عام جديد وأمل جديد

00:19 صباحا
قراءة دقيقتين

أيام معدودة وتفتح المدارس أبوابها، لاستقبال أبنائها من جديد.. متحمسون الطلبة؟ من لا يرغب في ترك العطلة الصيفية وأجواء الاسترخاء يدفعه الشوق إلى لقاء الزملاء مجدداً واستعادة الحياة كما كانت قبل كورونا، إلى الاستعداد بكل حماسة ورغبة في بدء عام جديد مع أمل جديد.
ما يشجع أولياء الأمور والطلبة أيضاً على العودة جسدياً إلى المدارس وعدم الاكتفاء بالدراسة «أونلاين» هي الإجراءات والتدابير التي تواكب ولا تسقط من حساباتها أي وقاية واجبة في وقتنا الحالي. الإجراءات الاحترازية موجودة دائماً مع تحديث مستمر وفق التطورات الصحية، مثل إتاحة اللقاح للأبناء وعدم الاكتفاء بمنحه لكبار ومتوسطي السن. من هنا يأتي قرار لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة «كورونا» في إمارة أبوظبي بوجوب حصول جميع الطلبة بعمر 16 عاماً وما فوق، على جرعتي اللقاح بشكل كامل، للتمكّن من دخول مدارسهم، واعتباراً من 20 أغسطس الجاري.
القرار يطمئن أولياء الأمور إلى توافر شروط السلامة الصحية داخل كل مبنى دراسي، خصوصاً أن الطاقم التعليمي والإداري ملزم أيضاً بتلقي جرعات اللقاح كاملة، دون التخلي عن كل الإجراءات الاحترازية، والتي صارت روتيناً تقليدياً في حياتنا، مثل التباعد الاجتماعي والتعقيم وارتداء الكمامات.
السياسات المستحدثة تناسب مواجهتنا لوباء كورونا وكل متحوراته، طالما أنه صار مقيماً بيننا ولا مجال لتجاهله، وتناسب القرارات الجديدة التي سبق أن أعلنت عنها دائرة التعليم والمعرفة في 
أبوظبي والمطبّقة في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية للعام الدراسي الجديد، حول إعادة فتح مناطق اللعب المخصصة للطلبة، وخدمات ردهات الطعام بالكامل، وعودة الأنشطة اللاصفيّة والتربية الرياضية..
لا نستغرب رغبة قطاع التعليم في عودة الحياة إلى أروقة المدارس، وعودة الدراسة إلى حيويتها في تأمين التواصل المباشر بين الطالب والأستاذ وبين الطالب وزملائه، إنما نستغرب أولياء أمور يخشون على أبنائهم الذهاب إلى المدرسة، بحجة الخوف من انتشار الوباء، في حين يتركونهم يقضون الإجازة على راحتهم بلا رقيب ولا تشديد على التمسك بالوقاية والتباعد الاجتماعي، يجتمعون بالأصدقاء والعائلات ويتسامرون وينطلقون ويمارسون الأنشطة، سواء الرياضية أو غيرها.. وحين يأتي موعد الانضباط والالتزام بالدوام المدرسي، يتلكؤون ويبحثون عن «البعد والتباعد»!.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"