عادي
السيسي يحيي الدول العربية لمساندتها بلاده خلال سنوات الصراع مع إسرائيل وبعد 2013

مصر تحيي ذكرى نصر أكتوبر بتصميم على التنمية والسلام

01:34 صباحا
قراءة 3 دقائق

القاهرة: «الخليج»

أحيت مصر، أمس الأربعاء، الذكرى الثامنة والأربعين لنصر السادس من أكتوبر المجيد عام 1973، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن تلك الحرب ستظل نقطة تحول في تاريخ مصر المعاصر، ورمزاً «لشموخها وعزتها وصلابتها».

وبعد أن أشاد بقراري الحرب والسلام، قال السيسي إن بلاده خاضت الحرب واستردت أرضها، ومع ذلك، تسعى للسلام والتعاون من أجل تحقيق الخير والتنمية.

حضر الرئيس المصري وقادة الجيش وكبار المسؤولين في الدولة، الندوة التثقيفية بمناسبة ذكرى العبور العسكري الكبير الذي نجحت خلاله القوات المصرية في اختراق الدفاعات الحصينة للجيش الإسرائيلي المحتل لسيناء آنذاك، ومهد ذلك لانتصار مصر في الحرب وتحرير أراضيها.

ووجه السيسي، التحية لكل الشعوب والدول العربية، التي ساندت مصر بالرجال والسلاح والمال خلال سنوات الصراع مع إسرائيل، وبالتحديد في حرب أكتوبر 1973، وما قبلها، مؤكداً في كلمة له بعنوان «أكتوبر 73 والعبور إلى المستقبل»، أن مصر لن تنسى لهم ذلك. وأضاف أن الأشقاء العرب قدموا لمصر الكثير في الفترة الصعبة، التي مرت على مصر منذ 3 يوليو 2013.

وأشار إلى أنه عند افتتاح محطة مياه بحر البقر، أكدنا أن إنشاء المحطة تم بمساعدة الصناديق العربية في الكويت والسعودية والإمارات.

وقال إن مصر تعرضت لعملية تشكيك، بهدف نشر عدم الثقة، بعد حرب يونيو 1967، بعدما كان المصريون يشعرون بالزهو لما تحقق، مع تنفيذ أول خطة خمسية، بداية من عام 1962، وحتى 1976، موضحاً أنه يقول ذلك كي لا يتكرر ما حدث، وكي نتقدم.

تحية للسادات

ووجه الرئيس السيسي، كل التحية لأبطال حرب أكتوبر، وللرئيس أنور السادات، صاحب قرار الحرب، كما وجه التحية إلى كل الشهداء مصر من القوات المسلحة والشرطة، الذين ضحوا بأرواحهم في مواجهة الإرهاب.

واعتبر الرئيس السيسي، أن قرار السادات بشأن قرار السلام، كان من الطبيعي أن يحدث، على الرغم من كل المعوقات، لأن كل المفاهيم السابقة، لم يكن ممكناً أن تستمر بعد حرب أكتوبر، وهو ما ثبت صحته بعد 40 سنة، فقد كانت خطوة السلام سابقة لعصرها.

وأعرب عن تمنياته بأن يتجاوز قادة منطقتنا المفاهيم المستقرة، والانطلاق إلى أدبيات ومفاهيم جديدة نحو السلام. وأكد السيسي، أن نصر أكتوبر، روح ملهمة وستظل موجودة في مصر، وأقول للمصريين أنتم قدمتم للجيش الكثير، كي يتمكن الجيش من الحرب، مشدداً على أن فضل شعب مصر على جيش مصر، لن ينسى أبداً. وهذا أحد دروس حرب أكتوبر. والآن الجيش يرد الجميل للشعب المصري بعمل غير مسبوق.

التنمية في كل مكان

وطالب السيسي، الشعب المصري، بالحذر من محاولات نشر الفرقة، وزرع الخلاف، لمحاولة تقسيم المصريين، فيجب علينا ونحن نتعامل مع بعض أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد. وقال السيسي إن أساليب الحرب تغيرت ولم تعد نمطية كما كانت؛ حيث باتت تستهدف الأوطان وتدميرها من الداخل، مؤكداً أن قضية مصر الحالية هي بناء الوعي والحفاظ على الوطن ومقدرات المصريين.

وقدم الشكر لأهالي سيناء، على تضحياتهم، مؤكداً أن الدولة لن تترك التنمية في كل سيناء، ولن تترك أرضاً يمكن تنميتها إلا وستنميها، لأننا نحن حريصون بعزم على تنمية كل مصر.

وفي إطار احتفالات مصر بذكرى انتصارات أكتوبر، ترأس السيسي، أمس الأول، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كما قام بوضع أكاليل الزهور على قبر الجندي المجهول، وضريحي الزعيمين أنور السادات وجمال عبد الناصر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"