير قبيل المؤتمر السنوي الذي ينعقد هذا الأسبوع لمؤسسة «مو إبراهيم»، التي تروّج للحكم الرشيد في إفريقيا.
وقال التقرير إن الدول الإفريقية طبقت قيوداً صارمة على السفر وتعقبت المخالطين بشدة عندما بدأت الجائحة، ما قد يُعزى إليه إنقاذ ملايين الأرواح.
لكن إفريقيا كانت القارة الوحيدة التي ارتفعت فيها وقائع العنف منذ ظهور الجائحة. فقد ذكر التقرير أن عنف الغوغاء زاد 78 في المئة، في حين قتلت قوات الأمن أكثر من 90 فرداً خلال إنفاذها قيود العزل العام.
وتراجعت إثر ذلك جهود حل الصراعات ومقاومة التمرد، ما فتح الباب على مصراعيه أمام الجماعات المتطرفة كي تستفيد من الوباء بملء الفجوات التي تتركها الدول.
وقالت كاميليا روكا، رئيسة قسم الأبحاث في المؤسسة، «عمدت جماعات مثل الشباب وبوكو حرام بالفعل، إلى تضمين «كوفيد-19» في الدعاية الخاصة بها للمساعدة في تبرير قضيتها».
وأضافت: «يريدون أن يصوروا أنفسهم كمقدمين للخدمات، «فالشباب» على سبيل المثال تفتح عيادات، وفرع تنظيم «داعش» الإرهابي (في جمهورية الكونجو الديمقراطية) يوفر الأدوية». وقال التقرير إن ثمة حاجة لاستراتيجية تعاف للتأكيد على توفير وظائف مستدامة.
ومن الحلول لهذه الأزمة أن تطور إفريقيا صناعة للقاحات، ما قد يوفر وظائف في مختلف القطاعات ويفي باحتياجات الرعاية الصحية الماسة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"