عادي

فرنسا تؤكد إمكانية الإجلاء من كابول «بعد الجمعة» وإسبانيا تنتهي..وبريطانيا أمامها ساعات

13:36 مساء
قراءة 3 دقائق

باريس - أ ف ب
أكدت فرنسا، الجمعة، أنه يمكنها أن تواصل عمليات الإجلاء من أفغانستان «بعد» مساء الجمعة، بينما أعلنت إسبانيا انتهائها منها؛ وذلك عقب الهجمات الإرهابية الدامية التي استهدفت مطار كابول مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
وصرّح وزير الدولة للشؤون الأوروبية الفرنسي كليمان بون أن باريس لإذاعة «أوروبا 1» إنه «قد تستمر عمليات الإجلاء بعد مساء الجمعة لكن علينا توخي الحذر بشأن هذا الموضوع». وقال بون: إن «الهجوم الإرهابي يجب ألا يمنع هذه العمليات سنستمر حتى آخر ثانية ممكنة». لكنه ألمح إلى أنه قد لا يتمكن جميع الأفغان الذين يتعرضون للخطر والذين يحاولون مغادرة بلادهم من القيام بذلك. وأضاف: «هل هذا يعني أن جميع الأشخاص الذين عملوا في أفغانستان لحساب الحلفاء والأوروبيين سيتمكنون من مغادرة المطار؟ على الأرجح لا».
وكان رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس صرّح أن فرنسا تنوي استكمال عمليتها مساء الجمعة حسب المهلة التي «فرضها» الأمريكيون. وهذا ما ورد أيضاً في تصريحات أدلى بها الجمعة وزير النقل جان بابتيست جباري الذي تحدث لقناة «سينيوز» عن «آخر الرحلات هذه الليلة».
لكن فرنسا لا تزال تحاول إجلاء مئات الأفغان في أجواء من الفوضى بعد الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، وأودى بحياة عشرات الأشخاص بينهم 13 جنديا أمريكياً وأكثر من 710 من الأفغان.

من جهته، أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس،الجمعة، أن عملية الإجلاء التي تقوم بها المملكة المتحدة في أفغانستان ستنتهي «خلال بضع ساعات».
وقال والاس لقناة «سكاي نيوز» غداة الهجوم الذي وقع في مطار كابو:ل «سنتعامل الآن مع (حالات) الأشخاص الذين أحضرناهم ونحو ألف شخص داخل المطار وسنحاول مواصلة العثور على عدد قليل من الأشخاص في الحشد عندما يكون ذلك ممكناً»، مؤكدا «بشكل عام العملية الرئيسية انتهت الآن ولم يتبق لدينا سوى بضع ساعات».
من جهتها، أعلنت إسبانيا، انتهاء عملياتها للإجلاء من كابول مع خروج «آخر رحلتين إسبانيتين» منها بعد أكثر من أسبوع على إقامة هذا الجسر الجوّي الذي جاء بعد سيطرة «طالبان» على الحكم في أفغانستان.
وقالت الحكومة الإسبانية في بيان: إنه «بهاتين الرحلتين، انتهت عملية الإجلاء الإسبانية لمتعاونين أفغان وعائلاتهم».
ونقل على متن هاتين الرحلتين 81 إسبانياً، بينهم عدد طاقم السفارة وعسكريون في سلاحي البر والجو وأربعة عسكريين و85 من المتعاونين الأفغان مع إسبانيا والبرتغال وحلف شمال الأطلسي.
وقالت الحكومة: إنه من المقرر أن يصلوا عند الساعة 14.45 إلى قاعدة توريخون دي أردوز العسكرية قرب مدريد على متن رحلة تابعة لشركة الطيران «اير أوروبا».
وأجلت القوات الإسبانية خلال هذا الجسر الجوي 1900 أفغاني هم من الموظفين الذين عملوا لحساب إسبانيا والولايات المتحدة والبرتغال والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والحلف الأطلسي، وأفراد عائلاتهم إضافة إلى موظفي السفارة الإسبانية في كابول. واستخدمت مدريد ثلاث طائرات عسكرية من طراز «ايه 400 ام» لإجلاء هؤلاء الأشخاص من كابول.
وحرصت البلاد على مواصلة عمليات الإجلاء حتى صباح الجمعة بينما أكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مجدداً مساء الخميس أن مدريد تعمل على «إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص» من كابول بعد الهجوم الذي أودى بحياة عشرات في مطار العاصمة الأفغانية.

على الصعيد نفسه، قال وزير الدفاع الأسترالى بيتر داتون، الجمعة إن جميع جنود بلاده غادروا أفغانستان فى اليوم السابق للتفجير الانتحارى، مشيرا إلى «معلومات استخباراتية واضحة جدا» ومحذراً من مزيد من الهجمات.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، للصحفيين الجمعة: «تمكنا من تأمين مغادرة الموظفين الأستراليين خلال الليلة الماضية قبل وقت قصير من وقوع الحوادث المروعة في تلك الليلة».وأضاف أنه على مدى تسعة أيام بمساندة من القوات الأمريكية والبريطانية، ساعدت القوات الأسترالية في إجلاء حوالى 4100 شخص بينهم 3200 أسترالي أفغاني، مبيناً ان بلاده دخلت «مرحلة ما بعد الإجلاء».
من جهته، صرح وزير الدفاع الأسترالي لقناة محلية، أنه «كانت هناك معلومات واضحة جدا بأن تنظيم داعش ينوي أن يضرب وأن يضرب بقوة وهذا ما فعلوه».وأضاف :«هؤلاء الأشخاص أكثر تطرفاً من طالبان، وهم في حالة حرب معها، لذلك هذا وضع معقد بشكل مخيف»، مشيراً إلى أنه تم إرسال رسائل نصية إلى الأستراليين هناك لتحذيرهم من خطر هجمات.
وتابع داتون: «أنا سعيد ومرتاح حقاً لأن جنودنا غادروا كابول واتخذنا قراراً الخميس، بإجلاء آخر رعايانا الذين أصبحوا الآن بأمان».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"