عادي
عبد الله الأشرم الرئيس التنفيذي ل «المجموعة» ل "الخليج":

11 % نمو أرباح «بريد الإمارات» و13% للعائدات 2021

21:36 مساء
قراءة 5 دقائق
601

دبي: حمدي سعد

قال عبد الله الأشرم، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بريد الإمارات»: تشير تقديراتنا إلى أن المجموعة ستحقق نمواً سنوياً في العائدات بنسبة 13% خلال 2021، مقارنة بالعام 2020، فيما يتوقع أن تحقق نمواً سنوياً في صافي الأرباح بنسبة 11%، مقارنة بصافي الأرباح المُسجَّل خلال 2020.

وأضاف أن المؤشرات القوية تؤكد فعالية استراتيجية الأعمال التي تتبناها المجموعة، والتي أتاحت مواصلة النمو والتوسُّع رغم حجم التحديات التي واجهها العالم أثناء جائحة «كوفيد-19».

وأكد الأشرم رداً على أسئلة «الخليج»، أن «بريد الإمارات» أنجزت التحول الرقمي لكامل خدماتها بنسبة 70% استكمالاً لمسار الرقمنة والأتمتة الذي بدأته منذ سنوات.

وأرجع عملية التحول الرقمي الكبير في «المجموعة» إلى الدور المحوري الكبير للتحول الذكي في تلبية المتطلبات المستجدة ومواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، والحرص على الارتقاء المستمر بجودة خدماتنا ودعم عملائنا وشركائنا بالشكل الأمثل.

قال عبد الله الأشرم: سعياً لتوفير تجربةٍ متكاملة، نتيح لعملائنا إمكانية اختيار القنوات التي تناسبهم لتلقي الخدمات، سواء كان ذلك رقمياً عبر المنصات الذكية والقنوات الإلكترونية، أو حضورياً من خلال مراكزنا ومكاتبنا المنتشرة على امتداد الدولة.

وأكد الأشرم أن «المجموعة» تنظر بتفاؤل للعام الجاري في ظل زيادة زخم الأعمال بكافة القطاعات في الدولة، وتسارع وتيرة الانتعاش الاقتصادي مع العودة التدريجية للحياة الطبيعية نتيجة نجاح حملات التطعيم والوقاية الصحية التي نفذتها حكومة الدولة، فضلاً عن استضافة عدد من الفعاليات العالمية مثل معرض «إكسبو 2020 دبي» و«أسبوع جيتكس للتقنية».

عوامل النمو

وعن أبرز عوامل النمو لأعمال «المجموعة» خلال 2021 قال: يشكل هذا العام مرحلة جديدة في رحلة المجموعة، حيث شهدت مجموعة من أبرز الإنجازات والنجاحات التي حققناها خلال هذا الربع من العام الجاري، بما في ذلك تمثيل دولة الإمارات في الدورة ال 27 لمؤتمر الاتحاد البريدي العالمي، إضافة إلى الفوز باستضافة النسخة المقبلة من هذا المؤتمر العام 2025، وانتخابنا لعضوية مجلس إدارة ومجلس العمليات البريدية للاتحاد البريدي العالمي، وهو ما يعتبر دلالة إضافية على مكانة دولة الإمارات المرموقة كلاعب رئيسي في تطوير السياسات والاستراتيجيات البريدية حول العالم.

وقد أظهرت جميع مؤشراتنا المالية والتشغيلية نصف السنوية، نمواً استثنائياً مقارنة بالعام السابق والميزانية السابقة، في حين تخطى الأداء الكلي لبريد الإمارات بشكل عام، ما نسبته 10% من الميزانية.وشهدت أعمال التراخيص نمواً أعلى بنسبة 20% عن الميزانية، نظراً للنمو العضوي في مجال البريد السريع المحلي الناتج عن التدفق المطرد في التجارة الإلكترونية، وزيادة الاستثمارات في البريد السريع وسلسلة التوريد السريع الدولية.

وشهدت كل من وحدة الأعمال الدولية التابعة لبريد الإمارات، وأقسام المشاريع الخاصة وحلول البطاقات لمركز الوثائق الإلكترونية، نمواً كبيراً، ونجاحاً متراكماً، يعزى إلى تفعيل الشراكات مع الجهات الحكومية المعنية، ومضاعفة المجهود المبذول في عمليات التفتيش والتدقيق والتحليلات، مما أثمر بشكل مباشر في حماية الإيرادات وتعزيزها.

ونواصل العمل في مختلف الأقسام على التحسين وتوفير حلول وتجارب عالمية المستوى لجميع عملائنا، إضافة إلى التركيز بشكل أكبر على عمليات تسليم الميل الأخير وتوفير معاملات أسرع وأكثر أماناً، وكذلك تعزيز شراكاتنا الاستراتيجية.

الخدمات الرقمية

وعن مدى خروج بريد الإمارات عن إطار الخدمات البريدية التقليدية والتوجه نحو الخدمات الرقمية أوضح الأشرم أنه لطالما حرصت «بريد الإمارات» على العمل وفق توجيهات القيادة الرشيدة في دفع مسيرة التحول الذكي، سعياً وراء ترجمة الرؤية الوطنية الطموحة في جعل الإمارات في موقع الصدارة بين أفضل الدول في العالم في جميع المجالات.

وفي ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع البريد العالمي، ركّزنا جهودنا على توظيف أحدث الابتكارات التقنية للارتقاء بقدراتنا التشغيلية وفق أعلى معايير الكفاءة والجودة لتطوير الخدمات البريدية واللوجستية التقليدية، وتقديم حزمة متكاملة من الخدمات الرقمية التي تلبي متطلبات الأفراد وقطاعات الأعمال المختلفة.

وعلى الرغم من تسارع وتيرة التحول الرقمي، لا يزال الطلب على الخدمات البريدية واللوجستية مستمراً ولا يمكن الاستغناء عنها، ما يدفع المجموعة إلى تعزيز مرونة القطاع البريدي عبر إدخال خدمات جديدة تجمع بين النهج التقليدي والذكي لمواكبة الاحتياجات المتغيرة للمتعاملين في مجال البريد، مع ضمان أعلى مستويات الأمان والموثوقية.

واستكمالاً لإنجازات المجموعة نمضي قدماً في تبني أفضل المنهجيات العالمية بالاستعانة بالنظم المتطورة والحلول المُبتكرة، وبالأخص في ظل الزخم الكبير للتجارة الإلكترونية التي تعتبر إحدى أبرز الاتجاهات العالمية الناشئة التي تنعكس إيجاباً على قطاع الخدمات البريدية.

ونتيجة لتسخير التكنولوجيا المتقدمة في خدمة تطوير الخدمات البريدية، شهدنا زيادةً لافتة في الطلب على خدمات الميل الأخير ونقل الطرود والخدمات البريدية واللوجستية خلال فترة تفشي جائحة «كوفيد-19»، مع نجاحنا في تسليم المشتريات بعد طلبها عبر الإنترنت بسرعة وكفاءة تامة.

تجربة سلسة

وحول الاستراتيجيات المتبعة للوصول إلى تجربة متعاملين سلسة ومرضية أكد الأشرم أن «بريد الإمارات» تتبنى استراتيجية واضحة تركز بالدرجة الأولى على تعزيز راحة المتعاملين من خلال تقديم خدمات وحلول بريدية ولوجستية ومالية مبتكرة تواكب أفضل المعايير الدولية، استناداً إلى بنية تحتية قوية وبإشراف كوادر بشرية مؤهلة لإعادة رسم مستقبل القطاع البريدي وفق دعائم الابتكار.

وتستند استراتيجية المجموعة إلى الالتزام التام بتطوير وتوفير الخدمات المتوافقة مع كافة المتطلبات والتشريعات والقوانين والأنظمة والتعليمات ذات العلاقة، مع التركيز على تقديم التدريب المستمر للارتقاء بقدرات وإمكانات الموظفين لابتكار حلول ذات جودة عالية تحقق سعادة المتعاملين وتفوق توقعاتهم.

كما نعمل على تحفيز التطوير المستمر لنظام إدارة الجودة من خلال تحديد ومراجعة الأهداف المرجوة، والتأكد من نشر مفاهيم الجودة وأفضل الممارسات الإدارية والمهنية وتحسين الخدمات المقدمة، بما يدعم توجهاتنا الرامية إلى تحقيق التميز والابتكار في توفير خدمات وحلول جديدة تعزز القدرة على المنافسة العالمية.

ونتطلع، من خلال استراتيجية متكاملة، إلى دعم جهود حكومة الإمارات لتطوير قطاع الخدمات البريدية واللوجستية، مع الأخذ بالاعتبار إنشاء وحدات أعمال جديدة تتماشى مع المتغيرات المتسارعة، إلى جانب توسيع نطاق الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة لتحسين كفاءة وجودة ومرونة عملياتنا التشغيلية والارتقاء بتجربة المتعاملين لتُضاهي الأفضل في العالم.

الخدمات الجديدة

وبالإشارة إلى أبرز الخدمات الجديدة التي أطلقتها «بريد الإمارات» لأول مرة قال الأشرم: انطلاقاً من رؤية واضحة تتمثل في جعل خدمات توصيل الشحنات والوثائق وغيرها تجربة سلسة، قامت المجموعة بإطلاق تطبيق تم تطويره ليوفّر خيارات مواقع إضافية للعملاء، إضافة إلى تحسين مستويات الشفافية في تتبع الشحنات، بما يمثل خطوة أساسية نحو التحول الرقمي، ويعزز تجربة العملاء ويحسّن الكفاءة في الخدمات عبر إيجاد الحلول السريعة والمستدامة.

الذكاء الاصطناعي

رداً على توظيف بريد الإمارات تقنيات الذكاء الاصطناعي قال عبد الله الأشرم، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بريد الإمارات»: وقعت المجموعة عدداً من الشراكات الاستراتيجية مع نخبة الشركات العاملة ضمن قطاع الذكاء الاصطناعي، مما أثمر عن إطلاق مجموعة من الخدمات المبتكرة التي تسخر التقنيات الذكية، بما فيها تقنية البلوك تشين، وإنترنت الأشياء وغيرها، من أجل تقديم تجربة استثنائية للعملاء، تحاكي متطلباتهم وتوقعاتهم كافة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"