عدن: «الخليج»
أعربت دولة الإمارات، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف المدنيين والأعيان المدنية، أمس الخميس، بطريقة ممنهجة ومتعمدة في خميس مشيط في المملكة العربية السعودية الشقيقة، بطائرة بدون طيار مفخخة، اعترضتها قوات التحالف.
وأكدت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.
وحثت الوزارة المجتمع الدولي، على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيداً خطِراً، ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
على صعيد آخر، قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك إن الزخم الدولي للوصول إلى التسوية السياسية في اليمن عرقله تعنت الحوثيين ورفضهم لكل مبادرات السلام، وإن المهمة الأساسية للمبعوث الجديد والمجتمع الدولي هو الضغط على ميليشيا الحوثي لإيقاف مسار العنف والتصعيد، والالتزام بمسار السلام.
وكان عبد الملك يتحدث إلى سفير المملكة المتحدة الجديد لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، خلال لقائه به في الرياض؛ حيث استعرض المسؤولان علاقات التعاون ومستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وآفاق الشراكة المستقبلية في مختلف المجالات، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وناقش اللقاء، تطورات الأوضاع والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، واستمرار المواقف الرافضة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، إضافة إلى الجهود الجارية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه وعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، والدعم الدولي المطلوب لتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المختلفة، وفي مقدمتها الاقتصادية والخدمية.
وجدد عبد الملك، التأكيد على أن الحكومة كانت ومازالت متماسكة ومتمسكة بموقفها وبتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، بالالتزام بالسلام وفقاً للمرجعيات الثلاث، وتعاملها الإيجابي مع المبعوث الأممي الجديد بما يلبي تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار.
ونقلت وكالة (سبأ) عن السفير البريطاني، تأكيد دعم بلاده للحكومة اليمنية في كافة المجالات، معرباً عن تطلعه للتعاون الوثيق معها لتعزيز مجالات التعاون المشتركة بين البلدين في مختلف الجوانب.
