عادي

انتعاش الوظائف الأمريكية صيفاً.. وبايدن يرى فيه انتصاراً

19:36 مساء
قراءة 3 دقائق

أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بحيوية سوق العمل في الولايات المتحدة خلال يوليو/تموز، ورأى فيها نجاحاً لخطة الإنعاش التي اقترحها داعياً الأمريكيين إلى الاستمرار في تلقي اللقاح لمواجهة الخطر الناجم عن المتحورة «دلتا».

وقال الرئيس الأمريكي من البيت الأبيض معلقاً على تقرير كان مرتقباً جداً إذ يشكل مؤشراً فعلياً لانتعاش الاقتصاد الأمريكي، «خطة بايدن تعمل بنجاح».

وقد استحدث حوالي مليون فرصة عمل (943 ألفاً) الشهر الماضي فيما تراجعت البطالة للشهر الثاني على التوالي إلى 5.4 %.

وسمح موسم الصيف الذي يكثر فيه المواطنون الخروج من منازلهم والسهر وأخذ العطل، للمطاعم والفنادق والمتنزهات الترفيهية بالانتعاش بعد حملة التلقيح السريعة في الربيع.

لكن جو بايدن شدد على أن «اقتصادنا لا يزال يحتاج إلى انتعاش أكبر» متوقعاً «تقلبات مقبلة في وقت نواصل محاربة الارتفاع في إصابات «كوفيد-19» مع متحورة «دلتا»». ودعا الأمريكيين إلى تلقي اللقاح.

ويشكل سوق العمل إحدى أولويات الرئيس بايدن وهو يعول على خطتي استثمار واسعتين لضمان انتعاش اقتصادي دائم.

وتشمل الخطة الأولى البنى التحتية وقد يصوت عليها مجلس الشيوخ خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي. لكنها بحاجة إلى موافقة ثانية في مجلس الشيوخ ومن ثم مجلس النواب قبل إقرارها نهائياً ليصادق عليها بايدن.

ورغم هذه الأرقام الجديدة لا يزال الاقتصاد الأمريكي بحاجة إلى دعم ليستمر في التعافي من عواقب جائحة كوفيد-19.

ولا تزال فرص العمل أقل ب 5.7 مليون وظيفة مقارنة بفبراير / بشباط 2020 قبل الجائحة عندما أدت إجراءات إغلاق صارمة إلى صرف أكثر من 20 مليون شخص.

وقالت روبيلا فاروقي كبيرة خبراء الاقتصاد في «هاي فريكوينسي إيكونوميكس»: «وتيرة نمو العمالة تسارعت رغم الخطر الذي تطرحه متحورات الفيروس». وطرحت في مذكرة احتمال ألا تعيد المدارس فتح أبوابها حضورياً.

فمن شأن استمرار التعليم عبر الإنترنت أن يسهم في بطء العودة إلى العمل لا سيما في صفوف النساء.

لكن جو بايدن أكد الجمعة أن «المدارس باتت تملك الآن كل الموارد التي تحتاج إليها لإعادة فتح أبوابها بأمان للسنة الدراسية الجديدة حتى يتمكن كل طفل من العودة بالكامل إلى المدرسة وبأمان».

ولتجنب إغلاقات جديدة تعلن الشركات الواحدة تلو الأخرى لزوم تلقي موظفيها اللقاح. وفي نيويورك ينبغي على رواد المطاعم والعاملين فيها فضلا عن قاعات الرياضة والمسارح وصالات الحفلات، أن يكونوا تلقوا جرعة واحدة على الأقل.

وتواجه الولايات المتحدة أيضا تفاوتاً كبيراً جداً إذ إن نسبة البطالة في صفوف السود والأشخاص من أصول أمريكية لاتينية تبقى مرتفعة أكثر بكثير من نظيرتها لدى البيض.

ويضاف إلى ذلك أن نسبة المشاركة في سوق العمل الثابتة منذ أشهر بلغت 61.7 % في مقابل 63.3 % في فبراير/شباط 2020.

ويظهر ذلك أن الكثير من المواطنين لا يزالون غير مشمولين بأرقام العمل إذ إن العوامل التي تلجم عودتهم كثيرة، من حضانة أطفال وتوافر أقل لوسائل النقل المشترك فضلاً عن المخاوف المرتبطة بفيروس كورونا.

ويشير أصحاب عمل ومسؤولون سياسيون أيضاً إلى مخصصات البطالة الأكبر التي تقدم لمواجهة الجائحة، معتبرين أن هذه المساعدات تدفع العاطلين عن العمل إلى البقاء في منازلهم.

وعمد أكثر من نصف ولايات البلاد إلى خفض هذه المخصصات من دون انتظار أن تنتهي صلاحياتها في مطلع سبتمبر/ أيلول. ومن أجل جذب الموظفين، عمدت الشركات من جهتها إلى رفع الأجور التي زادت للشهر الرابع على التوالي.

ويتابع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن كثب وضع سوق العمل إذ إن تسجيل التقدم الكافي يعني خفض دعمه للاقتصاد أي إبطاء وتيرة شراء الأصول ومن ثم رفع نسب الفائدة الرئيسية.

(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"