إعداد: مصطفى الزعبي
كشف مركز الاستخبارات الإقليمي في شمال كاليفورنيا الأمريكية محاولة «هاكرز» تسميم إمدادات المياه في منطقة خليج سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا عن طريق سرقة تسجيل دخول موظف في منشأة منطقة الخليج، ومحاولة حذف برامج معالجة المياه، عبر برنامج«TeamViewer»، والذي يسمح للمستخدمين بالوصول عن بُعد إلى أجهزة الكمبيوتر.
وبينما اكتشف الاختراق بسرعة، ترى السلطات اتجاهاً مقلقاً في الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للمياه في الولايات المتحدة، المعرضة بشكل خاص لمثل هذه الهجمات الإلكترونية مع عدم وجود هيئة حاكمة فيدرالية للإشراف على كل محطات المياه البالغ عددها 54 ألف.
وأحبط هجوم «الهاكرز» بعد أن قامت المنشأة بتغيير جميع كلمات المرور الخاصة بها قبل إعادة تثبيت البرامج وتحديثها، ومع ذلك لا يزال الخرق قيد التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وذكر التقرير أنه لم يتم الإبلاغ عن أي أعطال في النظام نتيجة لهذا الحادث، ولم يبلغ أي فرد في المدينة عن مرض بسبب الأعطال المتعلقة بالمياه، وأشارت تقارير أخرى إلى أن «الهاكرز» اخترقوا منطقة أولدسمار المسؤولة عن إمدادات المياه في فلوريدا وبرمجوا أنظمتها لرفع مستويات الغسول في المياه من 100 إلى 11100 جزء في المليون.
وعلى الرغم من أن تدقيق الأمن السيبراني على الصعيد الوطني من المحتمل أن يحمي محطات معالجة المياه من المزيد من الانتهاكات، إلا أن الحكومة الفيدرالية تقول إنه ليس لديها خطط للقيام بذلك.
وقالت سوزان سبولدينج كبيرة مسؤولي الأمن السيبراني السابقة في وزارة الأمن الداخلي لإدارة أوباما: إن مرافق المياه تمثل مشكلة في الولايات المتحدة، وهي كيانات غير ربحية على عكس شبكة الكهرباء في الولايالت المتحدة ، ما يعني أن هناك عدداً أقل من الموظفين للقدرة على تلافي الهجمات.
وفي حين لم يتم الكشف عن الدافع وراء الهجمات الإلكترونية في منطقة الخليج أو شبكة مياه فلوريدا، فإن بعض المسؤولين يوجهون أصابع الاتهام إلى المتسللين الصينيين والروس، الذين يستهدفون بانتظام أنظمة البنية التحتية والصناعية الأمريكية.
وكشفت دراسة استقصائية داخلية أجرتها وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية في وقت سابق من هذا العام أن ما يصل إلى 1 من كل 10 محطات للمياه والصرف الصحي لديها نقاط ضعف في الأمن السيبراني وهي معرضة بشكل كبير لمثل هذه الاختراقات، إذ تم العثور على أكثر من 80% من نقاط الضعف هذه قبل عام 2017، إلى جانب عدم تحديث أنظمة الكمبيوتر الخاصة بشبكات المياه بشكل منتظم.
