عادي

«جامعة حمدان الذكية» تناقش نتائج بحث «العمل عن بُعد»

14:52 مساء
قراءة 3 دقائق
1


دبي:«الخليج»
 كشفت «جامعة حمدان بن محمد الذكية» استكمال البحث الاستقصائي الذي أجرته أخيراً لدارسة ظاهرة «العمل عن بُعد» وفق أحدث أدوات البحث العلمي الموضوعي، تماشياً مع التزامها المستمر بتحفيز التميز البحثي لاستشراف المستقبل وتوظيف التكنولوجيا والابتكار بالشكل الأمثل، في خدمة مسيرة إعادة هندسة التعليم لإحداث تغيير جذري وإيجابي ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية الداعمة لمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في القرن الحادي والعشرين.
 ويكتسب البحث الجديد أهمية بالغة، كونه مبادرة نوعية لاستعراض واقع العمل عن بُعد ومستقبله، الذي أثبت أنه نموذج ناجح لضمان استدامة الأعمال واستمرارية الإنتاج، وتقليل النفقات، وزيادة الولاء الوظيفي، وتعزيز التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، بما ينعكس إيجاباً على سعادة الأفراد ورفاهية المجتمعات.
وتعتزم الجامعة مناقشة نتائج البحث ومخرجاته، خلال ندوة خاصة بعنوان «هل سيبقى العمل عن بعد؟ الفرص والمزايا والتحديات»، انسجاماً مع التزامها التام بإثراء المعرفة وإبراز أنجح التجارب ونشر أفضل الممارسات كونها منارة علمية ومعرفية رائدة تدفع مسار تطوير التعليم العالي محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وستقام الندوة في 31 أغسطس، بمشاركة عدد من المتحدثين الرسميين، بمن فيهم الدكتورة أميمة شحاتة، عضو هيئة تدريس في كلية إدارة الأعمال والجودة في الجامعة، والدكتورة العنود سلمان، مديرة مكتب الجودة في «صحة دبي»، ونسيم عبد، المدير العام لـ«نيكسيلينس إل.إل.سي»، ويدير الحوار نورة الزعابي، مساعدة مدير التوطين في «بنك رأس الخيمة الوطني».
وأجري البحث الاستقصائي، بدعم الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة، ومشاركة عدد من أبرز المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص. وتمحورت المحاور البحثية حول دراسة إيجابيات العمل عن بُعد، بما فيها المرونة والرضا الوظيفي وزيادة الإنتاجية، وتعزيز التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، وتحسين مستويات سعادة الموظفين، في ضوء التجربة الرائدة لـ «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، كونها شريكاً فاعلاً في تدريب  المعلمين والمعلمات في العالم وتأهيلهم للعمل عن بُعد بكفاءة تامة، بتقديم المزيد من البرامج النوعية التي تنمي القدرات المهنية المتقدمة للعاملين بشؤون المناهج المدرسية والجامعية في الدول العربية، وفق نموذج التعليم الذكي.
كما بحث المشاركون الجوانب السلبية للعمل عن بُعد، وفي مقدمتها العمل الزائد، والعزلة الاجتماعية، والتشتت والشعور بالوحدة، وتراجع مستويات التعاون بين الموظفين، إلى جانب التحديات التي تعيق التطبيق الأمثل للنموذج الحديث عربياً وعالمياً، لا سيّما فيما يتعلق بالبنية التحتية الرقمية. وخلصت الدراسة إلى تحديد أفضل الممارسات ذات الصلة مثل اقتراح مناطق العمل مخصصة ومحددة لتعزيز الروح المعنوية لدى الموظفين، وخلق حدود بين العمل والحياة وتطوير إطار زمني يتوافق مع جدول العمل المنتظم، فضلاً عن الإعداد والتخطيط المناسب للعمل وضمان التواصل المستمر بين الموظفين ضمن بيئة إيجابية ومحفزة على الإنتاجية والابتكار وغيرها.
وقال الدكتور فهد السعدي، نائب رئيس الجامعة «أثمر البحث المعمّق عن مخرجات مهمة تشمل تحديد أفضل الممارسات النوعية التي سيكون لها تأثير إيجابي في إعادة رسم ملامح مستقبل العمل عن بُعد، بما يخدم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات والعالم. ونتطلع إلى مشاركة نتائج بحثنا المعمّق مع الجهات المعنية من القطاعين والحكومي والخاص والمجتمع، من موقعنا صرحاً أكاديمياً مؤثراً في نقل المعرفة الحديثة ونشرها وإثرائها، بالاستفادة من أحدث الابتكارات التكنولوجية المتقدّمة».
وتولت كوكبة من الأكاديميين ونخبة الخريجين والدارسين في «جامعة حمدان بن محمد الذكية» مسؤولية إتمام الدارسات والبحوث المعمقة والاستبانات الشاملة في إطار الاستقصاء، بمن فيهم البروفيسور مارتن سبراجون، العميد السابق بكلية إدارة الأعمال والجودة، والدكتورة أميمة شحاتة، عضو هيئة تدريس بكلية إدارة الأعمال والجودة، إلى جانب عدد من الخريجين

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"