«أشباح البيت الأبيض».. حقيقة أم خيال؟

فيما يستعد البيت الأبيض لإقامة احتفالات يوم الاستقلال الأمريكي، استعرضت صحيفة ديلي ستار البريطانية الأحد، في تقرير لها، تاريخاً طويلاً من المطاردات المخيفة للأشباح التي شهدها المقر الرئاسي العتيق، أبرزها الشبح الشهير للرئيس الأسبق إبراهام لينكولن، وقصص أخرى عن أرواح تحب قضم الأقدام، واللعب ليلاً.

وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض لديه تاريخ طويل من المطاردات المخيفة المبلغ عنها من «شبح لينكولن» وبعض المواجهات الغريبة مع أرواح تحب اللعب ليلاً في أروقة البيت الأبيض. وبني المقر الرئاسي الشهير في أكتوبر 1792، وسكنه عشرات من الرؤساء الأمريكيين الذين قضوا، لكن يعتقد البعض أن هناك أرواحاً تبقى وسط جدرانه حتى بعد نقل الحكم إلى أحدث رئيس منتخب. ويعتقد منذ وقت طويل بوجود روح الرئيس الأسبق لينكولن داخل أروقة البيت الأبيض.

وتحدثت الصحيفة عن بعض من التجارب المخيفة التي عاشتها أسرة الرئيس الأسبق باراك أوباما، بعدما تولى الحكم في عام 2009، حيث أكدت السيدة الأولى آنذاك ميشيل أوباما، أنها وزوجها يسمعان أحيانًا أصواتًا غريبة في الردهة في الليل، كما أنهما شعرا بشيء يقضم أصابعهما في الليل. وأضافت آنذاك: «نأمل بالتأكيد أنه لم يكن رئيساً سابقًاً»، في إشارة إلى شبح لينكولن.

وعلى الرغم من اعتقاد البعض أن السبب يعود إلى حيوان أليف في البيت الأبيض مات منذ فترة طويلة، لكن آخرين يؤكدون أنهم لن يتفاجأوا إذا كانت لديهم زيارات من «شبح لينكولن» أيضاً.

من جهتها، قالت خبيرة الشؤون الرئاسية ديبرا لاتانزي شوتيكا: «أتخيل أن الرئيس لينكولن كان فخوراً حقاً بوجود عائلة أمريكية من أصل إفريقي في البيت الأبيض، بعد التضحيات التي قدمها». وتابع: «ولكن في ما يتعلق بالأصوات والمشاعر غير المبررة، أود أن أعزو ذلك إلى مجرد وجود طاقة روحية في المنزل من الأشخاص الذين كانوا هناك من قبل».

وفي وقت سابق هذا العام، أدلى موظفو الرئيس جو بايدن بتعليقات خلال مؤتمر صحفي حول وجود شبح لينكولن في البيت الأبيض، وذلك بعدما سمع صرير مدوٍ لم يعرف مصدره.

ويقال إن شبح لينكولن، المعروف باسم شبح البيت الأبيض، يطارد البيت الأبيض منذ وفاته في العام 1865. وقيل أيضاً إن روحه تطارد العديد من مساكنه السابقة في سبرينغفيلد، إلينوي بما في ذلك مكتبه القانوني السابق.

ومن بين الأشخاص البارزين الذين يُعتقد أنهم قابلوه جينا بوش ابنة جورج دبليو بوش، ورونالد ريغان وحتى رئيس الوزراء السابق وينستون تشرشل.

وتدعي جينا أنها سمعت موسيقى بيانو تعود لعشرينات القرن الماضي من المدفأة في غرفة نومهم، بينما قال ريغان إن كلبه كان ينبح دائماً عند باب غرفة نوم لينكولن. وادعى تشرشل أيضاً أنه رأى شبح لينكولن عندما مكث في تلك الغرفة.

ومن المعروف أن لينكولن الذي اغتيل في العام 1865، لم ينم قط في الغرفة، لكنه استخدمها كمكتب.

وأوضحت مؤرخة الجمعية التاريخية للبيت الأبيض، لينا مان، أن غرفة لينكولن المثيرة تحتوي على سرير يعرف بأنه «سرير لينكولن» إلا أنه لم ينم فيه، لكن الرؤساء الآخرين استخدموه بالفعل.

ويرجع البعض مطاردة شبح لينكون إلى سبب حادثة اغتياله العنيفة، حيث ترك الكثير من الأعمال غير المكتملة وراءه.

من جهتها قالت لاتانزي شوتيكا: «تأكد من عدم وجود فصول غير مغلقة في حياتك حتى عندما تموت، عندها يمكنك أن ترقد بسلام».

ولقي لينكولن مصرعه في 14 أبريل/ نيسان من العام 1865، برصاصات جون ويلكس بوث، في أول حادث قتل لرئيس أمريكي.