دبي: هشام مدخنة
توافقت آراء العاملين في مجال تعدين العملات المشفرة وأُطلقت بالفعل أول ترقية منذ أربع سنوات للعملة الأكثر قيمة وشهرة في العالم «بيتكوين»، «تابروت Taproot»، والتي من المتوقع أن تؤثر على تقنية بلوكتشين بعدة طرق.
وعلى الرغم من اعتقاد بعض الخبراء أن تأثير الترقية سيكون ضئيلاً على سعر الـ «بيتكوين»، إلا أنه من المهم أن يفهم المستثمرون آثارها، خصوصاً أنه من المستحيل التنبؤ بالسعر المستقبلي للأصول المشفرة.
ما هي ترقية «تابروت»؟
قالت كاثرين داولينج، المستشارة ومسؤولة الامتثال في «بيتوايز أسيت مانجمنت»: «إن ترقية تابروت Taproot عبارة عن مجموعة من ثلاث ترقيات منفصلة تساعد معاملات البيتكوين على أن تصبح أكثر خصوصية، وأكثر كفاءة، وأقل تكلفة. والأهم من ذلك أنها ستدعم إجراء العقود الذكية على تقنية بلوكتشين بشكل أفضل باستخدام ما يسمى «توقيعات شنور - Schnorr signatures».
العقود الذكية
يمكن الاستفادة من توقيعات «شنور» للسماح لمستخدمي البيتكوين بتنفيذ عقود ذكية أكثر تعقيداً مما تنجزه المعاملات الحالية، وهو أمر مهم، لأن أحد الاختلافات الرئيسية بين «بيتكوين» ومنافستها الأولى «إيثريوم» هي طريقة ملاءمة كلتيهما للعقود الذكية.
والعقود الذكية هي اتفاقيات رقمية مكتوبة في كود ومخزنة داخل شبكة بلوكتشين، وهي ضرورية لتشغيل تطبيقات «التمويل اللامركزي»، أو «DeFi»، والرموز غير القابلة للاستبدال، أو «NFTs».
ومقارنةً بـ «إيثر»، كانت عملة البيتكوين تاريخياً محدودة بدرجة أكبر وأقل مرونة من وجهة نظر العقود الذكية. لكن مع ترقية «تابروت»، كما تقول داولينج، ستضيق هذه الفجوة الآن، وسيؤدي هذا على الأرجح إلى زيادة التطبيقات اليومية لعملة البيتكوين.
الخصوصية
تهدف ترقية «تابروت» إلى زيادة خصوصية بعض المعاملات، وللقيام بذلك، ستجعل توقيعات «شنور» المعاملات متعددة التواقيع غير قابلة للقراءة، وستسمح لها بالظهور كمعاملة قياسية واحدة، من بين أشياء أخرى. ونتيجة لذلك، لا يمكن تمييز المعاملات متعددة التواقيع عن المعاملات البسيطة، مما يعني مزيداً من إخفاء الهوية والخصوصية بالنسبة للعميل.
ورغم وصف البعض ذلك بالفائدة الكبيرة، إلا أن هناك قلقاً من أن تتسبب الترقية الجديدة في مزيد من الأنشطة غير القانونية مثل التهرب الضريبي وغسيل الأموال، وفرض المزيد من القيود الحكومية بشأن «بيتكوين».
معاملات أقل وكفاءة أكثر
ستقلل توقيعات «شنور» أيضاً كمية البيانات المطلوبة لمعالجة المعاملات المعقدة متعددة التواقيع. وهو ما أشار إليه تيرون روس، الرئيس التنفيذي لشركة «أونرامب إنفست» لإدارة الأصول الرقمية بالقول: «مع وجود بيانات أقل، ستصبح المعاملات أكثر كفاءة في استخدامها للطاقة والوقت، وبالنتيجة ستكون رسوم معالجتها أرخص».
اليوم وبمجرد تطبيقها، تضع الترقية الجديدة «تابروت» الأساس للمرحلة التالية من الابتكار في تقنيات الـ «بيتكوين»، ومن المتوقع أن يلي ذلك موجات جديدة من الابتكار في العملات المشفرة تركز بشكل أساسي على العقود الذكية.
لكن ينبغي ألا ننسى أن جميع العملات المشفرة محفوفة بالمخاطر بسبب طبيعتها المتقلبة والمضاربة. وهو ما يحذر منه الخبراء الماليون ويشددوا في كل المناسبات على الاستثمار فقط فيما يمكن للمستثمر تحمل خسارته.
توافقت آراء العاملين في مجال تعدين العملات المشفرة وأُطلقت بالفعل أول ترقية منذ أربع سنوات للعملة الأكثر قيمة وشهرة في العالم «بيتكوين»، «تابروت Taproot»، والتي من المتوقع أن تؤثر على تقنية بلوكتشين بعدة طرق.
وعلى الرغم من اعتقاد بعض الخبراء أن تأثير الترقية سيكون ضئيلاً على سعر الـ «بيتكوين»، إلا أنه من المهم أن يفهم المستثمرون آثارها، خصوصاً أنه من المستحيل التنبؤ بالسعر المستقبلي للأصول المشفرة.
ما هي ترقية «تابروت»؟
قالت كاثرين داولينج، المستشارة ومسؤولة الامتثال في «بيتوايز أسيت مانجمنت»: «إن ترقية تابروت Taproot عبارة عن مجموعة من ثلاث ترقيات منفصلة تساعد معاملات البيتكوين على أن تصبح أكثر خصوصية، وأكثر كفاءة، وأقل تكلفة. والأهم من ذلك أنها ستدعم إجراء العقود الذكية على تقنية بلوكتشين بشكل أفضل باستخدام ما يسمى «توقيعات شنور - Schnorr signatures».
العقود الذكية
يمكن الاستفادة من توقيعات «شنور» للسماح لمستخدمي البيتكوين بتنفيذ عقود ذكية أكثر تعقيداً مما تنجزه المعاملات الحالية، وهو أمر مهم، لأن أحد الاختلافات الرئيسية بين «بيتكوين» ومنافستها الأولى «إيثريوم» هي طريقة ملاءمة كلتيهما للعقود الذكية.
والعقود الذكية هي اتفاقيات رقمية مكتوبة في كود ومخزنة داخل شبكة بلوكتشين، وهي ضرورية لتشغيل تطبيقات «التمويل اللامركزي»، أو «DeFi»، والرموز غير القابلة للاستبدال، أو «NFTs».
ومقارنةً بـ «إيثر»، كانت عملة البيتكوين تاريخياً محدودة بدرجة أكبر وأقل مرونة من وجهة نظر العقود الذكية. لكن مع ترقية «تابروت»، كما تقول داولينج، ستضيق هذه الفجوة الآن، وسيؤدي هذا على الأرجح إلى زيادة التطبيقات اليومية لعملة البيتكوين.
الخصوصية
تهدف ترقية «تابروت» إلى زيادة خصوصية بعض المعاملات، وللقيام بذلك، ستجعل توقيعات «شنور» المعاملات متعددة التواقيع غير قابلة للقراءة، وستسمح لها بالظهور كمعاملة قياسية واحدة، من بين أشياء أخرى. ونتيجة لذلك، لا يمكن تمييز المعاملات متعددة التواقيع عن المعاملات البسيطة، مما يعني مزيداً من إخفاء الهوية والخصوصية بالنسبة للعميل.
ورغم وصف البعض ذلك بالفائدة الكبيرة، إلا أن هناك قلقاً من أن تتسبب الترقية الجديدة في مزيد من الأنشطة غير القانونية مثل التهرب الضريبي وغسيل الأموال، وفرض المزيد من القيود الحكومية بشأن «بيتكوين».
معاملات أقل وكفاءة أكثر
ستقلل توقيعات «شنور» أيضاً كمية البيانات المطلوبة لمعالجة المعاملات المعقدة متعددة التواقيع. وهو ما أشار إليه تيرون روس، الرئيس التنفيذي لشركة «أونرامب إنفست» لإدارة الأصول الرقمية بالقول: «مع وجود بيانات أقل، ستصبح المعاملات أكثر كفاءة في استخدامها للطاقة والوقت، وبالنتيجة ستكون رسوم معالجتها أرخص».
اليوم وبمجرد تطبيقها، تضع الترقية الجديدة «تابروت» الأساس للمرحلة التالية من الابتكار في تقنيات الـ «بيتكوين»، ومن المتوقع أن يلي ذلك موجات جديدة من الابتكار في العملات المشفرة تركز بشكل أساسي على العقود الذكية.
لكن ينبغي ألا ننسى أن جميع العملات المشفرة محفوفة بالمخاطر بسبب طبيعتها المتقلبة والمضاربة. وهو ما يحذر منه الخبراء الماليون ويشددوا في كل المناسبات على الاستثمار فقط فيما يمكن للمستثمر تحمل خسارته.
