إعداد: علي نجم
تشكل مباريات الجولة الثانية من دوري أدنوك للمحترفين الاختبار الحقيقي لفرق المسابقة سواء تلك التي عرفت حلاوة الفوز في الجولة الأولى، أو التي تعثرت وستبحث عن النهوض من كبوة الهزيمة الأولى.
ستحظى مباراة شباب الأهلي مع عجمان اليوم الأربعاء، بالكثير من الأضواء والاهتمام، بعدما عانى الأول ليتجاوز الإمارات الصاعد، وبرز الثاني وتوهج بانتصار ثمين وكبير على النصر بالثلاثة ليكون مفاجأة الجولة الأولى بالعرض الذي قدمه والنتيجة.
وسيتوجه حامل اللقب الجزيرة إلى كلباء، ليحل ضيفاً على اتحاد كلباء، في حين سيكون العين السعيد بفوزه الأول على خورفكان، على موعد مع ضيفه الإمارات، في وقت سيشهد ملعب الوصل في زعبيل المواجهة المعقدة بين الوصل وضيفه خورفكان.
سيكون على شباب الأهلي ارتداء ثوب التميز وتلافي الأداء المتواضع الذي بدا عليه في رأس الخيمة، حين يستقبل ضيفه المتوهج عجمان.
عاد شباب الأهلي بفوز خجول وصعب على الإمارات الصاعد، لكن مستوى «الفرسان» زرع الكثير من بذور الشك في نفوس العشاق، خاصة وأن تأثير الغيابات وعدم وجود سوى أجنبي واحد، أثر بالسلب في أداء رجال المهندس مهدي علي.
وقد تشهد صفوف الفريق وجود الإيراني أحمد نور الله، على أمل أن يشكل علامة فارقة إلى جانب البرازيلي إدواردو ومواطنه المقيم إيجور.
وسيحذر«الفرسان» من خطورة الضيف، الذي بدا كما لقبه «البركان» ثائراًَ في المرحلة الأولى، حين ذهب النصر ضحيته بعدما تألق التونسي فراس بالعربي والبرازيلي ليوناردو ورفاقهما ليسجلوا ثلاثية في مرمى العميد. ونجح المدرب الصربي جوران في تقديم تشكيلة برتقالية بأداء عال، لكن التحدي الكبير سيكون حول كيفية البناء على ما تحقق في 19 أغسطس/ آب، وضمان السعي لتلافي شبح الخسارة في استاد راشد.
كلباء الجزيرة
ينتقل فريق الجزيرة إلى مدينة كلباء، ليحل ضيفاً على فريقها الاتحاد أملاً في تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعدما استهل المرحلة الأولى بفوز سهل على الظفرة بهدفين.
يدرك البطل أن الرحلة إلى كلباء لم تعد مفروشة بالورود، بعدما بات المنافس خصماً يحسب له ألف حساب، قياساً إلى الأداء والمستويات التي قدمها في آخر موسمين، إلى جانب التدعيمات التي قام بها.
ويراهن «فخر العاصمة» مرة جديدة على تألق اللاعب والهداف علي مبخوت، وإن تقمص دور صانع الخطر أمام الظفرة، في الوقت الذي قد يحظى به البرازيلي جواو فيكتور بفرصة أكبر للمشاركة أساسياً، بعدما وضع بصمته كلاعب بديل أمام الظفرة بتسجيل الهدف الثاني لفريقه.
ويقف التاريخ إلى جانب الجزيرة الذي لم يعرف مرارة الهزيمة أمام كلباء منذ بداية عصر الاحتراف، حيث التقى الفريقان في 14 لقاء كان الانتصار من نصيبه في 13 مناسبة.
ويريد اتحاد كلباء تضميد جراح الخسارة «القاتلة» التي مني بها أمام الشارقة، حين صمد 90 دقيقة، قبل أن يسقط بهدف في الوقت بدل الضائع، بعد هفوة من المدافع عبد السلام محمد الذي منح برنارد دوراتي فرصة التسجيل. وسيحاول المدرب خورخي تأمين الشق الدفاعي من أجل تلافي السلبيات التي قد يواجهها والتحديات الكبيرة أمام منافس أثبت في الموسم الماضي أنه يمتلك ترسانة تهديفية حين زار مرمى «النمور» بنصف درزن من الأهداف في آخر زيارة له إلى الملعب الأصفر.
العين الإمارات
يبحث فريق العين (3 نقاط) عن تأكيد البداية القوية التي حققها في خورفكان وتحقيق فوزه الثاني على التوالي، حين يلتقي في التاسعة والنصف مساء ضيفه الإمارات على أرض ملعب هزاع بن زايد.
بدا الزعيم بحالة فنية جيدة أمام أبناء الخور، وحقق انتصاراً تميز به النجم لابا الذي سجل ثنائية، بينما بدا الأداء الدفاعي أفضل وأكثر صلابة بوجود التونسي ياسين مرياح مع الإيفواري كوامي. من جهة الإمارات، يريد المدير الفني التونسي طارق السكتيوي أن ينجح في بناء منظومة دفاعية يحد بها من خطورة أصحاب الأرض، مع ضمان السعي لاستغلال أنصاف الفرص أو الكرات المرتدة السريعة من أجل إيجاد شرخ في دفاع الزعيم والوصول إلى مرمى خالد عيسى وتعويض الخسارة الماضية أمام شباب الأهلي
الوصل خورفكان
سيكون الحوار برازيلي الطابع في ملعب الوصل، حين يلتقي صاحب الأرض بقيادة مديره الفني هيلمان مع خورفكان ومدربه زاناردي في التاسعة والنصف مساء.
ويتطلع الفريقان إلى تحقيق الفوز قبل فترة التوقف، حيث سيمني المضيف النفس بتذوق حلاوة الفوز الثاني على التوالي، ورفع غلته إلى 6 نقاط، بعدما عاد بجرعة ثقة كبيرة من ملعب الشامخة حيث تفوق على المنافس «السماوي» بهدف رأسي من البرازيلي راميلو. وعانى «نسور الخور» سوء توفيق أمام العين، ولم تعكس مجريات الدقائق ال90 ما آلت إليه نتيجة المباراة، وإن بدا الفريق «الأخضر» بحاجة أكبر لمزيد من الوقت حتى يصل بتشكيلته إلى الانسجام، لاسيما بعد التغييرات التي طرأت على هوية بعض عناصره الأساسية لاسيما الثلاثي الأجنبي ومعهم اللاعبون المقيمون.
