عادي

«هايبرموشن».. لسيارات أقل وطرق أكثر أماناً وشبكة أنفاق

19:23 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

كشف «هايبرموشن دبي»، المعرض المتخصص بالتحول الذي تشهده قطاعات النقل والخدمات اللوجستية، والذي اختتم، الخميس، فعاليات الدورة الأولى التي استمرت على مدى ثلاثة أيام في مركز دبي للمعارض، إكسبو 2020، عن مخططات الطرق السريعة المستقبلية التي ستغير الأساليب التي يعتمدها العالم للسفر ونقل البضائع.

وأشار الخبراء المشاركون في مؤتمري «هايبرموشن لاب» و«التنقل الذكي» إلى أكبر التحولات التي يشهدها قطاع النقل منذ اختراع محرك الاحتراق الداخلي في ثمانينات القرن التاسع عشر، والخيارات الصعبة التي يواجهها صنّاع السياسات والمنظمون في ما يتعلق بتغيير منهجية التفكير على نطاق واسع.

وتحدّث أنتوني فوكس، وزير النقل الأمريكي السابق والرئيس التنفيذي لشؤون السياسات في شركة «ليفت» لخدمات النقل الذكي، عن البطء الذي عاناه قطاع النقل في تبنّي التحول التكنولوجي وموجة التغيير الكبرى التي يواجهها الآن.

كما أشار إلى حاجة القطاع إلى إعادة صياغة منهجية خاصة لصيانة البنية التحتية المستدامة، بهدف الاستجابة للمطالب العامة في تقليل الانبعاثات الكربونية، لتحقيق الأهداف المتعلقة بالحد من التغير المناخي، ما يؤدي بدوره إلى زوال رسوم الغاز. وسيتعيّن على القطاع التعاون مع شركات التخطيط الحضري لضمان الاستفادة المثلى من المساحات وخدمات النقل.

وقال: «ستفرض كثافة النمو الحضري تأثيراتها على نظام النقل. ويتعيّن علينا التفكير بالمستقبل بأسلوبٍ يختلف عما اعتدنا عليه في السابق، فقد حان الوقت لاعتماد أفكار جديدة يمكن تطويرها وتوسيع نطاق تنفيذها. ولا يمكننا التقليل من أهمية دور الأرض فيما سبق، إلا أن الطريقة القديمة لتجهيز البنية التحتية ستنقرض تدريجياً. ويعدّ التخطيط من الموارد التي لا يتم استغلالها جيداً في قطاع النقل، إذ يتعيّن علينا وضع خطة مدروسة، لتجنّب تعرّض القطاع للفشل واعتماد تقنيات مستدامة تعزز تطور القطاع في المستقبل».

شبكات الطرق 2071

قدم الخبراء المشاركون في مؤتمر التنقل الذكي صورةً مستقبلية للطرق خلال 50 عاماً اشتملت على شبكات الأنفاق والطرق السريعة والآمنة وعدد أقل من الطرق، إلى جانب ملكية أقل للمركبات والمزيد من الرحلات المشتركة ذاتية القيادة.

وأشار الدكتور صالح خصاف، نائب الرئيس العالمي لمعهد المهندسين المدنيين، إلى التوقعات باستمرار وجود شبكات الطرق مع التغييرات التي تفرضها تقنية «هايبرلوب» على طريقة السفر. فيما تحدث أندرو ستيفنسن، رئيس قسم النقل والبيئة المبنية في شركة «مات ماكدونالد» بالشرق الأوسط، عن أهمية استفادة المخططين من فترة الإغلاق العالمية بسبب «كوفيد-19»والتي سجلت انخفاضاً في الانبعاثات الكربونية ومعدلات ازدحام الطرق.

وأشار إلى ضرورة سعي القطاع لاعتماد طرق صديقة للبيئة وأساليب فعالة للاستفادة من المساحات، إلى جانب تعزيز استخدام المركبات ذاتية القيادة والطرق السريعة الذكية التي لا تتطلب وضع إشارات ولوحات طرقية.

مؤتمر«سكيلكس»

تناول حضور مؤتمر«سكيلكس» الذي انطلق على هامش معرض «ماتريالز هاندلينج ميدل إيست» بالتزامن مع «هايبرموشن دبي» مشاركة الأصول في قطاع الخدمات اللوجستية كمعيار جديد في القطاع الذي يسعى جاهداً للحدّ من الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف الاستدامة.

وركز«سكيلكس» على سلسلة التوريد والتميّز بتقديم الخدمات اللوجستية، حيث تحدث أفيشاي طرابلسي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لدى «كويكارج» ومنصة الشحن الرقمية ومقرها أمستردام، أمام حضور المؤتمر عن دور تنظيم القطاع في جعل مشاركة الأصول خياراً لا بدّ منه، لتحقيق أهداف الاستدامة والسلامة.

وقال: «تسير حالياً 13 مليون شاحنة على طرقات أوروبا وتوجد 5 ملايين شركة لشحن البضائع، ومع ذلك تنقل الشاحنات نصف حمولتها. وتشكّل الشاحنات 2% فقط من المركبات التي تسير على طرق أوروبا، إلا أنها تمثّل 20% من الأميال المقطوعة المسجلة وهي مسؤولة عن 30% من الانبعاثات الكربونية والوفيات الناجمة عن حوادث الطرق. ويمكن أن تسهم مشاركة الأصول بخفض هذه التأثيرات بنسبة 20-50% بشكل فوري، وسيؤدي التنظيم إلى تطوير القطاع وتقديم أسعار أفضل لجميع الجهات المعنية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"