عادي

بيروت تكرم ضحايا انفجار المرفأ بموكب جنائزي ونعوش رمزية

23:20 مساء
قراءة دقيقتين

بيروت -أ ف ب

نظم لبنانيون الأحد، موكباً جنائزياً، انطلق من مرفأ العاصمة المدمر، ليجوب بنعوش رمزية الأحياء المحيطة به وسط بيروت، وذلك بعد أيام قليلة على إحياء الذكرى الأولى للانفجار الذي أودى بما يزيد على 200 شخص.

وتضامناً مع أسر ضحايا دعوا إلى المسيرة، تجمع عشرات الأشخاص عند أحد مداخل المرفأ، وكذلك نسوة يرتدين ملابس سوداء، ويحملن مشاعل. وكانت ثلاثة «نعوش رمزية» محمولة على الأكتاف، ومغطاة بالورود تتقدم الحشد، خلفها زوجات وأخوات وأمهات يرفعن صوراً.

وكتب على إحدى اللافتات المرفوعة: «نيترات الأمونيوم فعل هذا». وجال الموكب في منطقتي الجميزة ومار مخايل المتضررتين بشكل كبير جراء الانفجار. وقال إبراهيم حطيط المتحدث باسم واحدة من الجمعيات الأهلية: إنّ حمل «النعوش مجرد مسألة رمزية لتذكر الناس بأننا حملنا نعوش ضحايانا وشهدائنا بهذه الطريقة». وأضاف: «من حقنا الوصول إلى الحقيقة والعدالة».

وتظاهر آلاف اللبنانيين، الأربعاء، مطالبين بالعدالة للضحايا، وبمحاسبة المسؤولين خلال إحيائهم ذكرى مرور عام على انفجار المرفأ.

وقالت هيلين عطا التي فقدت في المأساة شقيقها: «كل يوم يزداد الوجع في ظل الظلم الذي يحيط بهذه القضية، وتقاعس المسؤولين، وتهربهم من العدالة». وأضافت: «بعد عام كأنّ شيئاً لم يكن»، معتبرة أنّ «كل لبناني عليه الخروج إلى الطرقات إلى حين تحقق العدالة».

وشاركت أيضاً في المسيرة جمعية تعنى بقضية مفقودي الحرب الأهلية. ونتج الانفجار عن كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في المرفأ من دون إجراءات وقاية. وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها. لكن التحقيق المحلي يراوح مكانه، وسط اتهام الطبقة السياسية بعرقلته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"