عادي

السرطان يؤدي إلى وفاة 17 كل دقيقة حول العالم

19:17 مساء
قراءة 4 دقائق

الشارقة: «الخليج»

أكدت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، حرصها على توعية المجتمع بمسببات السرطان وطرق الوقاية منه؛ بل والنجاة من براثن المرض الفتاك، موضحة أن التدخين وسوء التغذية وقلة ساعات النوم والإجهاد المفرط والسلوكيات الخاطئة من مسببات المرض الذي يقتل 17 شخصاً حول العالم كل دقيقة.

وأشارت الجمعية في بيان لها وزعته على الصحف أن كل سيجارة تحتوي على 7 آلاف مادة كيميائية، 69 منها تسبب السرطان، ولفتت مجدداً إلى أن أضرار التدخين لا تقتصر على المدخن فقط؛ بل تشمل المحيطين به؛ حيث يتأثرون بما يسمي ب «التدخين السلبي»

وتناولت الجمعية في بيانها طرق الوقاية من المرض، موضحة أن اتباع نظام رياضي بدني يومياً يعزز قدرة جسم الإنسان على مقاومة المرض ومسبباته ويوفر الوقاية، كما أن الامتناع عن التدخين شهادة ضمان لصحة الإنسان، واتباع نظام غذائي صحي يوفر كل الفوائد من جميع النواحي يوفر الوقت والجهد وربما يجعلك لا تذهب إلى الطبيب، ويمثل تنظيم أوقات النوم إحدى ضرورات الحياة؛ حيث يؤدي إلى ضبط الساعة البيولوجية في جسم الإنسان، مشددة على أن قلة النوم وزيادة ساعات السهر تقلل من إفراز هرمون الميلاتونين أو ما يطلق عليه علمياً «هرمون النوم».

وشرحت الجمعية حقائق عن المرض، موضحة أن السرطان لا يصنّف على أنه مرض معدٍ، وإنما يعد نتاج عدة مسببات وأمراض متراكمة، وهو لا يتعلّق بشخص واحد وحسب؛ بل هو مسألة مجتمعية بالدرجة الأولى، لهذا تبذل جمعية أصدقاء مرضى السرطان، الكثير من الجهود من أجل تعزيز وعي المجتمع بالمرض، والتأكيد على ضرورة اتباع أفضل الأساليب والممارسات الصحية اليومية التي تسهم في الوقاية من الإصابة بأي نوع من أنواع السرطان.

وسلّطت الجمعية، الضوء على مجموعة من العادات اليومية الخاطئة التي تسهم في زيادة فرص الإصابة؛ إذ إن تلك الممارسات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنمط الحياة الخاطئ، سواء على صعيد الأنظمة الغذائية غير الصحية، أو الروتين اليومي من انعدام حركة وخمول، وعدم ممارسة الأنشطة البدنية، إلى جانب العديد من العوامل المؤدية إلى تكوّن الخلايا السرطانية داخل جسم الإنسان وتضاعف من معدلات فاعليتها وانتشارها.

وشددت على أهمية تنظيم أوقات النوم؛ حيث أكد عدد من الخبراء، أن قلة النوم وزيادة ساعات السهر تقلل من إفراز «هرمون الميلاتونين» أو ما يطلق عليه علمياً «هرمون النوم»، العنصر المسؤول بشكل مباشر عن ضبط الساعة البيولوجية في جسم الإنسان.

وأوضحت أنه يتم فرز «هرمون الميلاتونين» عن طريق الغدة الصنوبرية وله دور مهم في ضبط إيقاع النوم؛ إذ تزيد معدلات إفرازه عند الليل وتقل في النهار، لهذا يربط الكثير من العلماء نقصه في الجسم بزيادة خطر ظهور الأورام السرطانية في الجسم وبالأخص التي ترتبط بالإصابة بسرطان الثدي.

الأنظمة الغذائية

وأشارت الجمعية إلى أن العديد من الدراسات حول العالم توصلت إلى أن الأنظمة الغذائية غير الصحية وخاصة المشبعة بالدهون، تؤدي إلى إيجاد سلسلة من الأحداث والتفاعلات في جسد الإنسان والتي تقود إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات مثل سرطان الأمعاء والقولون إضافة إلى الإصابة بأمراض مثل ضغط الدم والسكري، لهذا دعت الجمعية إلى ضرورة الالتزام بالأنظمة الغذائية الصحية والمتوازنة والمملوءة بالعناصر الأساسية ومن أهمها الخضار والفاكهة التي تحتوي المعادن والفيتامينات المهمة لصحة الجسم.

وقد وفرت جمعية أصدقاء مرضى السرطان عبر منصتها اليوتيوب عدداً من الفيديوهات التي تحتوي العديد من الوصفات الغذائية الصحية واللذيذة في الوقت نفسه ولا تتطلب الكثير من الوقت للإعداد.

دواء فاعل

ونبهت الجمعية إلى أهمية ممارسة الرياضة باعتبارها الدواء الفاعل ضد السرطان، فهي لديها القدرة على تعزيز مقاومة الأمراض في الجسم وتحفيز الجهاز المناعي الذي له القدرة الكبيرة والتأثير الواضح على مكافحة المرض، لهذا تدعو وبشكل متواصل إلى ضرورة اتباع الأنظمة الرياضية البدنية وجعلها واحدة من العادات المرتبطة بحياة الفرد اليومية. وقد وفرت جمعية أصدقاء مرضى السرطان عبر منصتها اليوتيوب، عدداً من الفيديوهات التي تحتوي تدريبات رياضية بسيطة يمكن لأي شخص ممارستها في أي وقت وفي أي مكان والتي تم إنتاجها من قبل الجمعية مع عدد من الرياضيين ومدربي اليوغا وخبراء التغذية المعروفين.

وأشارت الجمعية وبالاستناد إلى تقارير وأبحاث علمية إلى وجود الكثير من الارتباطات المتعلقة بالإجهاد المفرط الناتج عن العمل الذي يواجهه الفرد باستمرار، ويسهم في الضغط على الرئة ويسبب بحدوث مضاعفات في الجهاز التنفسي مع مرور الوقت، لهذا حرصت الجمعية على توعية المجتمع من خلال نشر مواد تشجع على ممارسة الرياضة وتمارين (اليوغا) وغيرها عبر صفحتها على موقع الفيديو يوتيوب ) Friends Of Cancer Patients).

التدخين

يلعب التدخين دوراً في مفاقمة هذه الأزمة فهو ذو تأثير سلبي وخطير على الرئة باحتواء السيجارة على نحو 7 آلاف مادة كيميائية منها 69 معروف أنها تسبب السرطان. ولا يشمل أثر التدخين فقط المدخن نفسه، لكنه يمتد للمحيط القريبين منه بما يسمي بالتدخين «السلبي»؛ حيث يتعرض جميع الموجودين في محيط المدخن لنفس المخاطر الناجمة عن التدخين.

وفاة 17 شخصاً كل دقيقة

تشير الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، إلى أن السرطان يتسبب بوفاة 17 شخصاً كل دقيقة حول العالم، ويذهب ضحيته 8.8 مليون شخص معظمهم من البلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة، في الوقت ذاته أوضحت الدراسات أن ثلث الوفيات ذهبوا ضحية الأنماط الغذائية والسلوكيات الخاطئة مثل عدم المحافظة على الوزن الصحي والإفراض في تناول الكحول والتبغ وعدم ممارسة الرياضة، وفي الوقت ذاته يعد التدخين أكثر مسببات المرض فهو مسؤول عن 22% من الوفيات.

ولفتت الإحصاءات إلى أن الوقاية من المرض عبر اتباع أنظمة صحية غذائية والوصول إلى وزن مناسب وممارسة الرياضة والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة مثل شرب الكحول وتدخين السجائر يسهم بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50% من حالات الإصابة، ما يجعل الوعي والابتعاد عن مسببات المرض والتقيد بالتوصيات والإرشادات الصحيحة عوامل ضرورية تقي من السرطان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"