عادي

وجه من كوبا.. عاشق العرب خوسيه مارتي

01:17 صباحا
قراءة دقيقتين
1

إعداد: علاء الدين محمود
خلال التجول في جناح كوبا، تلك البلاد التي عُرفت بالدهشة والجمال، سيطل الزوار على ذلك المشهد النابض بالحياة في شوارع هافانا الذي يتراقص على إيقاعات الموسيقى الكوبية، كما سيتعرفون إلى رقصة «التشا تشا»، وسيتذوقون عصير «موهيتو» المنعش المصنوع من سكر القصب، كما أن زيارة الجناح، تعتبر فرصة لاكتشاف المزيد من التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تشهدها كافة أنحاء كوبا.
الثقافة في كوبا نتاج التلاقي والتلاقح وانصهار العديد من الثقافات خاصة تلك القادمة من إسبانيا وإفريقيا، لذلك يشتهر البلد الكاريبي بالكثير من الأنماط الموسيقية مثل «السون»، والذي يعتبر أساساً للعديد من الأنماط الموسيقية الأخرى مثل «الصلصة» و«الرومبا» و«المامبو»، كما تشتهر كوبا كذلك بالآلات والأدوات الموسيقية مثل: «التريس»، إضافة إلى أدوات تعود لأصول إفريقية مثل الطبول الخشبية، وتجد الموسيقى الشعبية الكوبية قبولاً واسعاً، وتعتبر هافانا قلب موسيقى «الراب»، إضافة إلى موسيقى «الريغي».
شهدت كوبا حركة أدبية كبيرة وواسعة، وأنتجت الكثير من الأعمال الإبداعية، وفي بدايات القرن التاسع عشر هيمنت مواضيع الاستقلال والحرية، وبرز العديد من الأدباء من أمثال: «نيكولاس غيين» و«خوسيه تاليت»، وغيرهما من الذين ركّزوا على الأدب كوسيلة للاحتجاج الاجتماعي، وهنالك العديد من الأسماء في سماء الشعر والسرد مثل: «دولسي ماريا لويناز» و«خوسيه ليزاما ليما»، و«ميغيل بارنيت»، الذي كتب رواية «الجميع يحلم بكوبا»، وهنالك أيضاً «رينالدو اريناس»، و«جييرمو كابريرا»، و«دانيا تشافيانو»، و«بيدرو خوان غوتيريز» و«زوي فالديس»، و«جييرمو روزاليس»، و«ليوناردو بادورا».
ويعتبر الشاعر «خوسيه مارتي»، «1853 ـ 1895»، أشهر الأصوات الأدبية التي عرفتها كوبا؛ حيث تغنى بالحرية والاستقلال ضد الاستعمار، وقاد حركة الحداثة في الأدب، واعتبر أحد الأبطال الوطنيين.
 قاتل مارتي من أجل الحرية و قضى معظم حياته في المنفى، ومنذ أن بلغ سن 16، كرس حياته وشعره لفكرة كوبا حرة؛ حيث عمل بلا كلل لتحقيق هذا الهدف.
عُرف عن خوسيه مارتي حبه الشديد للعرب والحضارة الإسلامية، وكتب مسرحية شعرية بعنوان «مسرحية عبدالله»، بطلها شاب مصري من النوبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"