عادي
إطلاق تقرير التوازن لغدٍ أفضل مع انطلاقة الحدث العالمي

منال بنت محمد: دعم الإمارات للمرأة تجربة يحتذى بها

23:42 مساء
قراءة 6 دقائق
  • «إكسبو دبي» منصة تُعرّف بتجربة الإمارات في تحقيق التوازن
دبي:«الخليج»

استهل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين مشاركته في «إكسبو 2020 دبي» بإطلاق تقرير «التوازن لغدٍ أفضل.. رؤى شاملة حول التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات العربية المتحدة».

ويستعرض التقرير المدعم بإحصاءات، والذي تم إعداده وتطويره على مدى أكثر من عام بتوجيهات ومتابعة حثيثة من حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب، رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، مسيرة التوازن بين الجنسين منذ قيام الاتحاد إلى الوقت الراهن، وأفضل الممارسات في جميع المجالات مع التركيز على 3 محاور رئيسية هي الاقتصاد، والمجتمع، والحياة السياسية، كما يتضمن مقابلات مع عدد من الوزراء والمسؤولين والشخصيات العامة، وعدداً من دراسات الحالة في قطاعات متنوعة كنماذج عملية للتوازن بين الجنسين في الدولة.

ونظم مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين على هامش إطلاقه للتقرير بجناح المرأة في «إكسبو 2020 دبي» من قبل منى غانم المري، نائبة رئيسة المجلس، جلسة حوارية شاركت فيها كل من الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، وحصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، وقدمها الإعلامي فيصل بن حريز بقناة سكاي نيوز عربية.

حضر إطلاق التقرير والجلسة الحوارية ناعمة المنصوري، وعائشة الملا، وجميلة المهيري، وميرة العليلي، عضوات المجلس الوطني الاتحادي، وشمسة صالح، الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وعدد من المسؤولين ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية والإعلاميين والمؤثرين الاجتماعيين وممثلي وسائل الإعلام.

وأعربت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عن سعادتها بتنفيذ التقرير الذي يوثق لمسيرة التوازن بين الجنسين في الدولة والعوامل التي جعلت منها نموذجاً إقليمياً رائداً وتجربة عالمية يحتذى بها، بفضل الدعم اللامحدود الذي توفره القيادة الرشيدة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، لهذا الملف الذي يعد مكوناً رئيسياً للأجندة الوطنية وخطة الخمسين عاماً المقبلة في الدولة، التي رسمت مسارها الاستراتيجي «وثيقة مبادئ الخمسين»، وما توليه من أهمية للمورد البشري – رجالاً وإناثاً – باعتباره المحرك الرئيسي المستقبلي للنمو، ضمن مبادئها العشرة، مع التركيز على توفير أفضل حياة لشعب الاتحاد، ولجميع من يقيم في دولة الإمارات.

وقالت سموها، إن «إكسبو 2020 دبي» الذي تشارك فيه 192 دولة، إضافة للمنظمات والمؤسسات العالمية، يمثل مناسبة جيدة للغاية لإطلاق هذا التقرير النوعي، حيث يسهم في التعريف بتجربة الإمارات الناجحة في هذا المجال، واستكشاف فرص تعزيز تنافسيتها عالمياً، كما يعكس التزام الدولة بدعم الجهود العالمية الرامية لتمكين المرأة وتعزيز التوازن بين الجنسين في كل أنحاء العالم كمكوّن رئيسي لأهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة الهدف الخامس المتعلق بتحقيق التوازن وتمكين النساء والفتيات.

وأكدت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أن المكانة العالمية والإقليمية المتقدمة لدولة الإمارات حالياً في التوازن بين الجنسين تستند إلى إرث عميق ونهج أصيل أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قبل 50 عاماً، حيث تأصلت روح التوازن بين الجنسين في الأسس التي بنيت عليها الدولة ولا تزال تلهم القادة والرواد وشباب الوطن وتشجع المرأة لتصبح مساهماً وشريكاً فعالاً في بناء الدولة.

وأضافت سموها، أن إصدار هذا التقرير يأتي في إطار جهود المجلس لتقليص الفجوة بين الجنسين في كل قطاعات الدولة والوصول بالإمارات لقائمة الدول الأولي عالمياً في مؤشر الفرق بين الجنسين الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مشيرة سموها إلى أن الدولة حققت مستوى متقدماً خلال السنوات الماضية في هذا القطاع، من خلال مبادرات وبرامج نفذتها الكثير من الجهات الحكومية لتعزيز تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، وتهيئة البيئة الداعمة لكليهما.

وأعربت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عن شكرها للوزارات والجهات الحكومية والخاصة في الدولة لتفاعلها مع مشاريع وأهداف المجلس من خلال إطلاق مبادرات وسياسات وإجراءات وأنظمة عمل توفر البيئة الداعمة للتوازن بين الجنسين وتهيئة بيئة العمل الجاذبة للمرأة والمحفزة لتحقيقها مزيد المشاركة في بناء وتنمية وطنها.

ودعت سموها، مؤسسات القطاعين، الحكومي والخاص، لمواصلة جهودهما بمبادرات نوعية وسياسات وإجراءات عمل للحفاظ على ما تحقق من إنجازات على مستوى الدولة وتعزيز تنافسيتها عالمياً في هذا الملف الحيوي، تحقيقاً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. ويتطرق للعديد من الموضوعات بداية من الدعم الذي قدمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، للمرأة، وجهوده لإدماجها في كل أوجه الحياة، ويلقي الضوء على مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الداعمة للمرأة والتوازن بين الجنسين في مختلف المجالات، ومن بينها الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2015-2021.

المشاريع والمبادرات

وفي كلمتها الافتتاحية للإعلان عن إطلاق التقرير، قالت منى المري إن المشاريع والمبادرات التي أطلقها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين منذ تأسيسه عام 2015، قوبلت بكل الدعم والتعاون من الوزارات والجهات الاتحادية، وساهمت في تحقيق نقلة نوعية في التصنيف العالمي لدولة الإمارات بمؤشرات التنافسية والتقارير العالمية المعنية بالمرأة والتوازن بين الجنسين واحتلالها الترتيب الأول بين دول المنطقة، فضلاً عن ترسيخ التوازن بين الجنسين كنهج مستدام في مؤسسات الدولة.

وأضافت أن المشاريع التي أطلقها المجلس اتسمت ببعديها الإقليمي والعالمي، إلى جانب البعد المحلي، تأكيداً على حرص الإمارات على دعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، التي تولي التوازن بين الجنسين أهمية خاصة ضمن محاورها، مشيرة إلى جهود المجلس في بناء شراكات مثمرة مع الدول والمؤسسات والمنظمات صاحبة الخبرة والتجارب المميزة في سياسات التوازن بين الجنسين.

غرس «أم الإمارات»

وفي حديثها، أكدت حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، الثقة والدعم الذي تتمتع به المرأة الإماراتية من قيادة الدولة وحكومتها الرشيدة، وقالت: «هذا هو سر تميزها وتفوقها في تأدية مختلف الأدوار بكل جدارة، فنجاح المرأة الإماراتية هو وريث لدعم لا يتوقف من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات».

وقالت الوزيرة: هذا النجاح ثمرة حق مكتسب غَرَسَتْهُ «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ورَعَتْهُ حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وأثمر أفضل النتائج بجهود حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين.

وثيقة وطنية

وفي بداية حديثها، تقدمت الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة بالشكر والتقدير لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وفريق عمل إعداد التقرير الذي يتضمن في محتوياته أهم إنجازات دولة الإمارات في تحقيق التوازن بين الجنسين في جميع المجالات العلمية والاقتصادية والتقنية والاجتماعية والثقافية والبيئية، مشيرة إلى أنه سلط الضوء، من خلال إحصاءات ومؤشرات رقمية، على ما تحقق من توازن يوضح مجالات التوازن وتنوعه منذ بداية الاتحاد وحتى هذا العام، مع إبراز دور القيادة الرشيدة في التقدم المحرز ودورها في تمكين المرأة ووضع القوانين والتشريعات التى جعلتها شريكة رئيسية في إنجاز أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات.

وأضافت الوزيرة أن التقرير يعد وثيقة وطنيه تؤكد اهتمام القيادة الرشيدة وسعيها المتواصل لأن تكون المرأة نصف المجتمع الذي يبني ويطور ويبدع، كما أنه يعكس تحقيق الأهداف التنموية المستدامة 2030 ويعكس مدى ما تحقق من مساواة في التمكين والفرص، خاصة تلك المتوافقة مع مؤشرات التنافسية العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"