عادي

شيخ الأزهر: الاستبداد بالتصرف في الميـاه إفسـاد في الأرض

01:16 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

القاهرة: «الخليج»:

وصف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ادعاء بعض الدول ملكية بعض الموارد الطبيعية، والاستبداد بالتصرف فيها بما يضر بحياة دول أخرى، بأنه «افساد في الأرض» يتعين أن يتكاتف العالم لوقفه قبل أن تنتقل عدواه إلى نظائره في البيئات والظروف المتشابهة.

وقال شيخ الأزهر في كلمة خلال مشاركته في احتفالية الأمم المتحدة باليوم العالمي للبيئة إن ملكية الموارد الضرورية ‏لحياة الناس، هي ملكية عامة، لا يصح بحال من الأحوال، وتحت أي ظرف من ‏الظروف أن تترك ‏ملكاً لفرد أو أفراد أو دولة تتفرد بالتصرف فيها من ‏دون سائر الدول المشاركة لها ‏في هذا المورد العام أو ذاك، وقال الإمام الأكبر إن الماء بمفهومه الشامل، الذي يبدأ من ‏الجرعة ‏الصغيرة، وينتهي بالأنهار والبحار، يأتي في مقدمة الموارد الضرورية، التي ‏تنص ‏شرائع الأديان على وجوب أن تكون ملكيتها ملكية جماعية مشتركة، مشيراً إلى أن المنع أو الحجر أو ‏التضييق على ‏الآخرين في المياه، إنما هو سلب لحق من حقوق الله تعالى، وتصرف من ‏المانع في ما لا ‏يملك، لأن ‏الماء هو أصل الحياة، وبالتالي من يستبيح ذلك يعد ظالماً ومعتدياً، ‏يجب على ‏الجهات المسؤولة محلياً وإقليمياً ودولياً أن تأخذ على يديه، وتحمي ‏حقوق الناس ‏من تغوّله وإفساده في الأرض.‏

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"